نواف الموسوي: نسعى لمنع زيادة 1 % علىTVA ونقول لشركائنا في الوطن قدموا أولوية الدفاع عن بلدكم واعملوا لمنع العدوان على لبنان

اعتبر عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب نواف الموسوي، في كلمة القاها خلال احتفال تأبيني في حسينية بلدة ديرعامص الجنوبية، “ان العدوان التكفيري هو ليس في الحقيقة إلا أداة للعدوان الصهيوني والعدوان الأميركي وللأنظمة المتحالفة والعميلة للإدارة وللمخابرات الأميركية والمسؤولين الأميركيين، وبالتالي كنا ولا نزال نحن المقاومين في هذه المنطقة سواء كنا في لبنان أو في سوريا أو في العراق أو في اليمن أو في إيران أو في كل موقع من مواقع المقاومة لا سيما في فلسطين، عرضة للعدوان الأميركي الصهيوني”.

وقال: “إننا نستشهد ويستشهد إخواننا وشبابنا من أجل الدفاع عن لبنان وشعبه وأهله، فنحن نريد أن ندافع عن لبنان، ولذلك يجب أن يدرك اللبنانيون جميعا مخاطر السياسة الأميركية الصهيونية السعودية تجاه لبنان التي تريد تدميره، وعليه فإننا نقول لهذا هذا الصغير السعودي الذي تحدث عن ضرب داعش الموجودة في البرلمان والحكومة، بأن التجسيد الحقيقي لداعش هو في المملكة الداعشية، وبالتالي إذا كان هناك من مكان يتواجد فيه داعش بقوة وفعالية هو في هذه المملكة الداعشية التي ما تدخلت في مكان إلا وجلبت إليه الدمار والذبح والسبي والكوليرا الذي من المفترض أن تكون البشرية قد قضت عليه، ولكن النظام السعودي أعاد إحيائه، حيث أن المصابين حتى الآن في اليمن يتجاوزون بحسب التقارير التي صدرت في هذا الصدد 612000 مصاب نصفهم من الأطفال، والعدد قابل للزيادة، فهذا ما تجلبه السياسة السعودية”.

اضاف: “إننا نقول لشركائنا في الوطن، قدموا أولوية الدفاع عن بلدكم، واعملوا من أجل منع العدوان على لبنان، ولا تسمحوا لهذا الحلف الثلاثي العدواني بأن ينفذ إلى المعادلة اللبنانية عبر وعود سيدفع ثمنها من اغتر واستمع إليها، فلا يوهمنكم أحد، ولا سيما أنهم قبل عام 2006 قالوا لكم إنهم سيقضون على “حزب الله” لتخلو لكم الساحة، ولكن خيبت آمالكم، والآن ستخيب آمالكم بعون الله وبإذنه”.

وتابع: “غدا أو بعده ولأول مرة منذ أكثر من 12 عاما ستبدأ الهيئة العامة في المجلس النيابي بمناقشة مشروع قانون الموازنة، ونحن سنقوم بدورنا بمناقشة هذه الموازنة على قاعدة رفع العبء الضريبي عن الطبقات الفقيرة والمحرومة، ولقد وقفنا ضد زيادة 1 بالمئة على الضريبة على القيمة المضافة، وسنشرح بالتفصيل خلال مناقشتها أنه لا حاجة لفرض ضرائب تصيب الطبقة الفقيرة، وسنقول لمن يفهم لغة صندوق النقد الدولي، إن العدد الأخير من تقرير صندوق النقد الدولي الذي تستمعون له والذي يحكي لغتكم وتحكون لغته، قال لجميع الحكومات الغربية للعالم ما يسمى الأول وحكومات العالم ما يسمى الثالث، افرضوا الضريبة على الأغنياء وعززوا التقديمات للفقراء، ما سيؤدي إلى زيادة النمو، مفندا بذلك نظرية كانت تقول ان الضريبة على الأغنياء تؤدي إلى تأخر النمو، وقد نقلت هذا التقرير كل صحف العالم”.

واردف: “نحن بدورنا سنقول أيضا إننا مع ملء الخزينة اللبنانية من الطبقة الأثرى، ولكن تعالوا نسد الثقوب في الخزينة اللبنانية قبل ملئها، فما النفع إن ملأتها وما زالت الثقوب تسرب ما فيها، وهذه الثقوب هي ثقوب الفساد، ولمكافحته علينا إعادة الإعتبار والفعالية والقدرة والاحترام إلى الهيئات الرقابية التي يفترض أن تقوم بدورها في مكافحة الفساد، فلا يصح أن رئيس الهيئة العليا للتأديب، يرسل تقريرا، منذ أيام بأن كل ما بحثته الهيئة العليا للتأديب من حالات فساد اختصرت على موظفين بدرجات بسيطة، كشرطي بلدية وموظف، ولكنه هو نفسه رئيس هيئة التأديب يقول ان هناك مشكلة في هذا التقرير بأنه لم يتوجه إلى الأسماء الكبيرة المتورطة في الفساد، ويجب أن يكون لدى مؤسسات الدولة الرقابية القدرة على مكافحة الفساد”.

وتابع: “ومن البنود أيضا التقشف، فنحن بلد فاقت ديونه المئة مليون دولار، ولا يجوز أن يتصرف مسؤولوه على أنه بلد غني، بل عليهم أن يتصرفوا على أنهم فقراء بالصرف في الوزارات والإدارات العامة والأسفار والمشاركة في المؤتمرات والهبات التي تعطى وما إلى ذلك، وينبغي التصرف على أن لبنان بلد مدين، كما أن هناك مهمة هي الآن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، ألا وهي مكافحة التهرب الضريبي، وقد قال ذلك أحد البنوك اللبنانية المعروفة، والذي حقق في الهندسة المالية ربح 1.7 مليار دولار، “هناك تهرب ضريبي في لبنان قيمته سنويا 4.2 مليار دولار”، وهذا يعني إذا حصلنا على عشرين بالمئة من هذا المبلغ الذي يجري التهرب منه ضريبيا، فإننا لسنا بحاجة لزيادة الضريبة على القيمة المضافة”.

واعلن “انه واستنادا إلى الأرقام التي تتحدث عنها البنوك التي أنتم تضعون فيها أموالكم، يتضح أنه لولا خدمة الدين والفوائد التي تدفع على الدين، كان لدينا فائض في الموازنة، فنحن ندفع فوائد للدين 28.2 بالمئة على الأقل، أي ما يعادل 29 بالمئة من موازنتنا يذهب الى الدين الذي هو جزء كبير منه دين داخلي حصل من المصارف، فلماذا تكون الفوائد على الدين مرتفعة بهذا الشكل، بينما في الولايات المتحدة هناك صفر فائدة على الدين، وهذا الأمر يخفف عنا كلفة الدين، ومن ناحية ثانية الذي يدين أمواله للبنك وينتظر أن تعود له بالأرباح من خلال فائدة ال 7 بالمئة، على سبيل المثال في السنة، بدل أن يقوم باستثمار هذه الأموال في مشروع تجاري، فهو مضطر في هذه الحالة لاستثمار هذا المال في عمل يؤدي إلى تسريع العجلة الاقتصادية، والاستثمارات كثيرة في لبنان، فلو قامت مجموعة من المتمولين ببناء معمل لإنتاج الطاقة الكهربائية، فهذا حاجة للبنان، وإن كان لبنان لا يكفي فهذه سوريا مفتوحة أمامكم وبدأت عملية الإعمار فيها، والسوق هناك تبلغ اسثماراته مئتي مليار دولار، فاذهبوا واستثمروا أموالكم هناك، بدل أن تبقى في البنوك، والفائدة المرجوة هو أن تخفض خدمة الدين من 8 بالمئة إلى أقل من ذلك”.

وذكر أنه في اليونان تمارس ضغوط على الحكومة هناك، لإلغاء ضريبة موجودة في ألمانيا وبريطانيا هي ضريبة التضامن، وهي ضرائب محددة يدفعها الأغنياء كمساهمة منهم في دعم الاقتصاد الوطني والموازنة، وفي حين أننا لدينا أغنياء كثر في لبنان، وأن أكثر من 30 بالمئة من العائدات اللبنانية والدخل يأخذها الأغنياء المليارداريين وفقا لآخر دراسة أجريت في عام 2017، بينما هم يساهمون بأقل من ذلك بكثير في دعم الاقتصاد ولا يدفعون ضرائب تتناسب مع حجم ما يجنونه من دخل، فلماذا لا تكون هناك ضريبة تصاعدية على الدخل”. وقال: “هذا ما سنسعى إليه ونعمل من أجله من أجل رفع العبء الضريبي عن كاهل المواطن، وسنحاول منع زيادة واحد بالمئة، وسنجيب من يسأل عن كيفية تعويض الموارد بما يجب، لأن هؤلاء الناس هم ناسنا ونحن منهم ونحن متألمون من هذه الأوضاع التي نحن فيها. ولذلك بسبب الضرائب غير العادلة امتنعنا عن التصويت، لأننا نعرف أن الدولة بحاجة إلى موارد ولكن علينا أن نفتش عن الضرائب بشكل متناسب”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *