باسيل جال في عاليه: نحن دعاة التلاقي ولا نقبل بالعيش المشترك بل الواحد وأمثالنا يسامحون لأنهم كبار لكنهم لا ينسون

جال رئيس “التيار الوطني الحر” وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في عدد من القرى في قضاء عاليه، يرافقه وزير الطاقة سيزار ابي خليل، منسق التيار في قضاء عاليه اسعد صوايا والهيئة المنسقية.

بدأت الجولة من بلدة رشميا، التي جال فيها باسيل والوفد المرافق مشيا على الأقدام، وكان في استقبالهم رئيس بلديتها منصور مبارك وعدد من الاهالي، وتوجهوا الى دير مار يوحنا المعمدان، حيث استقبلهم الرئيس العام السابق للرهبنة المارونية الاباتي باسيل الهاشم ولفيف من الكهنة.

وألقى الاباتي الهاشم كلمة، تحدث فيها عن “تاريخ الدير التابع للرهبانية اللبنانية المارونية، التي تحمل في اسمها عنصرين اصليين كيانيا وتراثيا وميثاقيا في التركيبة الوطنية، وحدة وتعددية”.

ورحب رئيس هيئة التيار في رشميا المحامي انطوان فرنسيس، بالحضور، وقال: “يشرفني باسم هيئة التيار الوطني الحر في رشميا، ان ارحب بكم جميعا باحضان ام الحرية رشميا”.

أضاف: “جبران باسيل رجل في مقلع الرجال في ايام يفتقر فيها لبنان لرجالات امثالك، في العاطفة التي تستقبل بها رشميا الكبار، قلوبنا مفتوحة لك، رشميا اليوم غير رشميا التي كانت بندر المنطقة وجورة الذهب، التي عاشت عهودا ذهبية مع رجالات عظام كحبيب باشا السعد والشيخ الرئيس بشارة الخوري والمطران مبارك”.

وتابع: “رشميا اليوم كانت مغيبة عن الخريطة السياسية عن سابق تصور وتصميم، واذكر معاناة الرفاق في الانتخابات السابقة الدكتور زياد شاهين والمهندس بول نجم، الذين عانوا في وقت الشدة لمحاولة التغيير وفك القيد، الذي كان مفروضا علينا على مدار ثلاثين سنة. رشميا يا معالي الوزير انجبت الرئيس الذي اعطى لبنان استقلاله وفرحتنا كبيرة بالرئيس الذي اعاد للبنان استقلاله فخامة الرئيس العماد ميشال عون”.

وأردف: “اليوم في عهد “بي الكل”، وبقانون انتخابي تعبتم عليه، نستطيع ان نقول اعيد لابناء عاليه والشوف حقهم بالتمثيل الصحيح في المجلس النيابي. كلنا يعرف ان رشميا الاربعة آلاف منتخب من كل التوجهات السياسية، وبعد المصالحة المسيحية تستطيع ان تعطي الدعم الكبير للوصول الى الندوة النيابية لكل من وقف بجانبها وسيستمر في الوقوف بقربها، لتعود الى سابق عهدها الذهبي”، املا ان “تستكمل هذه المسيرة الرياضية التي قمنا بها اليوم بمسيرة إنمائية لنرجع لرشميا مجد تاريخها، ليحيا لبنان سيدا حرا مستقلا”.

وقدم الاباتي الهاشم للوزير باسيل هدية عبارة عن كتاب يحكي تاريخ دير مار يوحنا المعمدان.

بعد ذلك، اقيمت ترويقة قروية في الدير على شرف باسيل، ثم توجه باسيل والوفد المرافق الى كنيسة مار قرياقوس، حيث اقيم قداس على نية المسؤولين، ترأسه الاب ادون طانيوس وحضره الاباتي باسيل الهاشم وعدد من الكهنة.

بعدها، توجه باسيل الى معمل رشميا لانتاج الكهرباء، حيث اقيم احتفال لمناسبة تدشين المحول الجديد في المعمل، حضره الى جانب باسيل وابي خليل، ممثل وزير المهجرين طلال أرسلان مستشاره الدكتور سليم حمادة، النائب هنري حلو، ممثل تيمور جنبلاط زياد شيا، قائمقام عاليه بدر زيدان، ممثل الحزب “السوري القومي الاجتماعي” المسؤول السياسي في الشوف وعاليه حسام العسرواي، منسق قضاء عاليه في “القوات اللبنانية” بيار نصار، طوني ابي خليل ممثلا حزب “الوطنيين الاحرار”، منسق “التيار الوطني الحر” في قضاء عاليه اسعد صوايا، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كمال الحايك، رؤساء بلديات واتحاد بلديات ومخاتير قضاء عاليه، اعضاء مجلس ادارة في مؤسسة كهرباء لبنان، رئيس بلدية رشميا منصور مبارك، رئيس رابطة الشبيبة الرشماوية الزميل سعد الياس وحشد من الحضور.

بعد النشيد الوطني وتعريف من سنتيا فغالي، القى رئيس بلدية رشميا منصور مبارك كلمة قال فيها: “اننا اليوم في عهد فخامة الرئيس العماد ميشال عون امام فرصة لتعزيز الانماء ومكافحة الفساد وتثبيت الوجود. وانتم يا معالي الوزير باسيل، ممن ارسى منذ سنوات الى جانب فخامة الرئيس هذا التوجه الوطني، من خلال عملكم الحزبي والوزاري الدؤوب، حتى وصلنا اليوم الى تحقيق جزء من مطالب مزمنة ومحقة، على أمل انجاز ما نصبو اليه وطنيا واقليميا رغم حملات التشهير والتضليل والتجني”.

اضاف: “من يطالب بعودة النازحين الى بلدهم ليس عنصريا، ومن يشجع على استعادة المغتربين للهوية اللبنانية ليس طائفيا. ومن يعمل ليل نهار على ابقاء اللبنانيين في ارضهم ليس فئويا، ومن انجز قانونا انتخابيا عادلا لكل فئات الشعب بمن فيهم الخصوم السياسيين فهو بالطبع ليس الغائيا”.

وختم “عسى ان يكون هذا الاستحاق الديمقراطي المفصلي في ظل العهد الجديد فاتحة تغيير فعلي في الذهنية ومفهوم الخدمة في الشأن العام. هذا القانون يقدم فرصة لتطوير التمثيل على قاعدة المؤهلات الشخصية والبرناج الانتخابي والدعم الشعبي، مما يعني تمثيلا افضل لهموم الناس وتطلعاتهم عبر الجميع بين الصوت التفضيلي والنسبية”.

والقى رئيس مجلس الادارة المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان المهندس كلمة، فقال: “ان اهمية الحدث الذي يجمعنا اليوم، وهو تدشين محطة تحويل الرئيسية في معمل رشميا المائي، تكمن بالدرجة الاولى في تحقيق خطوة اضافية جديدة نحو تفعيل الطاقة المتجددة، وبالتالي التزام ما ورد في ورقة سياسة قطاع الكهرباء، التي اقرت عام 2010 في هذا الاطار”، لافتا إلى أنه “بعد مشروع نهر بيروت للطاقة الشمية وانطلاق العمل في مشروع انتاج الكهرياء من الطاقة الشمية والرياح، ها نحن اليوم في صدد تفعيل الطاقة المائية عبر سلسلة خطوات قمنا وسنقوم بها، لتأهيل معمل رشميا المائي ومحطة التحويل التابعة له”.

واشار إلى انه “تم استبدال المحول الاساسي في المحطة، الذي يغذي المناطق المحيطة بها بمحول جديد ذو مواصفات تتناسب مع حاجة هذه المناطق، التي كانت تعاني من ضعف التوتر، بحيث يساهم المحول الجديد في حل هذه المشكلة جذريا، وقد بدأ المواطنون يلمسون التحسن في نوعية التغذية الكهربائية”.

وقال: “إن مؤسسة كهرباء لبنان، بناء على توجيهات معالي وزير الطاقة والمياه المهندس سيزار ابي خليل، في صدد اطلاق استدراج عروض لتجهيز معمل رشميا بمجموعة انتاج جديدة بقدرة 3,5 ميغاوات، مكان المجموعة المتوقفة منذ عام 1982، مما يساهم في ضخ طاقة اضافية نظيفة على الشبكة اللبنانية”.

أضاف: “اغتنم هذه المناسبة للاعلان عن مشاريع اخرى تخطط المكؤسسة لتنفيذها في معمل ومحطة رشميا، منها مشروع تأهيل المحطة بهدف تحويل التوتر المتوسط من 5,5 ك.ف، الى 20 ك.ف، ويتزامن هذا المشروع مع مشروع تحويل شبكة التوتر المتوسط في كامل القرى المحيطة بالمعمل لكي تصبح هلة توتر 20 ك .ف/ الامر الذي يؤدي الى الحد من الخسائر الفنية على الشبكة والى تحسين اضافي في التوتر لدى المواطنين”.

وختم شاكرا “جميع الذين ساهموا ويساهمون في تفعيل الطاقة المتجددة النظيفة، بدءا بمعالي الوزير جبران باسيل، الذي عزز هذا التوجه، الى معالي الوزير ارثور نظريان الذي تابع تنفيذ الخطط الموضوعة، ومعالي الوزير الحالي المهندس سيزار ابي خليل، الذي يقدم كل الجهد والدعم لتنفيذ مشاريع الطاقة المتجددة في معمل رشميا وباقي المعامل وغيرها من المشاريع التي نصت عليها “ورقة سياسة قطاع الكهرباء”، وكذلك زملائي اعضاء مجلس الادارة والمهندسين والفنيين المعنيين في مؤسسة كهرباء لبنان، لا سيما رئيس مصلحة المعامل المائية ورئيس معمل رشميا والعاملين فيه”.

والقى وزير الطاقة والمياه كلمة، فقال: “سأتحدث اليوم بأمرين عن الكهرباء وعن المنطقة. عن الكهرباء نجتمع اليوم لتدشين مشروع صغير بحجمه ولكن كبير لحاجته، لانه كان هناك 16 قرية لا تنقطع فيها الكهرباء. اليوم قمنا هنا بمناقصة اعدناها عدة مرات حتى ضبطت وترست وتنفذت وتسلمت ووضعت في الخدمة، واليوم الاهالي يستفيدون من تيار افضل وكهرباء افضل والخدمة تحسنت لديهم”.

أضاف: “اتحدث من هذا الباب، لادخل الى الباب الاوسع، باب الكهرباء الاوسع في البلد، قمنا بمناقصة لنزيد 800 ميغاوات قدرة انتاجية على مستوى البلد، اعدناها خمس مرات، وتأتي ذات النتيجة، صعد دفتر الشروط على مجلس الوزراء ثلاث مرات، أزيد عليه ما ازيد وتعدل ما تعدل عليه هناك -3 وزرار بالحكومة، وعادت وجاءت نفس النتيجة بغض النظر ماذا سيحصل من الان فصاعدا وماذا سيقرر مجلس الوزراء الذي عرض عليه، سنعود ونتكلم فيه في مجلس الوزراء، وأقول عن ذات الطريقة نتأخر في بعض الاحيان ولكن نعود ونسلم. قلنا لهم نعمل ماذا تريدون والذي يطمئن نقول به، قمنا بالمناقصة فالواجب ان تذهبوا الى ادارة المناقصات، قلنا لهم نحن سبقناكم وتحدثنا مع التفتيش ثلاث مرات وهذا لم يحصل في تاريخ الجمهورية، لان المؤسسات العامة تذهب الى ادارة المناقصات، واذا تريدون والقصة تطمئن نخالف النظام، ولكن يجب اخذ قرار في مجلس الوزراء ونذهب الى ادارة المناقصات”.

وتابع: “انا الذي اريد ان اقوله من على هذا المنبر، ومن هذا المعمل الذي رأينا ما قمنا به نجدد التزامنا بتأمين الكهرباء للبنانيين بأسرع وقت، وبأفضل كلفة والذي لديه خيار يعطينا اياه، كان هناك خمس مناسبات. الخيارات والعروض لا تأتي على الوتساب للوزير، العرض الجدي والقوي ينزل بمناقصة، ويستطيع ان يدافع عنه بتقنياته، مرة أخرى أقول لكم نحن لا نتراجع، الكهرباء سنأتي بها، نعمل بجد وشفافية لان نحن الذين نحارب الفساد بهذا البلد، نحن الذين اعدنا لادارة المناقصات التي يتحدثون بها اليوم، اعدنا لها بريقها، نحن ومعالي الوزير باسيل ارسل اليها مشاريع بمليارات الدولارات، عندما كانوا سابقا يقومون بمناقصات القرطاسية، معامل دير عمار الذوق الجية، السدود ستة سدود، محطات تحويل كله هذا عمل به لاول مرة بعهد الوزير باسيل، وهذا الذي اكملنا فيه نحن، وهذه طريقنا وما ترضوا الا كما سلمنا وكيف انجزنا بمعمل رشيما سوف ننجز على مستوى البلد”.

وأردف: “الموضوع الثاني هو موضوع المنطقة، وسأقول لك انكم سلفتمونا بأمرين هنا، سلفتمونا على المستوى الانمائي عندما كنت وزيرا للطاقة كان جزء كبير من موازنة وزارة الطاقة، يعملون بتوجيه شخصي منكم وبمباركة من فخامة الرئيس في منطقتنا، الا انها كانت محرومة لمدة طويلة، وكانت الكثير وكانت بحاجة ان نعود ونضعها على المستوى الخدماتي الذي يليق بها، وأن الجزء الكبير من موازنة وزارة الطاقة يتركز في المناطق الاكثر حاجة لها، والتي هي عاليه والشوف، وأقول لكم سلفتنا ليس بالانماء فقط، وإنما أيضا بالسياسة، لانه أول مرة بتاريخ السياسة الحديثة يكون هناك أكثرية قادرة أن تحسم مقاعد نيابية بشكل نظيف تأتي وتتخلى عن هذه القدرة وتعمل قانون أنتخابي تشرك فيه ألاخرين لكي يستطيع الجميع بكل المناطق كل واحد يتمثل بقوته، أعرف أن كان خيارك استراتيجي أن نخسر مقاعد في أقضية كان يكون عندنا فيها فوز نظيف، من أجل أن يتمل كل اللبنانيين بكل مناطقهم كل واحد بقدرته وقوته، وهذا ألامر نحن في هذه المنطقة الشوف وعاليه تحفظ لكم هذا الجميل”.

وختم “صحيح ان هذا العهد هو عهد الانجازات، واليوم ندشن مشروع في رشميا، ونحن بعد اقل من سنة ندشن المحول الثالث، وأن نضعها في الخدمة وهذا يؤدي الى زيادة التغذية في المنطقة والقرى وستكون استفادة مباشرة للقرى المحية في هذا المعمل وهذا من الاستثمارات، التي تضعها كهرباء لبنان وهي مدروسة، وهذه مشاريع ناجحة والتي ستبقى نقوم بها”.

وألقى الوزير باسيل كلمة، فقال: “جميل اليوم أن نعود ونلتقي في معمل رشميا، الذي أكيد له قيمة ليس فقط بانتاج الكهرباء، ولكن له قيمة معنوية بهذه المنطقة وقيمة تاريخية، وأعرف أن هذا استثمار مفيد للبنان، أن يستفيد من كل ثرواته الطبيعية الهواء والماء والشمس، ويستطيع أن ينتج من خلالهم كهرباء، وهذه النتيجة سنصل اليها، لدينا مشكلة واحدة هي الوقت، نحن نتصارع مع الوقت، وهذا المؤسف، وهذا دليل ليس التقدم بالفكر السياسي بالبلد، تخيلوا فريقين سياسيين بالبلد يتصارعون واحد يريد أن يأتي بالكهرباء اليوم الثاني يريد تأخيره، ويريد تأخيره لتخرج الوزارة من فريق التيار الوطني الحر وتذهب الى فريق ثان، ولكن هذه الوزارة لن تخرج من يدنا. ماذا تفعلون تتركون البلد من دون كهرباء، وهكذا عمل بالنفط وحصل التأخير، الذي حصل دون أن يتغير أي شيء، ذات النتيجة التي كنا قمنا بها منذ اربع سنوات ونصف، وهدرنا فرصة حقيقية بالبلد على سعر عال للنفط، على أسواق نفط غير مفتوحة، وعلى تقنيات غير مستعملة بعد، وأهدرنا خمس سنوات لنصل الى فرصة لن تتكرر، لأنه هبطت الأسواق ودخلت في هذا الوقت المواد النفطية”.

أضاف: “نحن كنا نتأمل أن ندخل بها والفرصة ذهبت، خسرنا الوقت، هذا الوقت من مسؤول عنه، من يدفع ثمنه للبنانيين وللاقتصاد الذي ينزف كل عام مليارات الدولارات، أليس له حساب هذا الوقت؟ الآن الذي أخرنا بالكهرباء وقلنا لهم داخل مجلس الوزراء أنه نفس النتيجة كيفما تعملون، لكن نحن لدينا الجرأة أن نقول للناس الحقيقة، هذه الكهرباء لتأتي بسرعة هناك هذه الطريقة، إذا كنتم متفقين جميعكم، إننا نريدها بسرعة يوجد، لماذا تأخرون؟ لتقطع الإنتخابات، مدد للمجلس النيابي تأخرت الإنتخابات، والآن يريدون إيجاد حجج، وسوف تسمعونها غدا، سيؤخرون من جديد فقط لكي لا يكون هناك كهرباء قبل الإنتخابات، هذه كل الفكرة، وأنه بذات فكرة الوقت، هذا الوقت، الذي ذهب علينا وعليكم بهذه المنطقة، وتحدثنا عن أشياء جميلة أنجز بعضها”.

وتابع: “في هذا الوقت الذي تهجرت الناس فيه وتركت قراها لأحداث أليمة، نتمنى تذكر ولا تعود، ولكن أثرها موجود، هل يستطيع أحد أن ينتزعها من الذاكرة ومن التاريخ؟ هناك أناس مثلكم تسامح وتتسامح، لأن هذه تربيتها وديانتها وثقافتها ووطنيتها، وهذه محبتها لبعضها بعضا، ولكن لا تنسى لأنه كي لا تتكرر نسامح، والوقت الذي مر إذا أحد يعتقد أن الجرح يختم، ولكن يبقى ظاهر مكانه، طبيعي كما جسم الإنسان، وهذه العلامة ستبقى قائمة حتى كل واحد عندما ينظر يتذكر، وما يكرر من أجل ذلك الوقت الذي ذهب، الذي نحن كنا نقول فيه العودة تمت، اليوم نعود ونقول إن العودة ما تمت، والمصالحة ما اكتملت، لأنه نريدها أن تكتمل ونريد العودة تكون حقيقة وناجزة”.

وأردف: “اليوم نستطيع أن نقول إنه مع قانون الإنتخابات القادم مع تنفيذه وتطبيقه، وعندما تحصل هذه الإنتخابات التي يتمثل كل الناس فيها، وعندما كل إنسان يكون شعر أنه بشخصيته السياسية وبإستقلاليته وبذاتيته وبحريته وبقراره هو موجود وقائم ويعبر، عندها يكون الإنسان قد أحس بنفسه انه عاد، من أجل ذلك اليوم نقول لأهلنا بهذه المنطقة آن أوان العودة السياسية، وستتم من خلال إنتخاب يمثل أهل هذه المنقطة التمثيل العادل والكامل لكل فئات ومكونات هه المنطقة، وهكذا تكون بدات العودة، هذه العودة، هذه مفاتيح بابها”.

واستطرد: “بعد ذلك يأتي الإنماء والإقتصاد وكل الأمور الأخرى، ولنستطيع أن نطوي مرحلة، أكيد يجب أن نعالج كل الآثار النفسية لها، ونقولها ليس لكي ننبش بالماضي، نحكيها لأنه بعدها، وما فينا نمشي في هذه المنطقة ونسمع الناس ماذا تتذكر وكم تتحسر، وما نقول إنه هذه المشكلة ما تعالجت بعد، عندما نتحدث عن حق المعرفة لأن هذا حق الإنسان الطبيعي أنه يريد أن يعرف أهله أين؟ وعظامهم أين؟ وترابهم أين؟ حقه ولا أحد يستطيع أن ينزع له هذا الحق، وطالما هكذا نعالج بعضنا نفسيا ووطنيا، هكذا نكون حقيقة، ونحن لا نحاسب نكون حقيقة نعالج، لكي لا يبقى إنسان عنده حسرة في قلبه”.

وقال: “لأنه مش طبيعي أيضا أنه في العام 2017، من بعد 27 سنة على انتهاء الحرب بلبنان، أن يكون قسم كبير من أهل المنطقة لم يعودوا حتى الآن، وتبقى القرية كما هي، هذا الذي يلزمه علاج حقيقي ليس فقط بالإحتفالات والخطابات، ونتحدث عن المصالحة وانتبهوا للمصالحة، نسأل من يريد أن يدق بالآخر، لا تخافوا السنا متصالحين مع بعضه دون جميلتنا، وعلاقتهم مع بعض كتير قوية، وهذا أساس المصالحة، وهذا الذي يبقينا بسلام مع بعضنا وهذا مؤمن، ولكن نحن كدولة ماذا نعمل؟ وماذا عملنا للعودة؟ وماذا فعلنا بالأموال التي صرفت عليها؟ ما مقدار العودة حقيقة للناس؟”.

أضاف: “من أجل ذلك أنا أريد أن أقول أول شيء لأجل هذه المنطقة، التي نحن عملنا الشيء الذي نعتبره قليلا لهم، هذا حقهم المؤخر سنين نرده بقدرتنا السياسية غير المكتملة، ونقول لهم عندما تكتمل قدرتنا السياسية، سوف نرد لهم أكثر ونأتيهم بأكثر، لأن هذا حقهم، آسف أنه متأخر، الوقت نعود الى الوقت، بالأموال هناك الفائدة وبالنيابة والتمثيل، الآن الذي يحب أهله حقيقة ومنطقته ويحب أن يعود إليها، والذي يحب أهله ويتذكر كيف استشهدوا بهذه المنطقة هذه، يفكر أنهم استشهدوا لأنهم بقوا بهذه المنطقة، هم ماتوا لأنهم بقوا بها، الذي يحبهم يحب أن يكرمهم ويتذكرهم يحب أن يبقى في هذا المنطقة، وإذا تركها سيعود إليها، هكذا نحن نحب أرضنا وأهلنا ونكرمهم، بقوا واختاروا أن يموتوا ليبقوا أولادهم، يجب أن يبقوا بارضهم لتكريمهم”.

وتابع: “ثانيا العودة، الذي اليوم قانون الانتخاب يعود ويؤمنها، العودة السياسية التي يلزمها الممارسة، ليس فقط القانون، بإمكاننا أخذ الحق ولكن لا نستعمله، يعني أعطي لكم الحق اليوم أن تتمثلوا، ولكن لا تشاركون وتختارون أن تبقوا في مكان سكنكم، من أجل ذلك نحن لدينا معركة حقيقية بقانون الإنتخاب، الذي يحاولون لدواعي تقنية، طبعا ونحن نتحدث عن التنوع الموجود ونتحدث عن القطعة التي كانت غائبة، لأنه بالنا غير مشغول على القطعة الموجودة في المنطقة، ولكن الذين يضعون اسبابا وحججا تقنية، كي لا يسهلوا إنتخاب الناس، بوقت القانون الذي أقريناه بمجلس النواب يسمح لأهل هذه المنطقة أن ينتخبوا أينما كانوا، هذا الحق يجب عليكم أن تمارسوه. نحن سهلنا لكم القانون، هناك محاولات لتصعيبه من جديد، نحن أكيد نواجهها وسوف نواجهها، ولكن المهم هذا الحق أن تستطيعوا أنتم أن تمارسوه”.

وأردف: “النقطة الثالثة بالإنماء، هي أن لبنان يقوم بمخطط إنماي جديد، برنامج إستثماري لكل المناطق اللبنانية، تعرفون أنه سيعود الحديث عن الإنماء المتوازن وكل منطقة على ماذا تحصل، وحصتها وكم نسبة الإستثمار بالكيلومتر المربع، أنا أعتبر أن هذه المناطق لها حق مأخر عندما نقيس ماذا ستأخذ، هناك تراكم التأخير والغبن الذي لحقها، وهذه المنطقة ليست كما غيرها، لا الإعتبارات السياسية التي تحتم على الدولة أن تعطيها عناية خاصة، حرقت أموال كثيرة وأناس لم تعد الى قراها، هذه نتيجة هذه قراءة، هذا ليس تحليلا وعملية إستنساب هذا واقع. نزور القرى ونسير فيها ويرى هذا الواقع، نحن علينا ان نغيره ونرى كيف سنعمل لتعود الناس على ضيعها، ليس زيارة بالصيف والعطل، تعود وتسكن وتعيش وتعمل مع بعضها، وهذا نزيل آثار الحرب، وهذا النزوح الذي نخاف منه وننبه عنه فأنتم تعيشونه”.

واستطرد: “عندما نتحدث عن النزوح من بلد الى آخر ونقول الذي يترك سوريا، خافوا أن لا يعود إليها، الذي يترك هذه المنطقة وسافر الى الخارج خافوا أن لا يعود إليها، لأننا نحن أولاد تجربة عشناها مع الذين نزحوا من الخارج الى لبنان ولجأوا، وعشناها مع اللبنانيين الذين نزحوا داخل لبنان وهم على بضع كيلومترات أصبحت عودتهم صعبة، هؤلاء الناس وهذه المناطق يلزمها عناية خاصة، بأنه باي برنامج وخطة إستثمارية ستسمعون عنها بالايام القادمة لان يكون لها إهتمام خاص، وهنا مسؤوليتكم أنتم سياسيون ورؤساء بلديات أن لا نعمل خطة إستثمارية بكل لبنان، أن لا تكونوا أخذتوا كل مشاريعكم فيها، وليس فقط طريق وكهرباء وبئر مياه، حتى البنى التحتية الي تؤهل المنطقة بأن تتحقق فيها فرص عمل، وتأمين للناس إمكانية البقاء فيها، والعيش هذا الأساس، ليس بتزفيت طريق لأنه هناك موسم إنتخابات نضع القليل من الإسفلت، ليس هذا الإنماء، نأمل أنه بهذا التفكير البعيد الذي سيبقينا في مناطقنا بالذاكرة وبالحالة النفسية أولا، ثانيا بالسياسة، وثالثا بالإقتصاد تكون حقيقة”، خاتما “نفكر على المدى البعيد كيف نبقى بأرضنا، وكيف نستأهل هذه الأرض وهذه المنقطة الحلوة ويخليها لأهلها”.

وكان مدير معمل رشميا روجيه منذر، قد ألقى كلمة أشار فيها الى “تاريخ إنشاء المعمل وقوته الإنتاجية”.

بعدها دشن باسيل وأبي خليل والحضور المحول الجديد، لينتقلوا الى بلدة شرتون، حيث اقيم لهم استقبال في صالون كنسية مار شليطا، حضره رئيس البلدية جوزف مارون، مسؤول التيار في البلدة سمير ابي نادر وكاهن الرعية توفيق ابي خليل والاهالي.

وتحدث رئيس البلدية جوزف مارون، فأكد أنه “مع الكلمة التي القاها الوزير باسيل في رشميا، وان بحاجة ماسة الى مشاريع لتعزيز العودة”.

والقى سمير ابي نادر كلمة اشار فيها الى “تاريخ نشوء منسقية التيار في البلدة، وكيف اصبح اليوم وما المشاريع التي ساهم في انجازها في البلدة”.

وتحدث الوزير باسيل، فقال: “قالوا لي اننا سنلتقي في صالة الكنيسة، لان الدمار الذي اصاب البلدة لم يتوفر لها لتعمير صالات اخرى، وهذه علامة من علامات اللاعودة، معنى بعد ما رجعنا. تخيل لو ان اهالي البلدة عادوا منذ 27 عاما، وأكيد ناسها لديهم الهمة والقدرة ان ينجزوا فيها اكثر، وهذا الموضوع الاهم الذي يهمني ان اتحدث عنه وسنتحدث عنه في كل مكان نستطيع ان نتكلم فيه، لان المهم اولا ان نقتنع بالفكرة، نقتنع نحن ماذا علينا ان نعمل وغيرنا ماذا عليه ان يعمل، ونجرب نفهم سويا، وكما قلت في رشميا، وانا لست بموقع لا ان انظر عليكم ولا اعطيكم دروسا ولا نصائح، انا بحب هذا البلد، وتهمني كثيرا هذه المنطقة، لانني اعرف ما معناها، واعرف انه اذا هذه المنطقة ما كانت بخير الجبل ليس بخير ولبنان ليس بخير، لا يمكن ان يكون بقلب لبنان ويكون لبنان بخير”.

أضاف: “عودتكم عودة اساسية لانها هي عودة البلد الى طبيعته، ولا نستطيع ان نكون عالجنا مرحلة بأن الناس تعيش بشكل مؤقت بهذا الموضوع، لما أزور قرى كثيرة وأراها صغيرة اصغر من شرتون مبني فيها كاتدرائيات، وأسألهم لمن تعملون هذا صالون الرعية والكنيسة الكبيرة وتكون قرى فقيرة، ونحن ماذا يجب ان نعمل كي الناس تشعر بأنها حقيقة عودتها كاملة”.

وتابع: “كنا دائما نقول عندما يطرح انه ليس هناك توازن ومناصفة بالادارة، الجواب كان دائما ماذا نفعل لكم المسيحيون لا يتقدمون للوظيفة، نقول المسيحي هجرتوه من البلد وأحس ان الدولة ليست له، وعيشته بفكرة انه تحت القانون وغيره فوقه، وان غيره لديه واسطة وهو ليس لديه واسطة، اصبح اذا كان يريد التقدم الى الخدمة المدنية وهو غير عن غيره، واصبح يرى نفسه انه بالسياسة غير ممثل ومقطوعة كل حقوقه، بالاخر اكيد لا يتقدم الى الدولة، ويعتبرها غريبة عنه”.

وأردف: “كنا دائما نقول لهم انه يجب ان يشعر انه ممثل بالدولة من رأسها وانه يستطيع ان يقول انه تمثل بالدولة من رأسها وبحكومتها هو ممثل، وبالمجلس النيابي انجزنا قانون ليكون هو ممثل فيه، وبالتالي وصلنا على المرحلة التي عناصر الاطمئنان الكبيرة اصبحت متوفرة، اليوم لديه امان كبير بقلب لبنان وبكل المنطقة ،وليس هناك من شيء يخاف منه، بالعكس هو عنصر اطمئنان للبقية، وهو ليس فقط يجب ان يكون يعيش باطمئنان داخلي وذاتي، هو يجب ان يوزع الاطمئنان على بقية الناس، لانه هو على خط سياسي يعطي الامان للبلد ولكل مكوناته، وبالتالي يجب ان ينتقل ذاتيا ونفسيا للمرحلة التي يعرف ان العمل اصبح عليه ان يقوم به، لان البلد لا يستطيع ان يقوم فقط من جهة واحدة”.

وقال: “يجب على الناس ان تشعر انها هي تساهم، وبهذا الموضوع جزء اساسي من العودة، هو انتم، وان تقتنعوا انه يجب ان تعودوا، واعرف انكم ستسألون الدولة ماذا قدمت لنا واين فرص العمل والجامعة والمستشفى والامن، هذا اعرفه وكلهم يأتون بالتدريج، كما الهجرة والتهجير حصلا منذ العام 1983، بقي 3 سنوات العودة ستكون هكذا سنقوم بها تدريجيا، ولكن المهم ان نقتنع وان نرى ان شبابنا عادوا بالاعمار في ضيعهم، وان لا تبقى كما كانت ولا نزال نرى منازل مهدمة، وهذه ليس علامة صحة لناس لديهم الارادة”.

أضاف: “عام 2006 ذهبت الى الجنوب بتاريخ 14أب ورأيت الناس كيف عادت بذات النهار، الذي انتهت به الحرب ونصبت الخيم قرب منازلها المهدمة لان لديهم ارادة البقاء، نحن يجب ان نعبر واياكم عن هذه الارادة، نريد ان يعود اولادنا الى هنا واعمار منازلهم فيها ونرمم بيوتنا القديمة، التي مهما بنيتم من منازل جميلة في مناطق اخرى، لن يكون لديكم منزل اجمل من بيت الضيعة، مهما فعلتم لن يكون اغلى واعز منه ولا قيمة عليه لا معنوية ولا مادية”.

وتابع: “العودة يجب ان تبدأ بقرار نحن سنأخذه، ونحن سنواكبكم وسيكون لديكم نوايا يواكبونكم، والعودة يجب أن تكون بفعل إرادة نعبر عنه بالموقف، وأيضا بالصوت وهذا الأهم لنظهر أننا أناس غير مكسورين، نحن ناس منتصرون بثباتنا وبوطنيتنا وبإيماننا بهذه ألارض وانفتاحنا بهذا البلد، لأنكم تعرفون هذا البلد ليس له قيمة، إذا لم نكن كلنا واحدا ومحافظين على وحدتنا وتعايشنا ومحبتنا لبعضنا البعض ولكن بشخصيتنا”.

وأردف: “لنستطيع أن نعبر هذا الشيء يجب أن ننتخب، وكما تريدون، ولكن انتخبوا ولكن المهم أن نذهب ونعبر عن ارادة المشاركة والتصويت، الناس الذين في بيروت يحضرون حالهم للمشاركة، وثانيا الذين في المهجر نريدهم أن يذهبوا أن يتسجلوا والفرصة هي بعشرين تشرين الثاني حسب القانون، يجب الاتصال بأقاربنا وأصحابنا وبأهلنا لحثهم للتسجيل، لتشاركوا في الانتخابات في الخارج، هكذا نقول إن هذا لبنان المقيم والمغترب، نحن يجب علينا أن نحفزهم وأن لا يتكلوا على سفارة ولا على دولة، نحن متكلين عليهم في الخارج ولبنان كله ايضا ليعودوا كما نريدهم ان يعودوا على لبنان أنتم نريدكم أن تعودوا على قراكم، العودة بكرامتكم بعنفوانكم وشخصيتكم وبرأيكم وبموقفكم وايمانكم ومعتقدكم بفكركم كل شيء أنتم”.

بعدها، وضع باسيل أكليلا من الزهر على ضريح الشهيد الملازم سمير الشرتوني في البلدة، ولدى توجهه والوفد الى بلدة بخشتيه، استوقفه اهالي بلدة كفر عميه على الطريق وأقاموا له استقبالا شعبيا.

وفي صالون كنيسة المخلص في بلدة بخشتيه، أقيم استقبال حضره رئيس البلدية موريس كرم، كاهن الرعية الاب نقولا كرم، رئيس بلدية بحمدون الضيعة السابق وليد خيرالله وفاعليات واهالي البلدة.

بعد النشيد الوطني القى نقولا كرم قصيدة، ثم ألقى رئيس البلدية موريس كرم كلمة، اشار فيها إلى أن “الوضع صعب، وكل الملفات مهترئة وطالعة ريحتها، الله يساعدكم ورثتم دولة مهترئة والمشكلة بالسياسة في لبنان، بدلا من أن يساعدوا الأحزاب بعضها، يضعون العصي في الدواليب، هذا مؤسف ويجعل العمل يتأخر، وجميعنا يسمع ماذا يحصل في الكثير من الملفات”.

وألقى الوزير باسيل كلمة، فقال: “نمر على هذه القرى بوقت قصير، تستأهل منا جهدا ووقتا أكثر، ولكن نحن نكبر بكل واحد منكم عاد على هذه البلدة أو بقي فيها، يعني فكرنا موجود مع هؤلاء الصامدين، خاصة أن رئيس البلدية يعرف الذي قدمه الوزير أبي خليل لهذه المنطقة، لا دخل له في الانتخابات، لأنني أتابعه منذ العام 2010 عندما أتيت أنا الى الوزارة، وأعرف كيف يهتم بالمنطقة ويسعى لمطالبها،وهذه ليست سنة الإنتخابات، والذي يعمل في الشأن العام ويربطه فقط بالإنتخابات، هي هذه الكارثة الكبيرة، لأننا نعيش محكومين فقط بخطاب إنتخابي، كل الحكي للانتخابات، لذلك قال الرئيس ليست حكومة العهد الأولى، لأنه يعرف أنه قبل الإنتخابات يمكن أن تكون مواقف، القصة هي، كم تكلف هذه المواقف من هدر لمقدرات الدولة ومن إستخفاف وإستهتار بأشياء حتى ولو تخرب بناء الدولة”.

أضاف: “المهم أن موضوعنا أبعد من موضوع الإنتخابات، الإنتخابات تأتي تترجم أو تكرس حالة معينة، المهم أن نكون نحن موجودين هنا، وهذه الرسالة التي نحملها، وتكون إرادتنا لا تقوى عليهاإرادة، إرادتنا أن نريد ان تعمل شيئا يعني سنعملها، ولا أعتقد هناك شيء أهم نعمله من أن نبقى في بلدنا وبأرضنا وبإيماننا بهذا البلد، لأنه هو يعبر عمن نحن”.

وتابع: “وأنا بتجربتي أينما أذهب في العالم ما في أحسن من لبنان، واللبنانيين أخذوا وحققوا في الخارح، صدقوني هؤلاء الذين التقيتهم دائما سيشعرون أن هناك شيئا ينقصهم، ولبنان بالنسبة لهم هو أعلى شيء، من أجل ذلك على قدر ما إبتعدنا عن لبنان نعود إليه، وكذلك عن الضيعة نعود إليها. المهم أن تكون لدينا هذه الإرادة القوية أن نبقى، والإرادة لا شيء يكسرها، هذه أمس 13 تشرين، من كان يقول هذه أكبر برهان على الإرادة ماذا تعمل، عندما صاحبها يتمتع بها، ونحن كالمياه لا شيء يستطيع أن يقف بوجهنا، نحن التيار الوطني الحر مثل الماء، لا شيء يحده ومثل معبر الماء معانيه كثيرة، خاصة في هذه المنطقة”.

واردف: “أعرف أهمية هذه المنطقة وطبيعة المنطقة، لكي تبقى الناس فيها، لأنها لا تستطيع أن تبقى بدون أرض، لذا عندما تعتني بها تعطيك، وهذا يلزمها الماء، أكيد أن أولويتنا بهذه أن نعطيها مشاريع مياه فوق عازتها، الناس يجب أن تشعر أنه بزيارتها للضيعة تستيطع أن تقوم بشيء، الشجرة البستان كل هذا عامل إضافي لعمله، خاصة كما نحن نعمل في الانتشار نحاول ونعمل وهذه أولوية الخارجية”.

وقال: “اليوم مع وزارة الاقتصاد مع السياسة الإقتصادية كلها للحكومة أن تفتح أسواق للبنان في الخارج، وهذا يعني الإنتاج الغذائي اللبناني يجب ان تكون أسواقه في الخارج كبيرة، وهكذا ننفع لبنان وعلاقته، بارتباطنا بالأرض في علاقة بالتعبير عن ثقافتنا، لأن ثقافة الإنسان تعبر عنها بموضوع السياسة، مثل هذه، وهذا تنوعنا اللبناني بقرانا وطبيعة أرضنا وجبالنا، وكل أرض تعطي شيئا وهذا جزء من الغنى اللبناني، كما نحن أغنياء بتنوعنا البشري، لدينا طوائف ومناطق نستطيع أن نعيش معها ونغنى فيها، وكل جزء من غنى كبير نستطيع أن نعبر عنه ونطوره”، متمنيا في المرحلة القادمة أن “نغنى أكثر وأكثر بالعنصر النسائي بالتيار الوطني الحر وأن يكون عندنا نساء يتقدمن، ونشجع كل القدرات كي تستطيع أن تعبر عن حالها”.

وتمنى أن “نستطيع أن نعطي هذا البلد الناس الذين تتأمله منا، والناس تنتظر منا الكثير، وبالمقابل نحن أيضا ننتظر منها، لاننا نحن ولا يوم غشينا الناس وقلنا لهم أن اتكالنا عليهم، لأننا نحن ليس لدينا شيء الا الناس، الناس يعطوننا ثقتهم نعطيهم شغل، يعطوننا تأييدهم نعطيهم بحجم هذا التأييد، وعندما يعطوننا الاكثرية نستطيع أن نعطيهم، ولكن على قدر الكتلة النيابية، التي لدينا وعلى الرغم من أنها كبيرة، اليوم لا تزال ليست الاكثرية، لا نزال حتى اليوم مجبورين أن نتحمل كل الظلم، الذي نتحمله ومجبورين أن مجلس الوزراء يقول لنا لا تعملوا كهرباء، وما فينا نعمل كهرباء بكل بساطة، يقول لنا ما تعملوا نفط ما منعمل نفط، يقول لنا عن أشياء كثيرة ليست بالسرعة التي يريدها، مثل النزوح الذي فرح بعض الناس، لكن انكسرنا بموضوع ألنزوح، ولكن انكسر لبنان وليس نحن، لأننا حملنا رأيا بهذا الموضوع”.

وقال: “على قدر ما الناس منتظرة منا، نحن ننتظر منها، والناس حقها علينا أن نكون نعمل لها بوطنية وبنظافة وبمهنية، هذه الناس علينا أن تحاسبنا بهذا الموضوع، ونحن واجباتنا أن نقوم بالشيء الذي نقوم به، بكل الاحوال طريقنا طويل مع بعض تاريخنا تعرفونه ومستقبلنا، لن تتفاجأوا به بشيء ابدا، إلاأنه نريد أن نتكاتف أكثر مع بعضنا، نريد أن نتساعد أكثر مع بعضنا، لأن هذه المنطقة وهذا الشريط له خصوصيته، وخصوصيته أن نعود إليه لنحافظ عليه ونعود اليه بقوة، بدنا نتكل عليكم بهذا الشيء ونحن قربكم ومعكم لنعمل كل شيء يؤمن هذه العودة، العودة السياسة قلنا هي الاهم وهناك “من زعل” ولكن هذه الحقيقة، ماذا نفعل لهم، اذا بيحسبوها بعدد النواب يحسبوها”.

واكد أن “العودة السياسية بالنهاية ليس بالكلام، انما بالترجمة نوابا ووزراء ورؤساء جمهورية والمرحلة الجايي على الادارة، بدنا نعود كما سنعود الى ضيعنا بدنا نعود على الادارة، وهذه المنطقة الادارة فيها غير مكتوبة لاحد، هذه مكتوبة لكل واحد منكم، له الحق أن يدخل الى الادارة، وأن يكون موظفا بهذه الادارة العامة تفضلوا معنا على الادارة”.

بعدها توجه باسيل والوفد الى بلدة سوق الغرب لافتتاح مكتب “التيار الوطني الحر” فيها.

بعد ذلك، انتقل باسيل والوفد إلى سوق الغرب، حيث دشن مكتب هيئة “التيار الوطني الحر” في البلدة، باحتفال حضره وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل، منسق التيار في قضاء عاليه اسعد صوايا، المنسق السابق المهندس بول نجم واعضاء مجلس وهيئة القضاء، بلال داغر ممثلا “حزب الله” وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير.

بعد النشيد الوطني، قدمت الاحتفال جيزيل حتي، ثم ألقى مؤسس هيئة التيار في سوق الغرب غابي صادق كلمة، فقال: “كنا هنا نجاهد وما زلنا، بقيادة بطل سوق الغرب ولبنان كله فخامة رئيس الجمهورية الجنرال ميشال عون المحب والمحبوب، والمجاهد دوما في سبيل كرامة ووحدة اللبنانيين وعيشهم وامنهم وسيادتهم واستقلالهم وتقدمهم”.

من جهته، أشار منسق قضاء عاليه في “التيار الوطني الحر” الى أن “اختتام نشاط الوزير باسيل اليوم بعد جولة في قرى قضاء عاليه، ارادتها هيئة قضاء عاليه ان تكون عنوانا للتأكيد على رمزية قضاء عاليه، الذي عانى لسنوات من التهجير والتهميش وعدم التنسيق. قضاء عاليه الذي قدم خيرة شبابه للحفاظ على حرية وسيادة واستقلال لبنان، البداية كانت من رشميا مرورا بشرتون وبخشتيه وصولا الى سوق الغرب، التي لا يمكن وصفها الا بمحطات فخر، كللت مسيرة فخامة الرئيس ميشال عون وحفرت مجد لبنان في تاريخنا الحاضر”.

وألقى باسيل كلمة، اكد فيها انه “بمجرد اللقاء في سوق الغرب كتيار وطني حر معنى ذلك اننا تحت كلمتين “صمود وكرامة”، فهذه هي سوق الغرب. صمود وكرامة للشرعية في لبنان، فهذه البلدة وهذه التلال دافعت عن الشرعية بلبنان، ولم تدافع عن حزب ولا عن فريق، وقدمت شهداء لكل لبنان، شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا بإسم الشرعية اللبنانية، لتبقى الشرعية في لبنان، ولتبقى الدولة في لبنان ولتبقى الكرامة في لبنان ولتكون حرية وسيادة واستقلالا”.

اضاف: “بكل المعارك الصعبة لا نستطيع ان نكون تحت هذه التلال ولا نستذكر تاريخنا -هلق بيطلعو يقولولنا عم تنبشوا الماضي- هذا تاريخ منشوف حالنا فيه ولا ننساه. الناس امثالنا يسامحون لأنهم كبار وقضيتهم وطن، لكنهم لا ينسون”.

وتابع “لا تستطيعون عندما نتكلم عن القواعد الطبيعية البسيطة التي تصنع سلاما حقيقيا بين الشعوب وطمأنينة وثقة، وهذه سوق الغرب جارة القماطية وعاليه، وهذا له رمزية في رسالتنا وتلاقينا. فنحن دعاة التلاقي لا نقبل بالعيش المشترك، نحن نتكلم بالعيش الواحد لأننا واحد، لكن لكل واحد منا شخصيته وميزته، وعندما نتكلم عن مصالحة، معنى ذلك اننا كنا مختلفين ومعنى ذلك اننا نستطيع ان نبقى متميزين عن بعضنا، فهذه قيمتنا”.

وأردف: “لكن المصالحة لا تعني الاستلحاق بالآخر والاستتباع له، فإن ارادوا او لم يريدوا هذه المصالحة لتكتمل – لانها لم تكتمل بالجبل والشوف وعاليه وبكل لبنان – لتكتمل قواعدها الثلاثة: عودة نفسية، عودة سياسية، عودة اقتصادية. فهذا ما يبقي الناس في ارضها، وهذا هو الصمود الذي رغم كل الذي حدث، اهل هذه المنطقة واهل هذه البلدة بقوا. وبقي التيار الوطني الحر بفضل اهله ومحبيه”.

وقال: “هذا هو التيار، وهذا هو الفكر الذي يقول ان نصمد ونبقى، لأن هذا تاريخنا في هذا البلد، ونريد للناس العودة الكاملة لاننا نعرف شروطها، بكل قواعد التاريخ لا تستطيع الناس ان تعيش بدون معرفة الحقيقة لتستكين نفسيا، فعندما يموت لبناني في الخارج نعمل كل شيء لنعيد جثته، واهله بعد شهور يستمرون في المطالبة بحقهم بالجثمان. حق الناس ان تعرف، وهذا وضعناه في البيانات الوزارية وشرعنا قانونا من اجل حق المعرفة، وهذا الذي لا يستطيع ان يراه البعض الا نبشا في الماضي، فمعنى ذلك انه هو يعيش في الماضي ولا يستطيع الخروج منه الى المستقبل”.

أضاف: “نحن نريد العودة كاملة، لأننا ناس كاملون ومواطنون كاملون، وحقوقنا يجب ان تكون كاملة، مثلما الآن في قانون الانتخاب تمثيل كل اهل الجبل وكل اللبنانيين يجب ان يكون كاملا، لأن طبيعة القانون تعطيه ذلك، لأن ممارستنا له يجب ان تكون كذلك لنعبر عن رأينا، بنفس الطريقة العودة السياسية يجب ان يكون معها عودة ادارية، وهذه مسؤوليتنا اتجاهكم وهذا وعد لكم، وعد بأن تعودوا وتدخلوا الى الادارة، وسنكون وراءكم لتدخلوا الى الادارة ومؤسسات هذه المنطقة لستم بحاجة للذهاب الى احد لتدخلوا اليها، تدخلون بقدرتكم وكفاءتكم ووجودكم في هذه المنطقة”.

وتابع: “هكذا تكون العودة، يجب ان نعود وندخل في الادارة اللبنانية، لأن هذا هو دستورنا وهكذا هو بلدنا، وهكذا نعبر عن وجودنا، نحن لسنا مواطنين لنصفق لأحد، ومن لا يفهم معنى سوق الغرب يجب ان تتفهموا، لأن هناك اناسا لم تعش الذي عشتموه، ولم تدفع دما ولم تفهم ما معنى ان يكون للناس شهداء لتحافظ على كرامتها، وكرامتنا في هذا البلد ان يكون لنا حريتنا واستقلالنا”.

وأردف: “الذي لم يعتد على سياسة خارجية مستقلة، لا يفهم معنى الاستقلال، قد يكون مستتبعا عند الغير، ومن لا تعجبه سياستنا الخارجية لأنها مستقلة، مشكلته هو انه لا يعرف العيش بظل الاستقلال، ويريد ان يكون دائما بمحور ويتبع للخارج. نحن احرار واسياد سياستنا الخارجية وقرارنا”.

وختم “هذه سوق الغرب وهذه دماء الشهداء هنا. لم يستشهد كل هؤلاء حتى لا نصمد ولا نعيش بكرامة، نحن هنا في هذا البلد صامدون وبكرامتنا وراسنا الى الاعلى”.

ثم قص باسيل شريط الافتتاح واقيم حفل كوكتيل بالمناسبة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *