أكد عضو تكتل “التغيير والإصلاح” النائب سيمون ابي رميا، “أن الكثير قد تغير ما بين 13 تشرين الاول 1990 و13 تشرين الاول 2017 وأهمها أن لبنان قد استعاد سيادته وإستقلاله وقراره الحر”، مضيفا “بعد أن إستعدنا سيادتنا، إستطعنا تكريس الميثاقية التي هي جوهر الحياة السياسية في لبنان وأعدنا الى الدور المسيحي مكانته السياسية”.
ولفت أبي رميا في مقابلة له على قناة ال OTV ضمن برنامج “حوار اليوم” “أن الجنرال الذي غادر لبنان على اساس انه متمرد، اصبح اليوم هو رأس الشرعية” وقال: “وحده الامل هو الذي جعلنا نتشبث بقناعاتنا السياسية والمدافعة عنها وهو ما سمح لنا بان نعيش اليوم هذا الحلم بان يصل الرئيس القوي الى سدة الرئاسة أي العماد ميشال عون”.
وعن التعيينات القضائية قال أبي رميا: “تم إعتماد معياري الكفاءة والنزاهة في التعيينات القضائية وليس الكيدية السياسية كما كان يحصل معنا طوال ال27 سنة الماضية، حيث كان يهمش او يبعد كل من كان قريبا سياسيا أو فكريا من التيار” مضيفا “كل عهد يريد ان يترك بصمات ايجابية عليه بتعبئة الشواغر باشخاص كفوئين”، وقال: “لقد ورثنا ارثا سياسيا وإقتصاديا ثقيلا كانت له تداعياته على الصعيد السياسي والاقتصادي في البلد، ونقولها بصراحة ان الاصلاح لا يتم بشخطة قلم إنما يحتاج الى وقت ومجهود”.
وفي ما يتعلق بقانون الإنتخاب قال: “لقد احدثنا نقلة نوعية في الحياة السياسية اللبنانية من خلال إقرار قانون الإنتخابات الجديد، ويبقى أننا نعمل على إقرار بعض الإصلاحات الإنتخابية وأهمها الورقة المطبوعة سلفا والسماح للناخبين بالاقتراع في أماكن سكنهم”، مشددا على “ان الانتخابات النيابية حاصلة وعجلة المؤسسات عادت الى العمل”.
وعن علاقة التيار مع الفرقاء السياسيين أكد أبي رميا “ان التفاهم مع القوات هو قرار إستراتيجي ولا رجوع عنه من قبل الطرفين بالرغم من وجود تمايز في بعض الملفات”، مضيفا “كذلك نحن متفقون مع تيار المستقبل على تنظيم الإختلاف في ما بيننا كمسألة النازحين السوريين من اجل المحافظة على سير عجلة الدولة”.
وعلى الصعيد الانتخابي عبر أبي رميا عن إرتياحه الشخصي والحزبي في هذا الإطار وقال: “لقد استطعنا خلال ولايتنا تحقيق عدة إنجازات إنمائية على صعيد قضاء جبيل، بالإضافة الى إنجازاتنا على الصعيد التشريعي” كاشفا عن مشروع إنمائي جديد يحضر لقضاء جبيل وهو الاوتوستراد الدائري الذي يخفف من زحمة السير بسبب مشاريع تجارية جديدة سيتم إفتتاحها من دون دراسة اثرها على صعيد الإزدحام”.
وختم أبي رميا واصفا العمل الذي تحقق في موضوع الموازنة بأنه جبار وقال: “انجاز اخر سيضاف الى العهد القوي وهو اقرار الموازنة بعد 12 سنة من الغياب”.