لفت عضو هيئة الرئاسة في حركة “أمل” الدكتور خليل حمدان الى أن “هناك ازدواجية وتناقض في مواجهة الارهاب”. وقال في حفل تأبيني في بلدة الخرايب متحدثا باسم حركة امل: “لا زلنا نعيش في منطقة تعج في التناقضات وتسبح على بحر من المصالح ومن الثورات على مستوى دولي واقليمي وعلى مستويات عدة”.
أضاف: “نسمع بأن اميركا تحارب الارهاب وكل المؤشرات تؤكد دعمها للارهاب وانها تتدخل تارة وتتراجع ساعة تشاء”.
وأوضح حمدان ان “هناك مشروعا تدميريا للمنطقة حيث كلما كان تقدم عسكري وانتصار لصالح القوى المناهضة للارهاب التكفيري يطل علينا مشروع تقسيمي جديد كما يحصل للدولة الكردية المزعومة التي كما شاهدنا جميعا بأن الاعلام الاسرائيلية تختلط بأعلام هذه الدولة المزعومة بل الاغلبية للاعلام الصهيونية وهذا الامر لم ينته بمكان حتى يتمدد لينال من المنطقة بكاملها. ونحن في لبنان وامام هذه التحديات لا نعتبر اننا بمنأى عن هذا الخطر ولا زلنا في عين العاصفة ولا زلنا نعيش على سفح ساخن ونتلقى تداعيات ما يجري وحالات الانقسام التي يحاول البعض ايجادها هنا هي ايضا تؤدي الى المزيد من التوترات والمزيد من التقدم بالمراهنين على انجاح الفتنة في هذا البلد”.
ورأى “ان الخروج من هذه الدوامة او التخفيف من المآسي القادمة لا يتم الا بوحدة الموقف وبالتماسك الداخلي والالتفاف حول الجيش اللبناني وايضا التمسك بالمقاومة”.
وقال: “نحن لا نقول ان هذا شعارا انما هناك محاولات لذر الرماد في العيون ولتوزيع الفتنة داخل هذا البلد ويلوحون بقتل الحكومة”.
وأكد حمدان على “ان الاستمرار بهذه الحكومة افضل من ان يصيب البلد اختلال بالتوازن في هذه المرحلة بالذات وهناك انتخابات قادمة في ايار، كما اكد ذلك دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري انه لا يقبل ابدا بالتمديد وقال الانتخابات او الفوضى العارمة”.
وتابع: “ان القانون الانتخابي الجديد القائم على النسبية يتيح الفرص لمن لم يستطع الوصول بالماضي للندوة البرلمانية اذا ما عمل على اساس حضاري وديموقراطي سيصل الى البرلمان وان يكون له مقعد ويصل نواب لأول مرة الى ذلك”.
ونبه حمدان من “الا تكون الشعارات الانتخابية تقسيمية رخيصة كما يدعي البعض بأنهم بمنأى عما يجري وكل يوم ينددون بالمقاومة وبسوريا وبايران ولا يميزون ما بين الصديق والعدو وحتى يشككون بالعقيدة القتالية عند الجيش اللبناني”.
وختم: “يجب التمييز بين اسرائيل العدو الاستراتيجي وسوريا الصديق الاجباري والالزامي الاستراتيجي. لذلك نقول اننا بحاجة الى تماسك اكثر والى قراءة موضوعية وهادئة يمكن لها ان تثمر تعزيزا للمصالحة الوطنية”.
وفي الختام، وجه حمدان التعازي باسم رئيس مجلس النواب نبيه بري.