استقبل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ظهر اليوم في السراي الحكومي وفدا من الاتحاد العمالي العام برئاسة بشارة الاسمر الذي قال بعد اللقاء: “أكدنا خلال الاجتماع مع الرئيس الحريري مبدأ أساسيا هو رفض الضرائب التي تمس ذوي الدخل المحدود والطبقات الوسطى والعمال والفقراء، وأولاها الضريبة على القيمة المضافة، كذلك ضرورة دفع رواتب الشهر المقبل حسب الجداول الجديدة وضرورة استمرار الضرائب كما جاءت في المادة 45 والتي تطال المصارف والاملاك البحرية والنهرية ومخالفات الاملاك العامة كما وردت في المادة 12 من هذا القانون. كما شددنا على مبدأ الحوار من اجل تصحيح الاجور في القطاع الخاص ودعوة لجنة المؤشر وتسمية الممثلين للبدء بحوار جدي لإنتاج تصحيح أجور في القطاع الخاص، ويهمنا التأكيد ايضا على أمر أساسي بالنسبة الينا هو ضرورة مكافحة الفساد الذي ينخر الدولة اللبنانية، والإصرار على الإصلاح في مختلف القطاعات، وبذلك تنهض الدولة اللبنانية وتعود الى سابق عهدها”.
سئل: ماذا سمعتم من الرئيس الحريري؟
اجاب: “سمعنا اصرارا على مبدأ الحوار، وهذا امر مهم من الدولة، وان تكون الدولة راعية للحوار مع الهيئات الاقتصادية، وستتم المباشرة لانتاج تصحيح الاجور في القطاع الخاص، ونأمل أن ينتج الحوار مع الحكومة ومجلس النواب الاسبوع المقبل بداية حلحلة بالنسبة الى مشروع قانون الضرائب لينجز وتدفع الرواتب حسب الجداول الجديدة”.
سئل: هل ما زلتم على موقفكم من زيادة الضرائب؟
اجاب: “بالطبع، ولا سيما الضريبة على القيمة المضافة وما يسرب عن زيادة الضريبة المضافة الى 12%، وهذا أمر مرفوض رفضا تاما، واكد الرئيس الحريري ان لا وجود لهذا الاتجاه في المدى المنظور”.
وعقد الحريري بعد الظهر اجتماعا ماليا-اقتصاديا حضره وزير المال علي حسن خليل، وزير الاقتصاد رائد خوري وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، خصص للتنسيق بين مختلف الادارات والوزارات المعنية بالاجتماعات التي ستعقد مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي في العاصمة الاميركية بين 11 و15 تشرين الاول الحالي.
وترأس الحريري اجتماعا حضره وزير العمل محمد كبارة والنائب سمير الجسر ورئيس بلدية الميناء عبد القادر علم الدين، في حضور مستشاري الرئيس الحريري فادي فواز وعبد الغني كبارة خصص للبحث في المشاريع الحيوية والضرورية لمدينة طرابلس.
بعد الاجتماع قال كباره: “تشرفنا بلقاء دولة الرئيس سعد الحريري لاستكمال البحث في المشاريع التي نناقشها معه منذ اليوم الأول لتشكيل الحكومة، والمتعلقة مباشرة بتحسين معيشة المواطنين في طرابلس وبإيجاد فرص العمل أمامهم، ولا سيما أمام الشباب منهم.
وكما عهدناه منذ بدأت هذه الحكومة مسيرتها للنهوض الاقتصادي، أبدى دولته الحرص الكامل على تنفيذ عدد من المشاريع لمدينة طرابلس وأهلها، خصوصا أنه ينوي عقد جلسة لمجلس الوزراء في طرابلس قريبا بإذن الله. وقد فهمنا من دولة الرئيس أنه يعطي أولوية لعدد من المشاريع، وأبرزها:
– معالجة مشكلة النفايات الصلبة وإيجاد حل نهائي يقفل المكب الحالي.
-الإسراع في تنفيذ مشروع الصرف الصحي في الميناء الذي تم تلزيمه أخيرا.
– في هذا الإطار سيسمح البدء بتأهيل الكورنيش البحري للتخلص من المجارير التي تصب حاليا على شاطئ الميناء القديمة.
-حاجات المستشفيات الحكومية في الشمال وخصوصا مستشفى طرابلس الحكومي ومستشفى أورانج ناسو.
وأخيرا وليس آخرا، اطلعنا دولته على مشروع العفو العام الذي يعمل على تحضيره واللجان المختصة التي يجري تشكيلها حاليا لمتابعة هذا الأمر، لكي يأخذ كل ذي حق حقه.
طبعا هناك عدد كبير من المشاريع التي يجري العمل عليها في طرابلس والشمال، لكننا أردنا اطلاعكم على ابرزها. وستكون جلسة مجلس الوزراء مناسبة للاعلان عن عدد كبير من المشاريع للمنطقة”.
وكان الحريري استقبل قبل الظهر الوزير السابق محمد الصفدي وعرض معه الاوضاع العامة وشؤونا ومطالب تخص مدينة طرابلس.