صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب “القوات اللبنانية” البيان الآتي:
“على الرغم من كل محاولاتنا لإعادة العلاقة بين “القوات اللبنانية” و”الكتائب” إلى ما كانت عليه قبل تسلم النائب سامي الجميل رئاسة حزب الكتائب، لا يزال النائب الجميل يصر على الغمز واللمز من قناة القوات على “الطالع والنازل”. من هذا المنطلق، ومع تشديدنا على مواصلة مساعينا لترتيب العلاقة مع الكتائب، إلا انه لا يمكن ان نمر مرور الكرام على المواقف التي أطلقها الجميل في حلقة “بموضوعية” مع الأستاذ وليد عبود مساء أمس:
أولا، إن تصنيف من هو داخل الحكومة وخارجها لا ينطبق على طرف شارك تقريبا في كل الحكومات المتعاقبة منذ عام 2005 إلى اليوم، فضلا عن ان القاصي يعلم كما الداني ان ما حال دون مشاركة النائب سامي الجميل في الحكومة الحالية هو عدم إعطائه حقيبة الصناعة التي لو أعطيت له لكان هو شخصيا وزيرا في الحكومة، وبالتالي المعارضة التي يتكلم عنها ليست مبدئية كما يدعي ويحاول ان يوحي.
ثانيا، إن ما يلمح اليه النائب الجميل دائما بان ما جمع “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” يرتكز على مجموعة مصالح، هو بعيد كل البعد عن “القوات” وطريقة عملها، ولا داعي للتذكير بأنه قدم لـ”القوات” ما لم يقدم لأحد في زمن الوصاية السورية لكي تشارك في الحكومات المتعاقبة وتغطي الواقع الذي كان سائدا، فيما كانت تنسحب او ترفض المشاركة انطلاقا من طبيعة تلك الحكومات وآثرت الحل والاضطهاد والاعتقال والاغتيالات في كثير من الأحيان على مسايرة عهد الوصاية.
إن آخر من يمكن اتهامه بالعمل على تحقيق المصالح السياسية الضيقة هو “القوات اللبنانية”، بينما يصر الجميل على تكذيب كل الوقائع لغاية في نفس يعقوب.
ثالثا، فليقل لنا النائب سامي الجميل كيف كان يمكن تحقيق المصالحة بين “القوات” و”التيار الوطني الحر” من دون التفاهم معهم على حد أدنى من الخطوات السياسية في مرحلة فراغ من دون أفق كانت مرشحة أن تستمر حتى يومنا هذا، فيما أصابت القوات بترشيح العماد ميشال عون عصفورين بحجر واحد، فحققت المصالحة التي لم يكن ممكنا تحقيقها لولا القيام في خطوة بحجم انتخاب عون رئيسا للجمهورية، والعصفور الثاني تمثل بالتخلص من مرحلة الفراغ التي كانت مرشحة ان تتمدد على كل جسم الدولة وتعرضها للانهيار وتدخل لبنان في الفوضى.
رابعا، من المعيب جدا أن يغمز النائب الجميل من قناة “القوات” في ما يتعلق بمواضيع السيادة والاستقلال وقيام الدولة في لبنان، والتي دفعت “القوات” وحدها أغلى الأثمان في سبيل تحقيقها، والتي كانت وستبقى رأس حربة في هذا المجال مهما حاول المحاولون تكذيب هذه الحقيقة”.