أطل الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، متحدثا في مراسم احياء ليلة العاشر من محرم، في حفل اقامه “حزب الله” في الضاحية الجنوبية مساء اليوم، وحضره حشد من المؤيدين.
بداية أشار نصرالله الى “نمو هذا الإحياء عاما بعد عام”، متوجها بالشكر الى “الجيش اللبناني والقوى الامنية لبذلهما الجهود في حماية هذه المناسبة”.
وحث على “العمل للحفاظ على الاستقرار السياسي في البلد”، معتبرا ان “ذهنية التحدي والمكاسرة لا تبني بلدا، وانما نحتاج الى الحوار”.
وقال: “كان لبنان خلال الايام الماضية امام ازمة سياسية بعد قرار المجلس الدستوري، واحتمال ان تتم الاطاحة بالسلسلة، لكن الحرص على التوصل الى حلول، امكن اللبنانيين من الوصول بالسعي الجدي والذهنية الايجابية الى حلول”، مؤكدا أنه “مهما كانت الصعوبات والاختلافات فإنه يمكننا الوصول الى حلول”.
ولفت الى “ما يتم تداوله من معلومات من سعي البعض لاصطفاف جديد ومواجهة جديدة في البلد”، ملمحا الى ان “دفع لبنان الى مواجهة جديدة، فإننا نحذر منه، لان مصلحة لبنان الحقيقية هي تجنب الدخول في اي مواجهة، لان لا مصلحة للبنان وشعبه على المستوى الوطني وسط هذا الوضع المحيط والفوضى وتبدل التحالفات وحصول الانهيارات”.
واعلن ان ما يقوله “هو ليس من نقطة ضعف”، موضحا: “لسنا في موقع ضعف وقلق، اما على مستوى حزب الله فإنه اليوم في وضع اقوى مما يمكن تصوره، سواء سياسيا او جماهيريا او عسكريا او امنيا، وهذا ما يصفه البعض بفائض القوة وهو ما تتحدث عنه اسرائيل”.
وأكد “نحن نحكي ليس من موقع الخوف، بل من موقع الحرص”، مطالبا “الجهات التي يتم دفعها في هذا الاتجاه”، أن “لا تفعل لان النتيجة خسارة وفشل لها”، متهما السعودية بأنها “وراء هذا الخطوات والمغامرة”، مكررا وصفها ب”الفاشلة”.
وكرر “تأييد هذه الحكومة الى اخر يوم من حقها الدستوري، اي الى يوم اجراء الانتخابات”، مشددا على ان “لا حزب الله ولا حلفاؤه لديهم نية تعطيل الحكومة”، مؤكدا “التعاون الايجابي في كل الملفات”.
وعن السلسلة اكد انه “لا داعي للقلق كي لا يزايد احد على احد، لان الكل صوت عليه في المجلس النيابي، وهذا الملف يفتج الباب للجنة مالية لمحاربة الفساد وسد ابوابه، ومن حق اللبنانيين معرفة ما حصل في السنوات السابقة على الصعيد المالي”، واصفا ما حصل بأنه “يتضمن مؤشرات ايجابية لمصلحة اهتمام الدولة”.
ونطرق الى مسألة الانتخابات وما اثير عن احتمال تمديد جديد او تأجيل، مؤكدا “قطعا لا تأجيل ولا تمديد والانتخابات ستجري ولا سبب للتمديد”، مطالبا ب”تجاوز المعوقات في حال وجودها”، مؤكدا “اجراء الانتخابات وفقا للقانون الذي تم اقراره في المجلس النيابي”، موضحا ان “هذا القانون ليس على قياس حزب الله كما يقول البعض، لأننا كنا نطالب بدوائر انتخابية اوسع، وبلبنان دائرة انتخابية واحدة”، واصفا هذا القانون الانتخابي بأنه “قانون تسوية وطنية ممكنة”.
وإذ نوه ب”إنجاز تحرير كامل السلسلة الشرقية والجرود وبتضحيات الجيش اللبناني واهلنا في البقاع”، اكد ان “هذا التحرير ينهي الوجود الامني للارهابيين، لكنه لا يلغي تهديدهم. فالتهديد الامني ما زال قائما. والجيش اللبناني يقوم بعملية تنظيف للجرود المليئة بالالغام التي زرعها هؤلاء الارهابيون”.