اعتبر وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أن “مبادرة وزير الخارجية جبران باسيل إلى لقاء وزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك تشكل تحولا سياسيا كبيرا وليس خلافا عابرا”، وشدد على أن “المصلحة الوطنية يحققها التضامن الحكومي ولا يحققها وزير لوحده أيا كان هذا الوزير وأيا كانت قراءته للمصلحة الوطنية، ونحن حرصاء على هذا التضامن”.
وشرح المشنوق سبب وصفه لقاء باسيل – المعلم بأنه “يشكل اعتداء على رئاسة الحكومة”، فقال: “أبرمنا تسوية على ثلاث قواعد: انتخاب رئيس جمهورية، تشكيل حكومة ائتلافية، واتفاق على النأي بالنفس ضمن البيان الوزاري، والاجتماع تجاوز هذا الاتفاق، خصوصا أن رئيس الحكومة يجب أن يكون على اطلاع من الوزراء، لا أن يفاجأ بالخبر كغيره في وسائل الإعلام، فلسنا موافقين على سياسة المفاجآت”.
أضاف: “أي أمر مشابه لهذا الاجتماع يحتاج إلى نقاش وتفاوض سواء داخل الحكومة أو مع فخامة الرئيس”.
ورأى وزير الداخلية أن “مصلحة التيار الوطني الحر، كما مصلحة حزب الله، هي الاستقرار السياسي واستمرار التضامن الحكومي، واجتماع باسيل – المعلم لا يحمي التضامن الحكومي ولا يساعد على الاستقرار السياسي”.
ورفض المشنوق “حجة منع توطين السوريين”، قائلا: “سيطر الفلسطينيون على البلد ولم يستطيعوا توطين فلسطيني واحد، ولدي ثقة كاملة بأن الشعب اللبناني يجمع على رفض التوطين، ولا نحتاج إلى جهد إضافي لتأكيد أننا نرفض التوطين، فهذه مسألة محسومة وليست جزءا من النقاش”.
قيل له: “نفهم من كلامك أن هناك تضعضعا في وضع الحكومة”، فأجاب: “لا، هناك تضعضع في الوضع السياسي”.