أقامت معاهد “الآفاق” حفل التخرج السنوي لطلابها المتفوقين والناجحين في الشهادات الرسمية للتعليم المهني والتقني، برعاية وزير الصناعة حسين الحاج حسن، في فندق ومنتجع “الخيال” في بلدة تمنين التحتا البقاعية، في حضور رئيس جمعية “قولنا والعمل” الشيخ أحمد قطان، رؤساء بلديات قرى المنطقة والاتحادات البلدية، مدير عام “معاهد الآفاق” في لبنان فادي ناصر، مدير فرع بيت شاما نبيل الدروبي، مدير فرع الهرمل أحمد أمهز، مسؤول جمعية “الإمداد” في البقاع المهندس عبد المنعم نون وفاعليات سياسية وتربوية واجتماعية.
وأكد ناصر أن “التعليم المهني والتقني جزء أساسي في بناء كل المجتمعات في العالم، ومعدل الطلاب الذين يتابعون التعليم المهني والتقني في العالم حوالي 62%، بينما النسبة في لبنان 18%، وترتفع بالمقابل في ألمانيا التي تعتبر قطب الرحى في اقتصاد الاتحاد الأوروبي إلى 78%”.
وأشار إلى أن “أكثر من ثلاثة آلاف مرشح خاضوا امتحان مجلس الخدمة المدنية في مجال الخبرة والمراجعة في المحاسبة عام 2016، نجح منهم 281، من أصلهم 213 من حملة الشهادات الفنية”.
وزف للطلاب “بشرى تعهد من وزير التربية مروان حمادة ومدير عام التعليم المهني والتقني أحمد دياب، بأنه سيصار إلى فتح مسار طلاب الإجازة الفنية في أغلب الاختصاصات”.
بدوره، قال الحاج حسن: “بداية لا بد من التهنئة والتبريك للخريجين وذويهم ولمعاهد الآفاق مديرا عاما ومدراء فروع وأساتذة وللمتفوقين في الاختصاصات”.
أضاف: “آفاقنا كمقاومة استكمال المعركة ضد الإرهاب حتى الهزيمة النهائية لهذا المشروع، وآفاقنا كمحور بأن نهزم المشروع الأميركي الاسرائيلي الذي استخدم دولا عربية كشركاء صغار، واستخدم الإرهابيين التكفيريين كأدوات، وآفاقنا أن نكمل إنقاذ المنطقة من مشروع التفتيت والهيمنة والسيطرة”.
وتابع: “أما في الآفاق ما بعد هذه الآفاق، فهي باقتلاع اسرائيل، هذه الغدة السرطانية التي تغتصب فلسطين وتهدد المنطقة، وبالتالي أنتم ونحن جزء من هذه الآفاق، كل من موقعه”.
واعتبر أن “الطريق للوصول إلى الآفاق كانت صباحات جميلة، كصباح إخراج النصرة من جرود عرسال، وصباح “فجر الجرود” وصباح “وإن عدتم عدنا”، وصباح تحرير دير الزور، كما قبلها صباح حلب والقصير وريف دمشق والزبداني، وقبلها النصر في حرب تموز 2006، والتحرير في أيار 2000، والتحية لصناع هذه الانتصارات للشهداء والجرحى والأسرى ولعائلاتهم”.
وقال: “الفرق بيننا وبين ألمانيا واليابان وحتى سنغافورة وغيرها من الدول الصناعية والمتقدمة، هو أن في تلك الدول من أرسى دعائم بناء الدولة ووضع لها الآفاق والبرامج والخطط، بينما في لبنان العلة في النظام السياسي الطائفي والمذهبي، ومكامن الخلل هي في بناء الدولة التي فيها الكثير من الخلل، فليس لدى الدولة خطة اقتصادية اجتماعية تربوية تعليمية مشتركة. لقد طالبنا مجلس الوزراء مرارا بإعداد خطة اقتصادية في كل المجالات، ولم تتم الاستجابة لطلبنا رغم تفاقم الأزمة، وحتى اللجنة الاقتصادية لم تعقد سوى جلسة يتيمة”.
وأكد أن “وجود خطة اقتصادية ينكب على وضعها عشرة وزراء معنيون بالشأن الاقتصادي والاجتماعي، ويوافق عليها مجلس الوزراء بعد مناقشتها، ويقرها مجلس النواب، ينعكس إيجابا على الصناعة والزراعة والسياحة والتعليم وتوفير فرص العمل وعلى الاوضاع الاجتماعية، وفي كل المجالات”.
وقال: “الاقتراحات التي خلصت إليها وزارة الصناعة هي نتاج دراسات ونقاشات مع عشرات الخبراء الدوليين، والفريق المعني بالوزارة، والدراسات والرؤية للحزب الذي انتمي إليه بهذا الشأن، والاطلاع على أكثر من 20 تجربة بالصناعة منها الفرنسية والاسبانية والايطالية والهندية والصينية والتركية والألمانية والنمساوية والمغربية والتونسية والسنغافورية”.
وختم: “للأسف هذا هو الواقع في البلد، لكننا لن نستسلم أمامه، ولن نتراجع، ولن نيأس، سنبقى نتطلع إلى الآفاق وننشد الأهداف الكبرى في الآفاق، ومعهد الآفاق بنتائجه رائد الوسائل للوصول إلى هذه الآفاق”.
ووزع الحاج حسن وناصر والدروبي وأمهز الدروع على الإعلاميين والطلاب الناجحين والمتفوقين.