ناشد حزب الكتائب اللبنانية في إجتماع مكتبه السياسي الأسبوعي، برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل “جميع اللبنانيين وخصوصا قادة الرأي التحرك العاجل، بعدما بلغ الفساد ومنطق الصفقات، حدا فاق كل وصف، وذلك على حساب المواطن والخزينة العامة”.
ودعا الحزب “الى رفع الصوت في وجه اداء سلطة، أثبتت فشلها، من التخلي عن القرار السيادي الى ضرب الانتخابات، مرورا باخفاقها في حل ملف النفايات، وإصرارها على صفقة بواخر الكهرباء”.
وحمل الحزب “السلطة السياسية، مسؤولية المماطلة في اجراء الانتخابات الفرعية وصولا الى إلغائها، مبرهنة مرة جديدة، عن استهتارها المتمادي بالدستور والمهل القانونية”.
ونبه الحزب “من نيات مبيتة للسلطة السياسية، للتحكم بنتائج الانتخابات العامة، سواء من خلال تحويل هيئة الإشراف على الانتخابات الى هيئة تابعة لأهل السلطة، او من خلال محاولة التحكم بخيارات الناخبين بالبطاقة الممغنطة حينا او بشرط التسجيل المسبق للناخبين حينا آخر، وكل ذلك بهدف إعادة إنتاج السلطة نفسها، هذه السلطة التي تخلت عن المرجعية السيادية للدولة اللبنانية، وتفرغت للهدر والفساد”.
وأكد الحزب وقوفه الى جانب اهالي المنصورية – عين سعادة في مطالبتهم بمد خطوط التوتر العالي تحت الارض. وحذر “من غضب الاهالي بعدما نفد صبرهم”، ودعا “من يعتبر نفسه معنيا فعلا لا قولا، الى اتخاذ موقف عملي، صريح وواضح لا لبس فيه من هذه المسألة، بدل التلطي خلف المصالح والمواقف الملتبسة، فيما الاعمال مستمرة، في ابشع عملية قمع وغدر وتعد، يتعرض لها ابناء المنطقة”.
واعتبر حزب الكتائب “ان قضية الاسرى اللبنانيين في السجون السورية، وعلى رأسهم احد رموز الحزب والمقاومة اللبنانية الرفيق بطرس خوند، هي قضية وطنية كبرى، يجب على الدولة ان تتعاطى معها على هذا الاساس”.
كما دان الحزب “طريقة تعامل السلطة مع هذا الملف”، وسأل:”كيف لها، ان تفاوض ارهابيين ولا تكلف نفسها عناء البحث او حتى السؤال عن مواطنين لبنانيين شرفاء، قابعين في اقبية التعذيب، منذ عقود في سوريا؟”
كما جدد الحزب في مناسبة الذكرى العاشرة على استشهاد النائب انطوان غانم، “وعده بالبقاء مخلصا للقسم الذي سار على هديه الشهيد بوفاء والتزام وثبات”، معاهدا الحزب “شهيد السيادة والاستقلال، بالاستمرار في النهج الذي خطه الحزب لنفسه، بالبقاء العين الساهرة على الوطن الى حين تحقيق حلم شهدائه”.