قامت المنطقة الثامنة لحركة “أمل” في اقليم جبل عامل إفطارا في صور لفاعليات بلدة علما الشعب الحدودية برعاية النائب علي خريس، وحضور النائب عبدالمجيد صالح، مفتي صور ومنطقتها القاضي الشيخ حسن عبدالله، القسيس امير إسحاق وفاعليات البلدة.
بعد كلمة لرئيس بلدية الحنية قاسم محسن، ألقى عبدالله كلمة أشار فيها الى ان “اللقاء هو دليل على حس الالتحام والالتقاء مع بعضنا لنؤكد عيشنا المشترك مسلمين ومسيحيين”، وقال: “وان تعددت الأديان الا ان مصدرها واحد للجميع، يتجه نحو الله. المشكلة ليست مشكلة اديان بل ايمان ونحن احوج الى مسلم مؤمن ومسيحي مؤمن. الوطن يملك تنوعا دينيا كان يعتقد البعض انه مصدر قلق الا ان الامام موسى الصدر رأى فيه ثروة يجب التمسك بها يملكها لبنان يجب ان نحفظها بأمانة مسلمين ومسيحيين من خلال مسار يؤدي الى المسار الوطني والا يكون سببا من اسباب الفرقة”.
أضاف: “نحن ملزمون بالشراكة الوطنية، مسلمين ومسيحيين، من اجل بناء هذا الوطن. نرفض اي تعصب ديني وهذا ما تعلمناه من الامام موسى الصدر، وعندما طرح قانونا انتخابيا على اساس الدائرة الواحدة كان طرحه من اجل دمج اللبنانيين مع بعضهم البعض ونحن كما رفضنا الطائفية بشكلها العلني نرفض الطائفية المعتمة وسنعيش معا من اجل الحفاظ على لبنان وخصوصا أنه يعيش حالة تحد ومواجهة مع اعداء الوطن ويجب ان نحميه من خلال سلمه الأهلي، وهذا ما نسعى اليه ونؤكد ما أكده الامام الصدر”.
وألقى الأب مارون غفري كلمة شكر في مستهلها منظمي اللقاء “الذي يعتبر وليمة محبة ووئام”، وقال: “الجنوب هو حافز لأمانة لبنان الرسالة التي قالها قداسة البابا يوحنا الثاني، وتظهر هذه الرسالة ما نجتمع عليه اليوم”.
وأكد رئيس بلدية علما الشعب سامي فرح “الاتحاد بذرات اجسادنا بالله الواحد وهذا ما أشار إليه الامام موسى الصدر”، ونوه بدور الرئيس نبيه بري، مشددا على ان “المناسبة ترجمة عملية للتعايش الواحد”.