السبت , 28 ديسمبر 2024

حاصباني في جولة على بلدات جزينية: لحوار مفتوح بين الحكومة ومسؤولي المناطق بغض النظر عن الانتماءات والتوجهات

استهل نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة غسان حاصباني جولته في شرق صيدا وجزين من مجدليون بزيارة دارة آل الحريري، والتقى النائب بهية الحريري، بحضور رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي وقائد منطقة الجنوب الاقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة ومنسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود ومدير المستشفى التركي للحروق في صيدا الدكتور غسان دغمان. ورافق الوزير حاصباني مستشاره ايلي زيتون ونائب رئيس اتحاد بلديات منطقة جزين فادي رومانوس ومرشح القوات اللبنانية في المنطقة عجاج حداد ومنسق منطقة جزين في القوات اللبنانية جوزيف عازوري واعضاء المنسقية.

وتم خلال اللقاء عرض لشؤون عامة انمائية وصحية وحياتية تهم منطقتي صيدا وجزين. والتقى الوزير حاصباني بحضور الحريري على هامش اللقاء اللجنة الشبابية التحضيرية ليوم صيدا الصحي “معا.. لصيدا أكثر صحة” يوم الأحد 24 ايلول الحالي.

اثر الزيارة، تحدث الوزير حاصباني فقال: “في سياق زيارتنا لجزين اكيد دارة آل الحريري محطة اساسية دائمة لنا عندما نزور هذه المنطقة، والنائب السيدة بهية الحريري دائما لديها الجديد والمتطور في فكر الانماء والتطوير لهذه المنطقة ونحب دائما ان نشاركها بهذه الأفكار ودائما عندما نلتقي يكون هناك ايضا عنصر شبابي لديه افكار جديدة للمنطقة وتطويرها، فالتقيت اليوم مع مجموعة من الشباب ورئيس البلدية وبعض الفاعليات والمسؤولين في المنطقة حتى نحكي بشؤون وهموم المنطقة وافكار انمائها، وهذا شيء مشجع جدا دائما عندما نرى هذه الافكار تطرح ..هذه المنطقة فيها التواصل والتعايش بين كل مكونات المجتمع اللبناني وبشكل مستقر وايجابي هي نموذج كيف يمكن المناطق ان تكون بغض النظر وبرغم كل التحديات التي تواجهها او واجهتها في السابق ما زالت هذه المنطقة هي منطقة تلاق وحوار وتفاهم وانماء، وان شاء الله تبقى بهذه الهمة”.

وردا على سؤال عن التحذيرات الأمنية من بعض السفارات لرعاياها في لبنان وتقدم الهاجس الأمني من جديد قال الوزير حاصباني: “لا شك كنا دائما نتوقع ان تكون هناك ردات فعل بعد انتصار الجيش الذي حققه بشكل كبير وناجح، لكن هذه ما زالت في سياق الأمور الطبيعية، ولا أعتقد ان لها اطارا اكبر من اطارها، والقوى الأمنية واعية وساهرة وتقوم بعمليات استباقية، وهذا من ضمن الاحتراز، والاحتراز دائما جيد ولبنان ما زال من الدول الأكثر استقرارا ليس فقط في المنطقة بل في العالم”.

وانتقل بعدها حاصباني برفقة رومانوس والعازوري والحداد الى وادي بعنقودين حيث وضعوا اكليلا من الغار على نصب شهداء القوات اللبنانية.

وتحدث حاصباني فقال: “كلمة فخر واعتزاز لمن استشهد كي نبقى هنا، نحن هنا لانهم استشهدوا، لذا سنبقى حريصين على بناء الدولة والوطن كي نكمل المسيرة ونتابع رسالتهم في السلم”.

أضاف: “لقد قدموا اغلى ما لديهم لبقاء لبنان الحر ولا نستطيع ان نكافئهم مهما فعلنا، استشهادهم اغلى ما لدينا، لذا سنتابع المسيرة كي ينتصر الوطن وتنتصر الرسالة ويتحقق حلمهم”.

ثم انتقل والوفد المرافق الى مبنى بلدية عين المير حيث كان باستقباله رئيس البلدية نادر مخول واعضاء المجلس البلدي ومدير مدرسة سانت نيقولا في عين المير الاب جهاد فرنسيس، رؤساء بلديات ومخاتير وحشد من مناصري القوات وابناء البلدة.

بعد اطلاق الاسهم النارية والنشيد الوطني كان لرئيس بلدية عين المير كلمة قال فيها: “يفرحني جدا ان استقبل اليوم دولة نائب رئيس مجلس الوزراء الوزير غسان حاصباني كما يسعدني ان اعرب لك باسمي وباسم المجلس البلدي واهالي البلدة والمنطقة عن صدق محبتنا لك”، مؤكدا “ان بقاءنا في هذه المنطقة الغالية هو من خلال الشهادة التي نؤديها وعيشنا لمسيحيتنا وللمحبة وسعينا كي نكون بناة سلام”.

بدوره قال حاصباني: “الهدف الاساسي هو الانسان كي يعيش بكرامة، في دولة حقيقية تقوم على التعاون بين المواطنين والمسؤولين لبنائها”.
وتابع: “لم يشارك وزراء القوات في الحكومة للتلهي بتسجيل بالانجازات لانها واجب على كل مسؤول بل لبناء دولة حقيقية، الدولة التي استشهد من اجلها الاف الشهداء”.

واردف: “نتوجه لمن فشلوا مرارا وتكرارا لنقول له ان الفشل نابع منهم ومن طريقة عملهم فالنجاح لم ولن يتحقق الا من خلال الدولة، ومن خلال نهج الدولة ومؤسساتها الذي نتبعه اليوم”.

وختم: “هذه المنطقة عانت الكثير ومن ثم بعد العام 2005 دخلنا في ركود جراء تعطيل بعضهم لانطلاق الدولة. واليوم نسعى لاطلاق الدولة وفق اسس سليمة. لا ينفع ان اطلق مشروعا من هنا او ان افتتح مستشفى هناك ولا اوفر له مقومات الاستمرارية والعمل بشفافية”.

واستمع حاصباني الى مطالب أهالي المنطقة وقدم نادر هدية الى حاصباني من الصناعة الجزينية.

ثم انتقل الوزير حاصباني الى مستشفى جزين الحكومي حيث كان في استقباله رئيس مجلس ادارة المستشفى بشارة الحجار ومجلس الادارة والطاقم العامل في المستشفى، وعقد اجتماعا مع مجلس الادارة، افتتح بعدها قسم غسيل الكلي، وتوجه بعدها الى مبنى اتحاد بلديات جزين حيث كان باستقباله النائبان زياد الاسود وامل ابو زيد ورئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش ورؤساء بلديات ومخاتير المنطقة.

وكان لحرفوش كلمة رحب فيها بالوزير شارحا عن الخطة الاستراتيجية الانمائية للمنطقة.
ثم تحدث الوزير حاصباني فقال: “هنا سوف اشدد على تعزيز قسم الطوارئ ليقوم بدوره على اكمل وجه. حولنا له دفعة مالية ونسعى لحل العقد الادارية”.

وعقد حاصباني لقاء مع اتحاد بلديات جزين ورؤساء البلديات، اكد خلاله اهمية الحضور الفاعل في البلديات، مشيرا الى الورشة القائمة على صعيد رئاسة مجلس الوزراء والبلديات، بهدف انماء المناطق ومساعدتها.

ولفت الى “ان لمستشفى جزين الحكومي حسنات كبيرة جدا وفي الآن نواقص عديدة، والحلول ليست فقط بالتمويل، فالقطاع الصحي هو منظومة بالكامل، وكما للمستشفى دورها كذلك للمراكز الاستشفائية ومراكز الرعاية الصحية”.

وشدد على “ضرورة تأمين الحوار المفتوح بين الحكومة والمسؤولين في المناطق، بغض النظر عن الانتماءات السياسية والتوجهات لأن هدفنا خدمة الجميع”.

وختم: “لدى مستشفى جزين تحديات ادارية وجغرافية ونحن نعمل على معالجة واقعة ضمن المنظومة الطبية المتكاملة التي نعمل عليها”.

بعدها توجه حاصباني الى مقر القوات اللبنانية في جزين حيث عقد اجتماع حزبي مع القواتيين في المنطقة.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *