أقيم حفل تخرج للناجحين في الشهادة المتوسطة 2016 – 2017، لمدرستي الإمام علي المعيصرة والامام الباقر – راشكيدا، التابعتين لجمعية الإمداد الخيرية – لبنان، في قاعة مدرسة الإمام علي – المعيصرة.
رعى الحفل نائب رئيس المجلس السياسي في “حزب الله” محمود قماطي، وحضره مسؤول ملف المبلغين في جبل لبنان والشمال في الحزب الشيخ محمد عمرو، إمام مسجد بلدة زيتون الشيخ محمد حيدر، رئيس بلدية الحصين محمد ناصيف، مسؤول جمعية قبس علي زريق، إلى جانب رئيس جمعية الإمداد النائب السابق محمد برجاوي، عدد من العلماء ورجال الدين ورؤساء البلديات والشخصيات والفاعليات ومدراء المدارس والهيئة التعليمية والطلاب والأهالي.
بعد تلاوة آيات من القرآن الحكيم للطالب حسين تامر، ودخول الطلاب المحتفى بهم على وقع الموسيقى، ثم النشيدين الوطني وحزب الله، تلاه عرض موجز عن بعض أنشطة الإمداد، ثم ألقت الطالبة جنى سلمان كلمة الخريجين، شاكرة جمعية الإمداد والجهاز التعليمي والأهل على مساعيهم لتحقيق نجاحهم.
كلمة مدارس الإمداد ألقاها حسين حيدر مرحبا بالحضور وشاكرا كل “من أسهم في رفد مسيرة الإمداد من معلمين وخيرين ورؤساء بلديات وفاعليات حتى تبقى منارة للمجتمع من خلال تقديم الخدمات التربوية والرعائية للطلاب، للوصول إلى لذة طعم النجاح بنسبة 100% لكلا المدرستين (رشكيدا والمعيصرة). وقال: “لقد جنينا الثمار في صرحين شامخين يتساميان كأنهما سنبلتان تنتظران وقت الحصاد، لتنتج المزيد من السنابل، فلكل منها حكاية تطور وتقدم تروي سيل الجهاد العلمي والتربوي وتسرد أحداث التعب على مدار سنوات طوال، ومن هنا تخرجت طيورنا رفوفا مغردة نحو الحياة، فكان لنا منها طيور زفت للجهاد للوعد الصادق، فكان الشهيد محمد عبدالمنعم عمرو، طيرا متفوقا للحياة”.
ثم توجه إلى الطلاب مشيدا بنجاحهم ومتمنيا لهم المستقبل الزاهر والنجاح الدائم قائلا: “أنتم طليعة جنود الإمداد، فسيروا بأمان الله وليكن طلب العلا في العلم أول همكم”.
تلاها كلمة لقماطي، مهنئا الطلاب على نجاحهم، ومباركا لجمعية الإمداد “ما تنتجه من أجيال مؤمنة ملتزمة خلوقة مهذبة، لأن التربية ترتبط بالتعليم، وكلاهما ركن أساسي في بناء الشخصية المفيدة المثمرة للمجتمع والانسان”.
وأضاف: “جمعية الإمداد منذ تأسست كانت في خدمة الفقير وخدمة المحتاج وخدمة الأجيال الناشئة، وهي تشق طريقها باستمرار وتتابع إنجازاتها”.
واعتبر “أننا نسجل انتصارا مهما لمحور المقاومة”، مؤكدا أن “الاستنفار الدولي يأتي بناء على نتائج الانتصار”.
وقال: “إن محور المقاومة أصبح يملك زمام المبادرة بدليل أن الأطراف الأخرى بدأت تبحث عن الحلول السياسية”، مشيرا إلى “أننا لا نتوقع أن هذا النصر سيكون الحد النهائي للمواجهة حيث ستبقى المحاولات للقضاء على حالة المقاومة من خلال المواجهة الأمنية والإقتصادية”، لافتا إلى “أننا انتصرنا في جرود عرسال وعلى الخلايا الأمنية جنبا الى جنب مع الجيش اللبناني”.
وقال: “انتصرنا معا على الأرض الواحدة وضد العدو الواحد وهذا الانتصار يسجل للبنان الوطن والشعب”.
وختم: “بفضل هذا الجيل الذي يتربى في هذه المؤسسة الإسلامية بالتربية الصالحة إن شاء الله نعزز الإنتصار، فيستمر وتبقى المقاومة حية نضرة والمشروع الحضاري للوطن وللأمة”.
في ختام الحفل وزع راعي الحفل وبرجاوي شهادات التقدير والهدايا الرمزية على الطلاب المحتفى بهم.