الجمعة , 27 ديسمبر 2024

رئيس الجمهورية: فتحنا تحقيقا لمعرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال اجزاء من الارض وللرد على الاتهامات كي لا يدان بريء ويبرأ مهمل

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، انه في السياسة “ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل انه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الاساسية ولا سيما الامن الذي يخص كل الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع”، مشددا على ان “الجيش بعيد جدا من السياسة ومن هنا تبرز قيمته الوطنية”.

وقال: “ان من سلم الارض بات خارج المحاسبة، ومن حررها اصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض ان يسلب من الجيش انتصاره، وكي نرد هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقا في الموضوع اساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الارهابيين لأجزاء من الارض اللبنانية، وذكرنا بما سبق ان قلناه من انه يجب عدم ادانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي ادى تصرفه الى تطور الاوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه”.

كلام رئيس الجمهورية جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، قائد الجيش العماد جوزف عون يرافقه نائب رئيس الاركان للعمليات وقادة الوحدات العسكرية الذين شاركوا في عملية “فجر الجرود” ومديري المخابرات والتوجيه والعمليات، وقد حرص على تهنئتهم فردا فردا على نجاح العملية العسكرية، طالبا اليهم نقل تهانيه الى الضباط والعسكريين الذين عملوا تحت امرتهم.

في مستهل اللقاء، عرض قائد الجيش للمراحل التي تمت فيها عملية “فجر الجرود” ودور الوحدات العسكرية التي شاركت فيها، مركزا على “التنسيق الكامل الذي تحقق بين القوى المشاركة وتوزيع المهام في مسرح العمليات، اضافة الى المؤازرة الجوية واللوجستية والفنية التي مكنت من تحقيق انجاز تحرير الارض في فترة زمنية قياسية، وتكبيد المسلحين الارهابيين خسائر فادحة”. وابرز ما نفذته الوحدات العسكرية المختصة من تطوير لعدد من الاسلحة الموجودة لدى الجيش ومطابقتها مع العتاد المتوافر، كما تحدث عن الحضور الاعلامي “الذي وفر مواكبة موضوعية للعمليات الميدانية”.

كما شكر رئيس الجمهورية على مواكبته الجيش منذ اللحطة الاولى لانطلاق عملية “فجر الجرود” وحتى انتهائها واعلان الانتصار.

ورد رئيس الجمهورية مهنئا قائد الجيش والضباط الحاضرين، ومتمنيا ان ينقلوا تهنئته الى مرؤوسيهم من ضباط ورتباء وافراد، والى كل من ساهم في تحرير الاراضي اللبنانية من الارهابيين والعثور على جثامين العسكريين الشهداء الذين خطفهم الارهابيون في 2 آب 2014، وقال: “اضافة الى التهنئة الفردية، فإني ارغب بتهنئتكم كفريق عمل متكامل لانه لا انتصار في اي معركة ما لم تكن الصفوف متراصة والعمل منسقا بهدف السيطرة على حقل المعركة، وهذا يحقق الانتصار”.

وتطرق الى بعض المواقف التي رافقت تنفيذ العملية العسكرية وتلتها، وقال: “في السياسة، ثمة مواقف غير وطنية وثمة من يتجاهل انه لا يجوز اللعب في القضايا الوطنية الاساسية ولا سيما الامن الذي يخص كل الاحزاب السياسية ومكونات المجتمع. لقد حصل لغط كثير، من سلم الارض بات خارج المحاسبة، ومن حررها اصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق، وحاول البعض ان يسلب من الجيش انتصاره. ان الجيش اللبناني بعيد جدا عن السياسة، وهو يحافظ على البلد، ومن هنا تبرز قيمته الوطنية. لذلك وكي نرد هذه الاتهامات، فتحنا تحقيقا في الموضوع اساسه معرفة ملابسات خطف العسكريين واحتلال الارهابيين لاجزاء من الارض اللبنانية، وذكرنا بما سبق ان قلناه من انه يجب عدم ادانة البريء وتبرئة الجاني المهمل والمتساهل الذي ادى تصرفه الى تطور الاوضاع ووصولها الى ما وصلت اليه”.

أضاف: “ان هذا الحق محفوظ للذين استشهدوا في الميدان معكم وقد ذكرناهم بالامس الى جانب الشهداء الذين استرجعنا جثامينهم، وهذا امر مهم جدا يدل على اننا متضامنون مع جميع الشهداء الذين سقطوا قبل المعركة وخلالها. اني، وبكل تقدير ومحبة، وكوني كنت قائدا للجيش، اعلم قيمة خسارة جندي حيث كانت تدمع عيناي، وكما افرح بكل انتصار يتحقق، كذلك اتأثر بكل خسارة في الارواح”.

وتابع: “لا يمكن الانتصار في معركة دون وجود اركان ناجحة، فالتنسيق بين القيادة والجنود في الميدان امر بالغ الاهمية، فالمعركة متحركة ومن الصعب ادارتها، كما ان المناورات والتدريبات التي قمتم بها ساعدت كثيرا في التقليل من الخسائر، وهو امر جيد”.

وختم رئيس الجمهورية: “أجدد تهنئتي لكم، وآمل الا نضطر الى خوض معارك جديدة، وان يتعزز الاستقرار الامني في لبنان، انما وكما يقول كل جندي: اذا دعاني الواجب، فأنا حاضر”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *