وجه الامين العام لـ”التنظيم الشعبي الناصري” اسامة سعد، تحية اجلال واكبار للشهداء العسكريين، والتعازي والتبريكات لأهاليهم، مؤكدا انهم “شهداء الشعب اللبناني كله لأنهم قدموا أرواحهم دفاعا عن الشعب والوطن، ومن أجل تحرير الأرض من الجماعات الإرهابية الظلامية”.
ووجه التحية إلى “شهداء المقاومة الأبطال”، مشيدا بدورهم في تحرير الجرود، ومنوها ب “الدعم الأخوي للجيش العربي السوري”.
واعتبر سعد “أن تحقيق العدالة في قضية أسر العسكريين وانصاف عائلاتهم، يتطلبان إجراء محاسبة جدية كاملة لكل من ساعد الإرهابيين على احتلال عرسال والجرود، ومنع الجيش اللبناني من طردهم وتحرير الأرض والأسرى”، مؤكدا “ان المحاسبة الجدية لا بد لها أن تنطلق من المحاسبة السياسية وصولا إلى المحاسبة القضائية”.
واضاف: “المحاسبة السياسية ستدين من دون ادنى شك تلك القوى السياسية اللبنانية التي وفرت الرعاية السياسية والإعلامية والدعم المادي والتسليحي للجماعات الإرهابية، وسهلت لها التمركز في عرسال والجرود وعكار وغيرها من المناطق، وذلك خدمة للمخطط الأميركي والإقليمي والخليجي الذي استهدف منذ سنة 2011 إسقاط سوريا”.
وتابع: “من المؤكد أن تحديد المسؤوليات السياسية عما جرى في عرسال سوف يمهد السبيل أمام تحديد سائر المسؤوليات، ومن ضمنها المحاسبة القضائية”، محذرا من “تمييع قضية تحديد المسؤولية والمحاسبة لاعتبارات طائفية ومذهبية”، ومجددا “تحميل النظام الطائفي العفن المسؤولية عن كل المشاكل والمصائب والمآسي في لبنان”، مؤكدا “مواصلة النضال من أجل التحرر من هذا النظام، والعمل من أجل بناء الدولة المدنية الديموقراطية العادلة”.
وختم سعد محذرا من “أن تتحول الدعوات الرسمية الحالية للتحقيق والمحاسبة الى مجرد زوبعة في فنجان لا تنتج الا تضييع القضية”.