أخبار عاجلة

صقر لحزب الله: قاعدة افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم قد تسعفكم في الميدان الحربي ولكنها تعريكم في ميادين السياسة

اعتبر عضو كتلة “المستقبل” النائب عقاب صقر في بيان، أننا “انتظرنا خلال اليومين الماضيين من حزب الله أن يبرر بيانه المريب، ولكن المؤسف انه بدل ان يعمد الحزب الى معالجة فضيحة بيان الدعوة الى حماية مقاتلي وعائلات داعش في باصاته المكيفة، نراه يذهب عبر جماعاته وبعض نوابه الى هجوم مرتجل على المملكة العربية السعودية، بما يتنافى مع أبسط مقومات المصلحة الوطنية، ويرفع وتيرة التشنج تجاه الخليج، الامر الذي استدعى ردا غير مسبوق”.

أضاف: “ويبقى الاخطر في موجة التحامل الحزب اللهي الجديدة، الكلام المنفلت من عقاله الذي أطلقه النائب نواف الموسوي، بحق الرئيس سعد الحريري، والذي انطوى على هرطقة دستورية غير مسبوقة تمس بجوهر المؤسسات وتقوض رئاسة الحكومة وتتجاوز بديهيات العقل السليم. فالنائب الحصيف استنبط من بنات أفكاره، بدعة لم يسبقه اليها فقيه دستوري، وهي ان رئيس الحكومة لا رأي له لأنه يمثل رأي الحكومة مجتمعة. وعليه، فالرئيس الحريري، مدعو ان يحمل ورقة وقلم ويجول على الوزراء طالبا تواقيعهم ليدلي بتصريح، بينما يحق لوزير الصناعة، مثلا، ان يقوم بخطوات ويدلي بتصريحات تخالف رأي رئيس الحكومة والاجماع اللبناني والعربي، لكونه ربما سوبر وزير او وزير الهي لا يتساوى مع الطبيعة البشرية لرئيس الحكومة. بإزاء ذلك، لا يسعني الا التوجه للسيد نواف بدعوى صادقة لقراءة الدستور، ولو لمرة واحدة وسريعة”.

ورأى ان “كلام الموسوي يحمل من الشطط والخفة والتحامل بقدر ما يحمل من تعارض مع التصريح المعلن للسيد حسن نصرالله منذ ايام الذي حث على تبني التهدئة التي دعا اليها الرئيسين بري والحريري”.

وتابع: “لذلك وجب علينا ان نعود الى الاساس الذي يحاول “حزب الله” القفز عنه والتستر عليه بتصريحات نارية ظاهرها سياسي وجوهرها التغطية على السؤال المركزي: ما السبب خلف تصميم الحزب على حماية “داعش” حتى خارج أراضي سيطرة نظام الاسد؟ اي خارج حدود الاتفاق المشؤوم معها؟ وهل بات “حزب الله” يعتمد سياسة تقديم خدمات الصيانة ما بعد الصفقة؟ وجواب البعض، ان السبب هو التزام بالاتفاق والعهد، لا يقنع عاقلا او طفلا، لان حصار إرهابيي “داعش” تم، كما ذكر بيان الحزب نفسه، خارج أراضي النظام السوري، اي خارج إطار اتفاق محور الممانعة مع عصابة ابو السوس”.

وقال: “حذار ان يدعي “حزب الله” ان المسألة تتعلق بحالة إنسانية لعائلات الإرهابيين، كما يدعي حماية مدنيي اليمن للتغطية على مشروع الحوثي، لان الأسئلة الانسانية والأخلاقية ستمطره، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: لماذا تحركت حمية “حزب الله” وحسه الإنساني، بعد حصار مقاتلي وعائلات “داعش” بساعات معدودات، في حين حاصر حليفه الاسد مدنيين عزل في مدن وقرى سورية، كحصاره لخمسين الف مدني في داريا والمعضمية لأكثر من الف يوم ومنع كل أشكال المساعدات الانسانية والطبية من الامم المتحدة، حتى مات مئات الأطفال والنساء والعجز جوعا، كما فتكت بهم الامراض، وترافق ذلك مع قصفهم بأطنان من البراميل المتفجرة، ناهيك عن الكيماوي الذي صب فوق رؤوس أطفال الغوطة، ولم يحرك “حزب الله” ساكنا، حتى انه لم يستنكر او يطلب من الاسد فك الحصار. هذا فضلا عن حصار الحزب المشترك مع جيش الاسد للزبداني ومضايا، مبررين حصار عشرات الآلاف بحجة وجود بضع عشرات من مقاتلي الجيش الحر بين الأهالي”.

وأضاف: “ينتظر الرأي العام اللبناني والسوري والعراقي بخاصة، وعموم العرب، اجابة عملية شافية من “حزب الله”، لان الخطب جلل. فتورط الحزب مع نظام الاسد وحرس ايران الثوري، في تصنيع وتعليب وصيانة “داعش” واخواتها، بات يتكشف يوميا. ولم يعد الهروب عبر الهجوم يقنع حليفهم في العراق، قبل خصومهم في العالم العربي وعلى امتداد العالم”.

وختم: “نقول للحزب وجماعته ان قاعدة “افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم”، قد تسعفكم في الميدان الحربي، ولكنها بالتأكيد تعريكم يوميا في ميادين السياسة، في زمن سقط فيه القناع العروبي والانساني والاخلاقي عن وجوه كثيرة، رفعت شعارات عريضة نراها تتساقط يوميا مع هالة حامليها”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *