الجمعة , 27 ديسمبر 2024

بالصور… في هذا المنتجع “الأخضر”… النزلاء يصبحون جزءاً من الغابة!

لا يعتبر بناء منتجع في وسط غابة نائية شيئاً جديداً كلياً. ولكن، قليلة هي المنتجعات التي تقوم بذلك، معتمدة مبدأ الاستدامة بهدف الحفاظ على البيئة

ولكن، استطاع منتجع مخبأ في أمريكا الجنوبية أن يبرز في هذا المجال، لا سيما في تصميمه “الأخضر” الذي يمزج هيكل البناء مع أحد أكثر بقاع الأرض الطبيعية تنوعاً في العالم.

ويقع منتجع “ماشبي لودج” على ارتفاع 950 متراً فوق مستوى سطح البحر، في غابة ميندو الضبابية في الإكوادور، والتي تبعد عن العاصمة كيتو حوالي ثلاث ساعات في السيارة، ويمتد على مساحة 1,200 هكتار، تتضمن محميات طيور، وشلالات مياه عالية، ومنازل أشجار لمراقبة الحياة الطبيعية البرية عن قرب.

ويشرح المهندس المعماري الرئيسي لمشروع “ماشبي لودج،” ألفريدو ريبادينيرا، أن الفكرة وراء التصميم هي حض البشر على التعايش والتفاعل مع الطبيعة المحيطة بهم ليصبحوا جزءاً منها.

وقد أطلق مشروع “ماشبي لودج” رائد الأعمال الإكوادوري والعامل في مجال البيئة ورئيس بلدية كيتو السابق روك سيفيلا، الذي ابتاع موقع المنتجع منذ حوالي 11 عاماً، بهدف الحفاظ على سكّان الغابة. وفي العام 2012، بعد العمل المتواصل لمدة عامين، وتكلفة بلغت 10 مليار دولار أمريكي، افتتح سيفيلا المنتجع لاستقبال الزوار المهتمين بالطبيعة من جميع أنحاء العالم.

ويقول سيفيلا إن “ماشبي لودج” يتميز كثيراً عن العديد من المنتجعات البيئية حول العالم، فالقائمون عليه يبذلون جهوداً مستمرة لحماية المنطقة، مضيفاً: “نحن ما زلنا نعمل على شراء المزيد من الأراضي حتى نضمن الحد من عمليات قطع الأشجار والزراعة والتعدين.”

ويؤكد ريبادنيرا أن وضع حجر أساس البناء استغرق وقتاً طويلاً جداً، إذ حرص وفريقه على تجنب إزعاج الغابة والحياة الطبيعية بأكبر شكل ممكن، على عكس المشاريع الأخرى التي تختار الموقع “وتحفر حفرة كبيرة لوضع حجر الأساس في ليلة وضحاها دون الاهتمام للحياة المحيطة بالموقع.”

ويعتمد تصميم الفندق على استخدام الكثير من الزجاج، إذ أراد ريبادنيرا إدخال الغابة إلى داخل الغرف، ما يساهم في تطوير علاقة قوية مع العالم الخارجي.

كما تعتمد حوالي 75 في المائة من مساحة الفندق على أضواء الـLED الصديقة للبيئة، فضلاً عن تصديره المياه من الأنهار المحلية المجاورة ومن ثم معالجتها في محطات المياه الطبيعية على موقع المنتجع، بينما يعاد أيضاً تدوير صناديق المشروبات المستخدمة لتغطية مسارات الطرق الزلقة.

ويصدر الفندق أيضاً مواده الغذائية من المزارعين المحليين الذين ينتجون منتجات عضوية، ما يساهم في التقليل من البصمة الكربونية للمنتجع.
المصدر: cnn بالعربية

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *