استقبل وزير المهجرين طلال أرسلان، في دارته في عاليه، وفودا رسمية ومناطقية، راجعته في قضايا إنمائية وخدماتية، يتقدمها رجال دين ورؤساء بلديات وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وهيئات مدنية وأهلية بالإضافة إلى حشد من المناصرين والأهالي والفاعليات، وشكرته على “دعمه ومساهمته في إنماء القرى والبلدات”.
وأمام وفد أبناء طائفة الموحدين الدروز في بيروت، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ نصوح حيدر، قال أرسلان: “اهلا وسهلا بكم في داركم، نحن نعتبر وجودكم في بيروت العاصمة المركزية امتدادا طبيعيا لدورنا المميز في هذا البلد على امتداد تاريخنا الطويل، وبالتالي تعزيز وجودكم بشتى الطرق هو واجب علينا وأمر مطلوب منا جميعا. واليوم نحن بأمس الحاجة للتماسك لتعزيز وجودنا في هذا البلد، خاصة لأن مع الأسف حقوقنا تتآكل يوما بعد يوم في الدولة على كافة المستويات، وهذا الامر نرفضه جملة وتفصيلا ويجب مواجهته، وكل يوم يمر يدل على أن الوقت ليس لمصلحتنا على الإطلاق، المطلوب وقفة جماعية واحدة واضحة وصريحة وشفافة منا جميعا”.
أضاف: “أكرر مطالبتي التي أعلنتها في بيصور، بوضع مذكرة درزية تحتوي على تثبيت حقوقنا المكتسبة في الدولة، موقعة من جميع الوزراء والنواب الدروز، فالوضع المعيشي للناس غير مقبول وينعكس علينا جميعا، هنالك هجرة كبيرة لشاباتنا وشبابنا وكلها ناتجة عن غياب فرص العمل والعيش الكريم اللائق للأسرة، وهذا يجعلنا أكثر وأكثر مطالبين، لأنه عندما يضعف مجتمعنا بروح شبابه نضعف نحن جميعا مهما علت مواقعنا”.
وتابع: “هذا الامر ينذر بالخطر اذا تفاقم، وسينعكس على معادلة وجودنا ومشاركتنا في الدولة، وإني أعدكم أنني لن أسكت عن هذا الموضوع والإجحاف بحقنا، وسأبقى على الإصرار والعزم لتحقيقه والله ولي التوفيق…وشكرا لكم على مبادرتكم الكريمة. سنبقى على تواصل دائم وسأبقى حاضرا لمساعدتكم بكل الإمكانيات المتاحة، والذي أعتبره واجب علي اتجاهكم”.
وأردف: “حتى في موضوع المهجرين، نشعر بأننا نشحذ حقوق الناس شحاذة، وهذه حقوق مكتسبة إلتزمت بها الدولة أمام الناس، وأرفض بشكل مطلق الذل الذي وصل إليه هذا الملف والذي أصبح لا يطاق، فالناس ليسوا سلعة بيد أحد ولا أقبل بمبدأ الإستجداء من أي كان لا من الدولة كدولة ولا من المرجعيات، بدءا من نفسي، فهذا التعاطي والاهمال معيب بحقنا جميعا ومن يسكت عنه هو شريك بهذه المهزلة”.
وختم: “لذلك طلبت من رئيسي الجمهورية والحكومة بأن يبحث هذا الموضوع بكافة جوانبه في مجلس الوزراء للبت به بصورة نهائية وحاسمة، لنقول للناس وبكل صراحة وشفافية ماذا تضمر الدولة بكل رموزها في معالجة هذا الموضوع”.
من جهة ثانية، لبى أرسلان دعوة “الصندوق الخيري للتعاضد والإستشفاء” في عاليه، وقام بزيارة إلى مقر الصندوق، حيث أولموا على شرفه بمأدبة غداء، وكان في استقباله رئيسه الشيخ هلال أبو زكي والأعضاء، بالإضافة إلى ممثلي مؤسسة العرفان التوحيدية وجمعية “الإشراق الخيرية” وحشد من المشايخ، أعضاء المجلس السياسي في الحزب “الديمقراطي” الدكتور ياسر القنطار، لواء جابر وربيع كرباج، رئيس دائرة عاليه ناجي شميط وأعضاء هيئة الدائرة، رئيس الحركة “اليسارية اللبنانية” منير بركات ووفد من وكالة داخلية عاليه في الحزب “التقدمي الإشتراكي”.
وقد رحب أبو زكي في كلمة ألقاها بأرسلان، شاكرا له “تلبية الدعوة، والدعم الدائم للصندوق ومسيرته، التي تصب في مصلحة الجميع دون استثناء”، منوها ب”المواقف الوطنية الحكيمة بامتياز للأمير طلال ابن الدوحة الأرسلانية، الحريص كل الحرص على السلم الأهلي والعيش الواحد في لبنان عموما، وفي الجبل بصورة خاصة”.