تم افتتاح معرض البنائين 2017 في مدينة عاليه، برعاية وزير الأشغال العامة يوسف فنيانوس وبالتعاون مع بلدية عاليه ونقابة المهندسين والمشاركة الفخرية لمصرف لبنان، في حضور سفير باكستان افتاب كوكير، ماري معماري ممثلة السفير الفرنسي برونو فوشيه في لبنان، ممثل عن السفير التركي تشغاطاي ارجييس،النائب اكرم شهيب، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور سعد العنداري، نقيب المهندسين جاد ثابت، رئيس نقابة المقاولين ماون حلو، رئيس بلدية عاليه وجدي مراد، مفوض الإعلام في الحزب التقدمي الإشتراكي رامي الريس، وكيل داخلية عاليه في الحزب التقدمي خضر الغضبان، منسق قضاء عاليه في “القوات اللبنانية” بيار نصار، رجل الأعمال الدولي غسان العريضي، وممثلين عن 96 شركة مشاركة في المعرض ومنظمي المعرض المهندسين ديانا العريضي، ريبال حيدر، منهل قعسماني وحشد من الحضور.
بعد النشيد الوطني، قدمت الحفل ربى نور الدين، ثم ألقى رئيس بلدية عاليه مراد كلمة نوه فيها بالمهندسين منظمي هذا المعرض، وقال: “منذ ثلاثة أسابيع جرى افتتاح المعرض الصناعي التجاري الذي نظمته جمعية تجار عاليه في هذا المكان، دعما للمجتمع الأهلي في المدينة، فقد قدم ريعه الى مستشفى الإيمان في عاليه لتجهيز غرفة العناية الفائقة”.
اضاف: “أما اليوم، فإننا نفتتح معرضا متخصصا نفذه ثلاثة شبان مهندسين، وفي هذا الإطار نشكر نقيب المهندسين الذين فتح أبواب النقابة حيث عقدنا المؤتمر الصحافي للاعلان عن إطلاق هذا المعرض. ونشكره اضافة الى ذلك، كونه قدم الدعم لهؤلاء المهندسين وآمن بهم، وكان إيمانه وثقته في مكانهما الصحيح”، مشيرا الى ان المهندسين الثلاثة هم أنفسهم الذين نظموا المعرض في العام الماضي وكان ناجحا”.
وأعلن انه “في الأعوام المقبلة ستكون المعارض في الملعب البلدي حيث المساحات الكبيرة، وسيكون لدينا خط دائري يمر بالقرب من الملعب ويصل الى بلدة عين السيدة في المنطقة”.
وختم مراد شاكرا كل من ساهم وساعد في إنجاح هذا المعرض من شركات ومؤسسات آمنوا بنجاح هذا المعرض وشاركوا فيه، متمنيا على “وسائل الإعلام المرئية أن تساهم في نقل هذه النشاطات الى الجمهور، وان تكون متواجدة دائما لأن هذه النشاطات هي نشاطات وطنية ويهمنا موضوع الإقتصاد والسياحة والإستثمار”.
من جهته، قال نقيب المقاولين الحلو: “ليس غريبا على عاليه أن تستضيفنا في رحابها، فهي المدينة التي تعمل دوما لغد أفضل ورائد في مختلف الميادين وخصوصا في حقل البناء والإعمار، وها هي اليوم تتلاقى أهدافها مع إرادة شباب واعد نظموا هذا المعرض للبناء والهندسة والعمارة، فتحية الى عاليه والقيمين على ازدهارها، وألف تحية لإرادة شبابها وجهودهم، لأن نقابة المقاولين تؤمن وتراهن على الشباب وهي مقتنعة ان التواصل بين الأجيال، ولا سيما في مجال الهندسة والتطوير العقاري، ضرورة ومسؤولية وعلينا المساهمة في توفير افضل ظروفها وتحديد أطرها وهذا المعرض واحد من تلك الأطر فشكرا لكل من نظمه ورعاه وبذل فيه جهدا”.
وأشار الحلو الى ان نقابة المقاولين حملت الى المسؤولين في البلد رؤيتها الإصلاحية للقطاع وضرورة تحديثه، وتطال مرسوم تصنيف المتعهدين ومكاتب الدروس ومشروع تنظيم مهنة المقاولة.
وختم مؤكدا “ان لبنان سيبقى جاذبا للاستثمارات على أنواعها، ولا يخيفكم بعض الركود أو التراجع الذي نشهده لأنني واثق من ان الأيام الأتية ستكون أفضل”.
اما رئيس جمعية الصناعيين في لبنان فادي الجميل، فقال: “شرف كبير لي أن أشارك في افتتاح هذا المعرض المميز الذي اعتبره تلاقي الأقوياء حيث يضم الشباب والبنائين والصناعة اللبنانية، نحن ترابطنا مع الشباب ترابطا متينا ونعتبرهم الثروة الحقيقية للبنان. سويا نستطيع ان نكون قيمة مضافة لقطاعاتنا الصناعية، ونحن فخورون انهم الأساس، والصناعة ستخلق لهم فرص عمل”.
واعلن انه، “وحسب الارقام الرسمية، هناك 1977 مؤسسة تقدم ما يزيد عن 80,000 فرصة عمل والمستقبل واعد ويتجه الى المزيد من التطور”.
وأكد الجميل على متانة العلاقة مع قطاع البناء، وقال: “نحن لا نؤمن فقط بالقطاعات التقليدية، إننا فخورون بكل القطاعات الأخرى، ولكن ايضا بالمولدات الكهربائية والمحولات، مثالا على ذلك فان بلاط ساحات مترو باريس من نيوسيراميك وولت ديزني يعمل على محولات صنعت في لبنان، هذا فخر لنا”.
وختم الجميل: “اننا نعول كثيرا على تعاوننا مع قطاع البنائين والمقاولين لأنهم هو قوة أساسية ليس فقط في لبنان إنما هم يبنون المنطقة كلها، ونحن نعول على دورهم في ترويج قطاعاتنا الصناعية وهكذا جميعنا نستطيع تعزيز لبنان والإقتصاد اللبناني، ودائما أقول ان الإقتصاد اللبناني صحيح انه بلد صغير إنما بفضل طاقات شبابه وتعاوننا جميعا يكون بلد الفرص الكبيرة”.
وتحدث نائب حاكم مصرف لبنان، فقال: “بصفتي ممثلا عن مصرف لبنان أود أن أؤكد اننا نعمل في البنك المركزي جاهدين ونسعى مع القطاع المصرفي لدعم التمويل والتوظيف في المناطق ومنها عاليه عروسة الجبل وعروسة الإصطياف في لبنان”.
واضاف: “لدينا برنامج شامل للحوافز يغطي القطاعات كافة، فقد قمنا بتغطية القطاع الصناعي ولدينا ايضا مبادرة لرسملة المشاريع بالبداية مشاريع المعلوماتية وقريبا سوف نلحقها بمشاريع بقطاعات أخرى نعلن عنها لاحقا”.
وتمنى العنداري على “الشباب في هذا الجبل أن ينخرطوا في الأعمال الريادية التي نرعاها ويتجذروا في جبلنا وأن يستفيدوا من الحوافز التي نقدمها”.
وألقى نقيب المهندسين كلمة قال فيها: “انها مبادرة من المبادرات المميزة في منطقة عزيزة على قلبي وأنا ابن بحمدون، البلدة الوديعة الجميلة المتآلفة مع مدينة عاليه مصيف العرب ومنارة الجرد”.
وأضاف: “شرفني منظمو معرض البنائين أن أتحدث في هذا الحفل لإطلاق هذا المعرض الذي تساهم نقابة المهندسين في بيروت بدعمه ضمن إطار تشجيعها للمبادرات الهندسية وللقطاعات المرتبطة بها، ولا يسعني بداية إلا أن أنوه بالدور الذي اضطلع به منظمو المؤتمر والذين رسموا طبيعة المعرض العلمي والمهني القيم في عرض قدراتهم واستحضار الخبراء من كل القطاعات في تحد مهني كبير تحول معهم الى واقع ناجح”.
وتابع: “اننا نؤكد انها مبادرة تثني عليها النقابة وتتبناها وتساعد في إنجاحها خصوصا وان المبادرين في إحياء هذا المعرض يساهمون في إعادة إحياء النشاطات العلمية في المدن والبلدات خارج إطار الحصرية المعتمدة في العاصمة فجاءت مبادرتهم لإضفاء أجواء مهنية وعلمية وإبداعية، لأن المناطق تحتاج الى هذه المبادرات التي تساهم في نشر المعرفة والتعرف على آخر التطورات والمبتكرات والتجهيزات الهندسية والعلمية من خلال الندوات والشركات العارضة”.
وقال ثابت: “أذكر هنا انه عندما زارني منظمو المعرض وهم خريجون جدد وكانوا لم يتسجلوا بعد في النقابة، أعجبتني ارادتهم في التفاعل والإجتهاد والمبادرة، هذا هو المهندس الحقيقي، لأن المهندس لا يقف مكتوف الأيدي بل يبادر ويسعى ويبتكر ويتفاعل مع الحياة العامة، من هنا أحيي هؤلاء الشباب وأقدم لهم كل الدعم”.
واعلن ان اتحاد المهندسين اللبنانيين “يسعى الى تشجيع المبادرات المهنية والعلمية في كل المناطق لتقديم المقترحات اللازمة للتكامل مع القطاع العام في ما يمكن تقديمه لإعادة تنشيط القطاعات العمرانية والصناعية والزراعية، وهو سبق وتبنى معارض عدة تدخل في الحيز الفعلي لعمليات التطوير على المستوى الهندسي في لبنان والعالم”.
وأكد ان هذا المعرض “أتاح فتح قنوات جديدة لتبادل الخبرات وخلق المشاريع الإستثمارية الجديدة وتنمية الأعمال، فضلا عن الإطلاع على آخر المستجدات العلمية في عالم الهندسة والإستفادة من الخبرات المهنية، ومن شأن هذه المعارض التواصل وتوحيد مجتمع البناء والهندسة في النجاح والتطور الفكري والخصوصية، وان مثل هذه النشاطات في المناطق تملأني ثقة وإيمانا بغد مشرق”.
وألقى النائب شهيب كلمة قال فيها: “بداية الشكر مزدوج لبلدية عاليه التي دعمت وتدعم مثل هذه النشاطات، ولمجموعة من الشباب تكرر التجربة بعزم وإرادة وملاحقة جادة، وبالتأكيد ناجحة للسنة الثانية، سيما وانها تعبر عن تصميم وعزم الشباب على خلق المبادرات وتطوير الذات وعرض الإنجازات وتقديم الأفضل في عالم يتسابق فيه التطور والعلم مع عقارب الساعة”.
اضاف: “أهلا بكم ضيوفا أعزاء في مدينتكم عاليه في معرض البنائين 2017، هذا النموذج الحضاري المميز والبناء لا يكون فقط بالحجر بل ايضا بالبشر. فلنبن في السياسة لنحمي الوطن، ولا يكون ذلك إلا بحماية المؤسسات وتفعيل دورها، وبوقف الهدر ومكافحة الفساد. ولنبن في الإقتصاد، اقتصاد منتج لا اقتصاد ريعي، والأهم أن نبني الأمل الذي يفتح الآفاق أمام شباب لبنان، ومع الشباب نبني المستقبل الواعد ونحقق التطلعات المشرقة في التغيير والتطور”.
واشار الى ان “الأعمار يتطلب الأمن والأستقرار، وها هي قوانا العسكرية والأمنية تثبت للعالم انها على قدر المسؤولين في حماية حدود الوطن وملاحقة الإرهاب وأمن الداخل، فالتحية الى الذين لم يبخلوا بوقت وعرق ودم، وكل التحية الى قوانا المسلحة التي تسطر أجمل الإنتصارات. ومع هذه التضحيات المطلوب أن نكون جميعا قوى سياسية وأحزاب وفعاليات درعا حصينا في حماية الإستقرار والأمن السياسي والإقتصادي والإجتماعي”.
وقال: “نجدد التحية الى الاحباء الذين خططوا وأقدموا خلال الأشهر الأخيرة لإنجاح هذا العمل، والتحية الى كل من شارك من عارضين ومهندسين ومعماريين. والتحية لكم جميعا والى مزيد من المبادرات والنجاحات”.
من جهتهم، شكر المهندسون المنظمون للمعرض كل من ساهم وساعد وقدم الدعم لإنجاح هذا المعرض، وكانت جولة في اقسام المعرض المتنوعة والمتعددة، والذي يستمر لثلاثة أيام.