عقد في مقر “منظمة الصاعقة” في منطقة صور لقاء جمع ممثل “حزب الله” في مخيمات المنطقة الاولى ابو وائل زلزلي، مسؤول الاعلام في اقليم جبل عامل في “حركة امل” صدر داوود، عضو المكتب السياسي في “جبهة التحرير الفلسطينية” عباس الجمعة، أمين سر “منظمة الصاعقة” في منطقة صور احمد الشيخ ومسؤول الاعلام في “حزب الشعب الفلسطيني” احمد غنيم، حيث جرى استعراض آخر المستجدات المتعلقة بالقضية الفلسطينية لا سيما مخيمات لبنان.
وأكد زلزلي خلال اللقاء ان “التعايش اللبناني الفلسطيني واجب وطني على كل لبناني وفلسطيني، لأن هذه العلاقة تشكل قوة للقضية الفلسطينية التي تعاني الان ليس فقط من العدو الصهيوني، بل من العدو التكفيري أيضا، الذي لم يقدم للقضية الفلسطينية سوى غربة جديدة في العالم العربي الذي ينتصر بفضل محور المقاومة يوميا على الجماعات التكفيرية”.
من جهته اعتبر داوود ان “الاحتضان اللبناني لابناء القضية الفلسطينية الذي تجلى باحلى صوره في مواقف سماحة الامام السيد موسى الصدر، امانة يجب الحفاظ عليها من الطرفين اللبناني والفلسطيني”، مؤكدا ان “اللبناني يعيش لبنانيته اكثر كلما قدم للقضية الفلسطينية أكثر”.
بدوره رأى الجمعة ان “الاحداث السلبية التي تعيشها المخيمات الفلسطينية في لبنان تتطلب من جميع الفصائل الفلسطينية الالتفاف حول شعبهم اللاجئ الذي سيبقى رافعا حق عودته رغم كل الضغوط التي يتعرض لها”، مؤكدا على “تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية والتمسك بخيار الوحدة والمقاومة في مواجهة المخططات الصهيونية”.
أما الشيخ، فاعتبر ان “الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وحلفاؤه هي نصر لفلسطين التي تتعرض لخيانات التطبيع من قبل بعض الانظمة العربية التي دعمت الجماعات التكفيرية الارهابية لخدمة المشروع الصهيواميريكي الحريص على الكيان الصهيوني”.
وقال غنيم “ان الحرص على المخيمات الفلسطينية في لبنان يتطلب العمل على تعزيز عوامل صمود اللاجئين”، مؤكدا على ان “استغلال بعض وسائل الاعلام لأي حدث في المخيمات للنيل من القضية الفلسطينية يجب ان يتوقف لأن لبنان وفلسطين وجهان لعزة الامة العربية وكرامتها”.
ووجه الحضور “تحية الى الجيش اللبناني الذي بدفاعه عن لبنان انما يدافع عن فلسطين”، مشيدين ب”التعاون اللبناني الفلسطيني في مختلف الملفات”، ومؤكدين على “وحدة الجيش والشعب والمقاومة التي تعتبر اساس اي انتصار”.
كما وجهوا “تحية الى الجيش السوري وحلفائه لا سيما المقاومة لأنهم بقتالهم للجماعات التكفيرية انما يحافظون على القضية الفلسطينية كقضية اساسية ومركزية في المنطقة”.
واختتم اللقاء بمطالبة مختلف الاطراف السياسية في لبنان وفلسطين ب”التعاون لحماية المخيمات الفلسطينية في لبنان من مختلف اسباب الضعف والتوتر والمشاريع المشبوهة حفاظا على القضية الفلسطينية والمقاومة”.