باشر وزير الثقافة غطاس خوري بالتحضيرات لاطلاق مخطط توجيهي لمدينة راشيا كمنطقة عريقة وتاريخية على أن يشمل المباني التاريخية والتراثية وقلعة الاستقلال.
ولفت خلال جولة ميدانية تلبية لدعوة النائب وائل ابو فاعور وبحضور عضو اللقاء الديموقراطي النائب انطوان سعد، الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمادة، المدير العام لوزارة الثقافة سركيس خوري، رئيس مجلس الانماء والاعمار نبيل الجسر ومستشار الوزير خوري صالح فروخ، رئيس بلدية راشيا بسام دلال، رئيس اتحاد بلديات جبل الشيخ صالح ابو منصور، قائمقام راشيا نبيل المصري ورؤساء بلديات ومخاتير، الى مشاركة فريق موسع من الوزارة ومجلس الانماء والاعمار ومديرية الاثار لانجاح هذا الهدف ومساهمة كل المعنيين بحسب امكاناتهم لاعادة ترميم المباني الجميلة في هذه المدينة التي نأمل عودتها كمركز سياحي وثقافي راق.
بدوره، حيا ابو فاعور خوري والصلح واعتبر “ان مشروع المخطط التوجيهي هام جدا لهذه المدينة وما تحتويه من مخزون ثقافي وتاريخي، والتي تستحق ان يكون هناك اهتمام اساسي بها، على مستوى سوق راشيا فضلا عن مشروع خاص بقلعة الاستقلال”، وقد ابدى الوزير خوري استعداد ونية الوزارة الاهتمام بالبلدات التراثية الشبيهة براشيا.
واشار الى “ان العمران الحديث لم يراع الطبيعة التراثية للبلدة”، لافتا الى انه “تم الحديث مع قيادة الجيش لاخلاء الاماكن التي يمكن للجيش الاستغناء عنها في قلعة الاستقلال ليعاد ترميمها واعادة القلعة الى صورتها البيانية بشكلها التاريخي”.
واكد ابو فاعور “ان الزيارة ليست استكشافية ولا استعراضية انما زيارة عمل”.
من جهته اشاد النائب انطوان سعد “بالمكون الراشاني المثال على مستوى العيش الواحد وهي البلدة التي قال عنها الزعيم وليد جنبلاط خزان الرجال ومنبع العروبة، واذا كان مقياس الحضارة هو نتاج الثقافة الغنية، فغنى راشيا بثقافة اهلها وتراثها العريق وهي تزداد بحضوركم غنى”.
وأمل دلال “أن تبقى راشيا منارة ثقافية وسياحية”، مشيدا باهتمام الوزير خوري وحمادة والنائب أبو فاعور لنجاح المخطط التوجيهي، معربا عن استعداد البلدية والراشانيين الى تعاون مطلق للوصول الى الاهداف المرجوة.
وكان خوري وابو فاعور والشخصيات المشاركة جالوا في السوق التراثي والتاريخي لراشيا وزاروا بلدية راشيا وقلعة الاستقلال، وعاينوا البيوت التراثية لا سيما المسقوفة.