جدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع التأكيد ان “الأمة بالنسبة إلينا هي لبنان، حدودنا هي الحدود المعترف بها دوليا، والمعادلة هي “شعب، دولة، جيش”، وكل ما عدا ذلك لا يعنينا إطلاقا”.
وأشار الى أن “حسن إدارة الدولة ومحاربة الفساد ليست فقط صراخا وعويلا ومزايدات إنما هي معرفة وطريقة عمل معينة بالذات، ونحن كقوات لبنانية أثبتنا بالقليل الذي لدينا الآن أننا فعلا نعرف إدارتها”، وتوجه الى اللبنانيين: “في الانتخابات الماضية، منحتونا 8 نواب، فردينا هذه الوزنة وزنات، فإن أعطيتونا في الانتخابات المقبلة 16 نائبا سوف نعطي وزنات مضاعفة أكثر وأكثر، وإن أعطيتونا 24 نائبا “منخرب الدني فيون”.
وشدد على أن “الخلاص يكمن بين أيدينا بالذات بعد أشهر قليلة في صناديق الاقتراع، فلا تتأخروا، ان الديموقراطية في لبنان هي ديموقراطية فعلية فاستفيدوا منها”.
كلام جعجع جاء خلال العشاء السنوي لمنسقية زحلة في “القوات اللبنانية” فندق القادري، في حضور النواب: ستريدا جعجع، ايلي ماروني، عاصم عراجي، طوني ابو خاطر، شانت جنجنيان، النائب جوزف المعلوف ممثلا بوالده أنيس المعلوف، الوزير السابق غابي ليون، النائب السابق سليم عون، راعي ابرشية زحلة المارونية المطران جوزيف معوض، راعي أبرشية زحلة وبعلبك وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران انطونيوس الصوري، راعي ابرشية زحلة والبقاع للسريان الارثوذكس المطران بولس سفر، ممثل “تيار المستقبل” بسام شكر، الامين المساعد لشؤون المناطق في القوات جوزيف ابو جودة، منسق القوات في البقاع الغربي المحامي ايلي لحود، منسق القوات في زحلة ميشال تنوري، السفير انطوان شديد، الجنرال سامي نبهان، رئيس بلدية زحلة اسعد زغيب ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من رجال الأعمال والفاعليات السياسية والديبلوماسية والنقابية والدينية والاعلامية.
وقال: “مساء الخير، مساء زحلة، مساء “النجم اللي ما بينطال”، مساء قوات زحلة، قوات الوفاء والصلابة والنخوة والمروءة والايمان والالتزام، مساء التيار والمستقبل والكتائب والاحرار، ومساء كل الاحرار في زحلة ولبنان، مساء الاساقفة وبلدية زحلة ورؤساء البلديات والمخاتير وكل الشخصيات والاصدقاء معنا اليوم. مساء الجيش اللبناني الذي على بعد كيلومترات قليلة من هنا يتحضر لخوض معركة الكرامة الوطنية، فهو ليس كسواه يخوض معركة الآخرين على حساب الكرامة اللبنانية الفعلية”.
أضاف: “لا يفكر أحد أن يتحايل على التاريخ، فالمعادلة التاريخية في كل الاوقات في لبنان كانت “شعب دولة وجيش”، ولا يحاول أحد أن يتحايل على الجغرافيا، فحدودنا الفعلية تنتهي هنا عند السلسلة الشرقية وليس حدود الأمة الاسلامية، لذا لا يحاول أحد أن يتحايل على المفاهيم الأساسية. الأمة هي لبنان بحدوده الدولية وليس أي شيء آخر، فالأمة بالنسبة إلينا هي لبنان، حدودنا هي الحدود المعترف بها دوليا، والمعادلة هي “شعب، دولة، جيش”، وكل ما عدا ذلك لا يعنينا بشيء من قريب ولا من بعيد. صحيح ان المعادلة هي “شعب، دولة، جيش”، ولكن هنا أيضا لدينا مشكلة فعلية هي نوعية الدولة، فالدولة التي لا حسن ادارة فيها ليست دولة، والدولة التي لا يسودها القانون ليست دولة، والدولة التي ليس فيها فرص عمل ليست دولة، والدولة التي يضطر شاباتها وشبابها وبأعداد كبيرة الى الهجرة ليجدوا عملا ليست دولة، والدولة التي لم تتمكن من إصلاح وضع الكهرباء منذ عشرات السنين ليست دولة، والدولة التي لا تزال زحمة السير فيها على هذا الحال والمياه مقطوعة والبنى التحتية حدث ولا حرج. هذه ليست دولة وخصوصا ان الدولة الفاسدة ليست دولة ولا يمكنها أن تكون دولة”.
وتابع: “تحية كبيرة لنواب ووزراء القوات الذين يشكلون اليوم فرقة “صدم القوات” في المرحلة السياسية، اذ لا يكفي أن نؤمن بالدولة بل يجب ان نعرف كيف نديرها، وكل الاحداث حتى الآن أثبتت أننا نعرف كيف نديرها، فمن كان أمينا على القليل يؤتمن على الكثير، نحن نعرف كيف نديرها لأن حسن ادارة الدولة ومحاربة الفساد ليست فقط صراخا وعويلا ومزايدات، إنما هي معرفة وطريقة عمل معينة بالذات، ونحن أثبتنا بالقليل الذي لدينا الآن أننا فعلا نعرف إدارتها”.
وقال: “أيها اللبنانيون، أيها الزحليون، كلنا نشتكي من واقعنا المؤلم في حين ان الخلاص يكمن بين أيدينا بالذات بعد أشهر قليلة في صناديق الاقتراع، فلا تتأخروا، ان الديموقراطية في لبنان هي ديموقراطية فعلية استفيدوا منها، فالاقتراع هو عملية مقدسة قادرة على إحداث التغيير المطلوب في حال تخلينا عن عاداتنا الانتخابية السابقة، وتخلينا عن الاقتراع لأقاربنا لمجرد أنهم أقاربنا وتخلينا عن الاقتراع لمن تربطنا بهم علاقات شخصية ولو لم يكونوا كفوئين، وتخلينا عن عادة الاقتراع لمن يسدي لنا بعض الخدمات، وفي حال اقترعنا فقط لأحزاب وتكتلات كبيرة قادرة على احداث التغيير المطلوب.”
وختم: “كلنا نريد الخروج من الواقع القائم، كلنا نريد التغيير، وبالتالي علينا التصرف بما يؤدي الى هذا التغيير، وكما كنتم أبطالا في الدفاع عن زحلة ولبنان أيام المحن، هكذا أملي الكبير بأن تكونوا أبطالا هذه الأيام أيضا وتنتصروا على كل الاعتبارات الشخصية والتقليدية التي كانت تتحكم بطريقة اقتراعكم للوصول الى التغيير المطلوب والى غد أفضل نحلم به جميعا”.
وقدمت السهرة المسؤولة الاعلامية في منسقية زحلة تانيا حمصي وأحياها الفنان زياد خاطر وقدمت فرقة شربل داغر لوحات راقصة فولكلورية وتراثية.
وقبل المغادرة، دون جعجع كلمة شكر على السجل الذهبي لفندق القادري جاء فيها: “أوتيل القادري تاريخ متجدد مهما مر الزمن، شكرا على كل شيء”.