ترأس وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة اجتماعا موسعا في وزارة التربية، لسفراء الدول المانحة وممثلي المنظمات الدولية والوكالات العاملة في لبنان على ملف النازحين، في حضور سفيرة الولايات المتحدة الاميركية اليزابيت ريتشارد، سفير الكويت عبد العال القناعي، سفير المانيا مارتن هوث، سفيرة إسبانيا جوزيه ماريا فيرريه، سفيرة النروج لين ليندت، سفير هولاندا هان موريتز شابس، سفير إيطاليا ماسيمو ماروتي، سفير أوستراليا غلين مايلز، وممثلين عن سفراء بريطانيا وفرنسا وسويسرا والإتحاد الأوروبي والسويد والدانمارك وكندا واليابان وفنلندا. كما حضر الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي فيليب لازاريني وممثلون عن وكالات ومنظمات الأمم المتحدة والبنك الدولي والوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وحضر عن وزارة التربية المدير العام للتربية فادي يرق ومديرة مشروع التعليم الشامل صونيا الخوري وفريق وحدة العمل في المشروع والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
وتوجه الوزير حمادة إلى الحضور بكلمة باللغة العربية موجهة إلى وسائل الإعلام قال فيها: “أرحب بسعادة السفراء وممثلي المنظمات الدولية والجهات والوكالات العالمية المانحة والداعمة لوزارة التربية والتعليم العالي في خطتها من خلال مشروع RACE الهادف الى إيصال التعليم الى جميع التلامذة الموجودين على الأراضي اللبنانية، وأشكرهم وأشكر أيضا الدول والحكومات والجهات التي يمثلونها والتي تدعم لبنان في تحمل هذا العبء الذي يثقل كاهل دولة كبرى فكيف بدولة صغيرة كلبنان”.
وأضاف: “أتوجه الى التلامذة اللبنانيين وإلى ضيوفنا واعزائنا وأشقائنا الأولاد النازحين الموجودين على الأراضي اللبنانية والذين يتوجه إليهم هذا المشروع، وأقول لهم عودوا إلى المدرسة هذه السنة لمتابعة التعليم. فقد استقبلت مدارسنا الرسمية في العام الدراسي المنصرم 260 الف تلميذ لبناني و195 الف غير لبناني. هدفنا للعام الدراسي المقبل استقبال المزيد من التلامذة اللبنانيين واعطاؤهم الأولوية بالتسجيل خصوصا وأن لبنان يمر بأزمة إجتماعية إقتصادية خانقة وان الأهل سيواجهون ربما بسبب سلسلة الرتب والرواتب أعباء إضافية، ولا بد من ان يكون القطاع التربوي الرسمي ببناه التحتية المادية والبشرية مستعدا لاستقبالهم، وأيضا بفتح أبوابه لهؤلاء التلامذة الذين لازمونا في العام الماضي والجدد الذين سيدخلون إلى التعليم الرسمي من التلامذة غير اللبنانيين”.
وتابع: “هدفنا أيضا فتح المزيد من المدارس التي تعتمد دوام بعد الظهر لتدريس غير اللبنانيين وزيادة عددهم ليصلوا الى 220 ألف، أي بزيادة 25 ألف تلميذ إضافي. وهناك أيضا التعليم غير النظامي الذي يتوقع أن يستقبل نحو 75000 تلميذ. والمهم هو ان تبقى البنى التحتية لمدارسنا الرسمية صالحة وقادرة على استقبال التلامذة اللبنانيين خصوصا، وان لبنان يجتاز أزمة اقتصادية واجتماعية وان الأعباء تزداد على الأهالي وعلى التلامذة في المؤسسات التربوية الخاصة”.
وأشار الى ان “هناك فجوة مالية بقيمة 9،7 مليون دولار عن العام الدراسي الذي انتهى مطلوب تغطيتها من جانب المانحين، وانا أعتز بنسبة النجاح في الإمتحانات الرسمية التي كانت نسبة جيدة للبنانيين، وكانت أيضا نسبة نجاح تبين مدى انخراط الطالب غير اللبناني بالمدارس الرسمية ومن خلالها في الامتحانات الرسمية وقد سجلنا لهم نسبة 67 بالمائة من النجاح. فإلى جانب الفجوة المالية الناتجة عن أعباء العام الدراسي المنصرم، يتوجب تأمين الأموال لإدخال التلامذة في خلال العام الدراسي الجديد وللأعوام المقبلة، إذ أننا لا نعرف أين يقف الأفق امامنا، فهذا موضوع لقائنا اليوم مع الأصدقاء والأشقاء في هذا المشروع الثاني الكبير، فإلى جانب المعاناة هناك شعور مهم بالفرح والإعتزاز بما حققه لبنان لأشقائه الصغار”.
بعد كلمة الوزير حماده، تحول الإجتماع إلى لقاء مغلق تمت في خلاله مناقشة تفاصيل الوضع واستشراف المرحلة المقبلة بما فيها من تحديات ومتطلبات مالية وبشرية من أجل استقبال أكبر عدد ممكن من التلامذة النازحين في المدارس الرسمية ريثما تتأمن ظروف وشروط عودتهم الآمنة إلى بلادهم.