الجمعة , 27 ديسمبر 2024

شهيب في افتتاح مركز للتقدمي في البساتين:التلاقي والتعاون سيبقيان والانتخابات لن تفرقنا كأبناء منطقة واحدة

افتتح فرع بلدة البساتين في “الحزب التقدمي الاشتراكي” مركزه الجديد في حضور عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أكرم شهيب، وكيل داخلية الغرب في الحزب بلال جابر، وكلاء الداخلية السابقين زاهي الغصيني ووسام القاضي، مدير الفرع نبيل رافع وفاعليات.

بعد النشيد الوطني والحزبي، تحدث إبراهيم غصن، ثم القى فيصل مرعي كلمة الفرع واستعرض “تاريخ فرع بلدة البساتين وانجازاته والأعمال والمساعدات التي قدمها على كافة المستويات تحت شعار مصلحة الإنسان والمجتمع هي فوق كل الاعتبارات”.

وشكر شهيب وجابر والمسؤولين الحزبيين السابقين على “الدعم والاحتضان الذي توج اليوم بافتتاح هذا المقر، الذي سيكون نقطة إلتقاء وتعاون بين كافة مكونات البساتين، التي كانت وستبقى المثل والمثال في الوحدة الوطنية والعيش الوطني المشترك”.

وقال:”إن فرع البساتين بتاريخه وحاضره ومستقبله كان وسيبقى وفيا لمبادىء وقيم المختارة، أمينا على مسيرة المعلم الشهيد كمال جنبلاط، ملتزما بقيادة وليد جنبلاط التي أثبتت في كل المراحل والظروف، بأنها صمام أمان في الحفاظ على الشراكة الوطنية وحماية لبنان وأمنه واستقراره”.

ثم تحدث شهيب وتمنى ان يكون المركز “بداية لانطلاقة جديدة جامعة لكل الرفاق الحزبيين، وتوحيد وتضافر كل الجهود في سبيل استنهاض العمل الحزبي ونشاطات كافة المنظمات الحزبية الرديفة والجماهيرية من أجل اكمال مسيرة تاريخ الحزب المشرفة والمشرقة في بلدة البساتين، هذه البلدة التي أثبت بموقعها ودورها الوطني والنضالي المميز في هذه المنطقة وكل الجبل، بأنها واحة للشراكة الوطنية والعيش الوطني المشترك”.

وقال:”مبروك المركز الجديد، والمركز ليس حجر بل بشر أي الناس، والموقع هو أنتم ووحدة كلمتكم وهو تعاونكم مع الجيرة وكل الأفرقاء بانفتاح وإيجابية وتلاقي، وهو لخدمة الناس ونحن جميعا لخدمة الناس، لأن هذا الحزب الذي أسسه كبير من وطني المعلم الشهيد كمال جنبلاط كان هدفه أن يكون حزبه دائما في خدمة الناس والوقوف إلى جانبهم وحمل قضاياهم المحقة والسعي معهم من أجل مستقبل أفضل. فمبروك هذا الموقع ومبروك المركز ومبروك هذه الجمعة الجميلة وعندما يدخل الانسان إلى بستان ينشرح قلبه وعندما يدخل إلى بساتين يكبر قلبه”.

وأضاف:”إن مسيرة الحزب مستمرة والحزب بمبادئه وقيمه الإنسانية وبإعطائه الأولوية الدائمة لخدمة الناس وتأمين حاجاتهم باق، وعلى الرغم من المراحل الصعبة والظروف القاسية التي مر بها هذ الحزب استمر وبقي موحدا، وحافظ على مبادىء واحدة وعلى انتماء ومسار وخط واحد هو خط خدمة الانسان ووضع مصلحة الناس فوق كل الاعتبارات، فإلى جميع الرفاق كل التحية والتقدير على تضحياتهم وجهودهم وعطاءهم في زمن الصعاب والظروف القاسية كما في زمن السلم فهم قدموا دون منه ولم يبخلوا بدم ولا بعرق ولا بتضحية من أجل خدمة مجتمعهم وحمل قضايا ناسهم وهم كانوا حجر الأساس في مرحلة العودة والعبور إلى شط المصالحات والوحدة والشراكة الوطنية”.

وتابع:”في مثل هذه الأيام تمت المصالحة التاريخية في الجبل، وفي مثل هذه الأيام كانت الزيارة التاريخية للكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الطيب الذكر إلى الجبل، فكانت المصالحة التي تمت في المختارة مصالحة الجبل، فعاد الجبل إلى الجبل منذ ذلك الوقت بتاريخه وحاضره ومستقبله الحاضن للشراكة الوطنية والعيش الواحد”.

وقال:”بات هناك صفحة جديدة، ونحن نعيش اليوم بمرحلة من الوفاق والتلاقي والتآخي والتعاون مع كل الفئات والقوى والأحزاب السياسية من دون تفرقة، ورغم التباينات ورغم المواقف التي تختلف من مرحلة الى أخرى، وهذا حق بالسياسة وهذا مطلوب بالسياسة كي تتطور الديمقراطية الى الامام. وبمثل هذه الأيام كانت المصالحة وهذا الاحد سوف نعود ونؤكد على هذه المصالحة التاريخية بكل أبعادها الوطنية الجامعة في بيت الدين بلقاء سيجمع صاحب الغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع النائب وليد جنبلاط”.

أضاف:”اليوم بات لدينا قانون جديد للانتخاب، وهذا القانون بعد اقراره أصبح نافذا. ونحن ذاهبون لإجراء الاستحقاق الانتخابي على أساس هذا القانون الذي يجمع بين النسبية والصوت التفضيلي الشبه طائفي، ومع ذلك نحن متمسكون بمنطقنا الوطني، وهو منطق التعاون والعمل المشترك والتلاقي مع كل الفئات السياسية الموجودة في المنطقة”، لافتا الى اننا “قد نكون في لائحة واحدة او لا نكون في لائحة واحدة، إنما التلاقي والتعاون سيبقى والانتخابات لن تفرقنا كأبناء منطقة واحدة ووطن واحد، وبالتالي لن تكون الانتخابات سببا للابتعاد والفراق والخصام، فنحن سنبقى متمسكون بهذا المنطق الذي هو تكملة للمصالحة، وتكملة للتوافق وتكملة لموقفنا الوسطي الذي اخذناه في مرحلة تاريخية مفصلية والذي كان له الدور الأساسي في حماية السلم الأهلي وحفظ أمن واستقرار البلد في وجه الفتن والمؤامرات”.

وختم:”هناك موضوع مهم لا بد من الإشارة له، وهو موضوع النفايات. لقد اقفلنا مطمر الناعمة الى غير رجعة، واليوم الناعمة تنتج الكهرباء التي توزع مجانا على بلدات الجوار، إنما مشكلة النفايات لا تزال قائمة في قضائي الشوف وعاليه. ونحن بقرار من النائب وليد جنبلاط وطلب ملح من تيمور جنبلاط نسعى دائما إلى حل المشاكل وان شاء الله قريبا، سيكون هناك حل بيئي شامل لأزمة النفايات في قضائي الشوف وعاليه، وفي هذا الاطار، بدأنا نعمل على حل لهذه المشكلة منذ 3 أشهر ونأمل ان نصل الى حل قريب في جميع قرى وبلدات الشوف وعاليه”.

وفي الختام أقيم حفل عشاء.

المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *