جال الأمين العام ل”تيار المستقبل” أحمد الحريري، في البقاع الغربي وراشيا، أمس، يرافقه منسقها العام محمد حمود، واستهلها من مقر المنسقية في جب جنين، حيث عقد لقاء موسعا مع رؤساء روابط المخاتير ومخاتير المنطقة، في حضور النائب أمين وهبي، قائمقامي البقاع الغربي وراشيا وسام نسبية ونبيل المصري، أعضاء المكتب السياسي في التيار وسام شبلي، نوال مدللي وأمل شعبان، الأمين العام المساعد للشؤون التنظيمية أحمد رباح.
وتم خلال اللقاء عرض لواقع عمل المخاتير في المنطقة ومطالبهم والصعوبات التي تواجههم، حيث وعد أحمد الحريري المخاتير بالعمل على تحقيق الأولويات وفقا لمذكرة موحدة بالمطالب، تمهيدا لمتابعتها مع الوزارات والادارات المعنية.
ومن جب جنين انتقل أحمد الحريري إلى كامد اللوز، حيث زار رئيس بلديتها أحمد ساطي، الذي نظم له استقبالا بمشاركة فعاليات البلدة.
وأكد ساطي في المناسبة، أن “كامد اللوز التي لقبت بقريطم البقاع هي كما عهدتموها وفية لكم ولنهجكم ولخط الاعتدال الذي تمثلون، وسنبقى أوفياء لمسيرة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، كما نعلن تأييدنا للمسار السياسي لدولة الرئيس سعد الحريري ودعمنا لمواقفه وحرصنا على المقام الذي يمثله، وندين كل اشكال التطاول والأفتراء الذي يستهدفه”.
وختم بالتأكيد على “العهد لروح الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقائد المسيرة الرئيس سعد الحريري”.
ثم رد أحمد الحريري بكلمة شكر، تطرق فيها إلى التطورات السياسية في البلد. كما كانت كلمة لرئيس بلدية كامد اللوز السابق حيدر الحاج.
ومن كامد اللوز، انتقل الأمين العام لـ”تيار المستقبل” إلى كفريا، حيث زار رئيس بلديتها نيازي صالح، في حضور جمع من وجهاء البلدة، وكانت مناسبة استمع فيها الى واقع البلدة واحتياجاتها، والقيت كلمات لصالح وعدد من الاهالي اكدوا فيها على “مواصلة النضال على خطى الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إلى جانب الرئيس سعد الحريري.
ثم لبى أحمد الحريري دعوة السيد الياس مارون، الى غداء تكريمي، في مجمع كفريا السياحي، حضره النواب زياد القادري، امين وهبي وانطوان سعد، رؤساء بلديات ومخاتير من البقاعين الأوسط والغربي وراشيا، وفعاليات ادارية وثقافية واجتماعية.
وربط مارون في كلمته بين زيارة أحمد الحريري وعيد البشارة “هذا العيد الوطني الجامع الذي شكل مثالا للبنان الرسالة، لبنان السلام والعيش المشترك والثقافة والازدهار والمستقبل”.
وأشاد “بالأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري في عمله السياسي وفي حمله هموم الوطن ومحاربة الطائفية ليشكل أساس العمل الجاد وشعلة لا تنطفىء وصمام أمان للمستقبل”.
أما أحمد الحريري، فاستهل كلمته بالتأكيد على “أن عيد البشارة هو مناسبة لنؤكد مجددا على صيغة العيش الواحد بين اللبنانيين، وعلى ضرورة التقاء الارادة الاسلامية والمسيحية على بناء لبنان وحفظ اهله”، موجها التحية إلى “البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، ومواقفه الوطنية التي تشكل البوصلة دائما وتقول الحقيقة كما هي”.
وتطرق إلى قضية قانون الإنتخاب، فجدد التأكيد على “أننا مع قانون انتخاب يصحح التمثيل المسيحي ويحفظ العيش المشترك ويراعي هواجس وخصوصيات الجميع، وفي الوقت نفسه ضد اي قانون ارثوذكسي مقنع يطرح من هنا او هناك”.
أضاف: “النقاش الذي يجري بالنسبة الى قانون الانتخابات نأخذه من الناحية الايجابية، على أنه عصف فكري للوصول إلى قانون يحمي ويحفظ الصيغة اللبنانية، لأن اي صيغة قانون تمس بوثيقة الوفاق الوطني، من شأنها أن تمس بالسلم الاهلي، وتخل التوازن”.
وشدد على أن “موقف الرئيس سعد الحريري واضح، بأننا مع قانون انتخابات جديد، قانون عصري يحاكي فئة الشباب، ولكن هذا القانون لا يمكن ان يكون على حساب تيار المستقبل فقط، والجميع يجب أن يقدم تضحيات للوصول إليه”.
وأشار أحمد الحريري إلى أن “مبادرة الرئيس الحريري، مبادرة شجاعة وتاريخية لانقاذ البلد، أدت إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وتثبيت مقولة شهيرة في البلد بأن لا غالب ولا مغلوب، ومن هذا المنطلق عشنا ستة اشهر تقريبا من الاستقرار مع واقعية سياسية بأن لا عصا سحرية مع احد”، مؤكدا أن “من تمكن من ابتداع الحل لمعضلة الفراغ الرئاسي قادر اليوم على إيجاد الحل لقانون الانتخاب، كي لا يدخل البلد في أزمة سياسية جديدة عنوانها قانون الانتخاب، الذي نريده مدخلا للحل لا للتعقيد”.
ونبه إلى أن “بعض القوى لا تريد اجراء الانتخابات، وتتلطى وراء القانون كذريعة، لأن هذه القوى التي لديها اجندة اقليمية خارجية ممتدة على ساحات المنطقة تعتبر ان اي خلل في التوازن النيابي يعني أن ورقة تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية لن تعود في يدها، ولن تقبل بذلك، وبوضوح أكثر، اليوم اي قانون انتخابي يحقق 45 نائبا لثنائية “القوات” و”التيار الوطني الحر” لن يوافق عليه “حزب الله”، لانه عند انتخاب اي رئيس جمهورية مقبل سيصبح هذا الثلث الضامن لانتخاب رئيس يمثل المسيحيين بيد الثنائي المسيحي”.
واعتبر “أن الحزب لديه 3 خيارات، الاول تأجيل الانتخابات والذي دخلنا في مساره دستوريا وهو بذلك يحافظ على التوازن الموجود الذي افرزه قانون الدوحة، او اجراء الانتخابات على قانون الستين وهذا اصبح أمرا صعبا في ظل معارضة الجميع، او طرح صيغة تجعل كل الكتل تدخل ببعضها والتي هي لبنان دائرة واحدة على أساس النسبية المطلقة والصوت التفضيلي، والنتيجة وصلنا اليوم الى مكان ليس لدينا قانون انتخاب”.
وشدد على أنه “بالنسبة الينا هناك ثوابت ارساها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، عندما نقول اوقفنا العد يعني اوقفناه، ولن نسمح لأي أحد بأن يعيد البلد إلى معادلة العد، لانها تأخذه الى المجهول”.
وتوقف عند القمة العربية التي ستنعقد في الأردن، مشيرا إلى أن “رئيس الجمهورية سيقول كلمة كل اللبنانيين، كلمة خطاب القسم التي تمثلنا وتمثل الجميع، لان حماية مصالح لبنان والحفاظ عليها هي من اهم اولويات الرئيس ميشال عون”.
وختم بتوجيه الشكر إلى الياس مارون على دعوته الكريمة، مؤكدا “الاستمرار معا من أجل تقطيع هذه المرحلة الصعبة، والوصول بالبلد إلى بر الأمان