كشفت صحيفة لبنانية، أن معركة جرود عرسال على الحدود السورية اللبنانية كانت محط اهتمام الكثير من الدول الكبرى التي سعت بطريقة غير مباشرة لمراقبة المعركة التي يخوضها “حزب الله” والجيش اللبناني ضد التكفيريين والإرهابيين.
بحسب الصحيفة، منذ انطلاقة المعركة في جرود عرسال اللبنانية حرصت الدول الكبرى على مراقبة المستجدات الميدانية والعسكرية من السماء من خلال الأقمار الإصطناعية المتنوعة من فرنسية وبريطانية وأمريكية. بالإضافة إلى طائرات الاستطلاع الروسية المتواجدة دائما في السماء على الحدود السورية اللبنانية.
وأفادت مصادر عسكرية لبنانية أن الدول الكبرى التي راقبت المعركة وتطورها في جرود عرسال ذهلت من التقدم والنجاح الذي توصل إليه الحزب خلال عدة أيام وذلك بعد تقارير عسكرية غربية رفعت إلى القيادات العليا راهنت على أن المعركة ستطول أكثر من شهر وخسائر الجهتين ستكون كارثية خصوصا أن التنظيمات الإرهابية منخرطة في الجبال الوعرة وتتخذ مواقع استراتيجية تكشف المنطقة.
أما صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية فقد أشادت بـ”حزب الله” وقدراته العسكرية والتكتيكية التي جعلته منتصرا في غضون أيام معدودة كذبت التقارير الأمريكية والغربية بشأن استحالة المهمة. وعلقت “نيويورك تايمز” على إنجاز “حزب الله” قائلة “يعد اليوم حزب الله قوة كبيرة وضخمة قادرة على تغيير مصير الشرق الأوسط وهي بمثابة قوة لها تأثيرها المشابه لتأثير روسيا والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من الدول في الشرق الأوسط”.
وقالت الصحيفة ” استطاع حزب الله اليوم تحقيق ما عجزت عنه قوى دولية كبرى في لبنان وسوريا والعراق واليمن”. أما بخصوص الولايات المتحدة وإدارتها السياسية وقيادتها العسكرية فقالت “الإدارة والقيادة العسكرية الأمريكية بالإضافة إلى المخابرات في ذهول تام لقدرات مقاتلي الحزب العسكرية والتكتيكية في المعركة الأخيرة في جرود عرسال، التي اصبحت نموذجاً مدهشاً بنظر أكثر قيادات جيوش العالم”.
وأضافت الصحيفة “اليوم، في أعقد منطقة جغرافية في لبنان يخوض حزب الله حرب إرادة قل نظيرها في جيوش العالم”.
واستخلصت الصحيفة أن معركة جرود عرسال الأخيرة وإنجاز “حزب الله” وضع الولايات المتحدة الأمريكية في موقف صعب خصوصا مع وصول مقاتلي الحزب إلى الحدود السورية العراقية واليوم نصب “حزب الله” أعلامه الصفراء على سفوح جبال القلمون المرئية للأمريكيين عبر الأقمار الاصطناعية.
وختمت الصحيفة “حزب الله فوق جبال القلمون يعني نهاية حلم تل أبيب”.
المصدر: وكالة سبوتنيك