كرمت نقابة اصحاب مكاتب السفر والسياحة في لبنان، وزيري الاشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس والسياحة اواديس كيدانيان اليوم، في حفل غداء اقامته في فندق “كمبنسكي السمرلند”.
والقى فنيانوس كلمة قال فيها: “ان السياحة اليوم، صناعة الحضارة واكتشاف وسبر أغوار ولا جديد بلا قديم، ولا حداثة دون تراث”.
وتوجه بالتحية لأرواح الشهداء، ودعا للجرحى الشفاء العاجل، شادا على “أيادي أبطال الجيش والمقاومة في مواجهتهم للارهاب التكفيري والارهاب الصيهوني اللذين يشكلان وجهان لعملة واحدة، ولولا هذه التضحيات لما كان لبناننا ينعم بالاستقرار الامني اليوم”.
ووجه التحية أيضا للنقابة، “فردا فردا وللجهود الجبارة التي يقومون بها”، مشيرا الى “انهم حجر أساس في عالم النقل والسياحة، وأحد أهم روافد الاقتصاد اللبناني والدخل القومي”.
وقال فنيانوس: “خلال الاشهر القليلة تبين لي ان مساهمة الوزارة متواضعة مقارنة مع التمنيات، والسبب ليس انعدام الرؤية بل قلة الامكانيات. واليوم يمكننا القول بأننا أضعنا العديد من الفرص في مجال تنمية وتطوير القطاع السياحي، وكان سبق لي ان التقيت النقيب جان عبود والسيد غسان سعد، ضمن لقاء تعارف وكلام في العموم واليوم اؤكد لكم انني على استعداد للبحث واياكم في لقاء عمل لوضع خارطة طريق قابلة للتنفيذ من ضمن الامكانيات المتاحة”. لافتا الى ان “الجميع مدعو، من القطاعين العام والخاص، حكومة ومجلسا نيابيا، وأجهزة أمنية، ووكالات السياحة والسفر، حيث لكل مؤسسة دورها في تنمية وإزدهار وتطوير هذا القطاع”، مشيرا الى ان “ما يساعدنا اليوم وجود معالي وزير السياحة الاخ اواديس على رأس هذه الوزارة الذي يشهد له الجميع عن نشاطه وحسه لتطوير العمل السياحي في لبنان، واخر ماَثره التعاقد مع شركة خاصة بعد إجماع مجلس الوزراء من أجل جلب السياح الى لبنان”.
واضاف: “اتخذنا قرارا بتوسعة مطار بيروت نتيجة لما نشهده من زيادة يومية في عدد الركاب في المطار، وهذا ما فرض علينا ان نفكر بتحديث المخطط التوجيهي الاساسي للمطار الذي كان لسعة 4 ملايين راكب، واليوم نحن نستقبل ما يقارب 8 ملايين راكب او ما يقارب 9 ملايين راكب”، مشيرا الى انه “يتوقع زيادة ايضا في عدد الركاب خلال السنوات المقبلة ليصل الى 13 مليون راكب ومن ثم الى 25 مليون راكب”.
وتابع: “بالنسبة لبعض التجهيزات في المطار اشترت 30 شركة دفاتر من بينها 16 شركة اجنبية وتقدمت الى المناقصة شركتان وأخذت 30 شركة دفتر شروط. هذا معناه ان هناك مشكلة ما في مكان ما، ولهذا السبب أنا سحبت التجهيزات الامنية الموضوعة على المناقصة ووضعتها على الطاولة ليبحثها من جديد”. مؤكدا انه “لن تكون في وزارة الاشغال الا مناقصات شفافة، وهذا ما يجب اخذه في الاعتبار”.
وقال: “اذا كانت 30 شركة اشترت دفتر الشروط واثنتان فقط تقدمتا، فهذا معناه توجد مشكلة، واذا كانت 30 شركة اشترت الدفتر وشركة واحدة قدمت الدفتر، فأنا عندي من الجرأة بأن اقول امام مجلس الوزراء بأني اريد ان اقوم بذلك من طريق عقد التراضي لان هذه الشركة تتوافر فيها الشروط”.
واضاف: “عندما أشعر بأنه في مكان ما الامور ناقصة ويجب ان تكون في هذه المناقصة فلا بد من اصلاحها والعودة الى مجلس الوزراء ولو تأخرت شهرين او ثلاثة، لأني اريد ان مناقصة شفافة لمصلحة التجهيزات الامنية في مطار بيروت”.
واشار الى انه، “في المقابل، لم ولن يفتح للناس دكاكين اذ ان هناك العديد من الشركات لا تستحق المشاركة في هذه المناقصة او تستأهلها”.
ولفت الى انه “لا يقبل بتركيب أي كاميرات في المطار، فهذا المطار مطارنا كلنا، وهذا ما ينادي به الشباب جميعهم سواء في مديرية الطيران المدني او جهاز امن المطار او في شركة “الميدل ايست” التي لم يسجل عليها اي مخالفة في هذا الاطار”، لافتا الى ان “كل الامور اخذت في الاعتبار لتتناسب مع الشروط الموضوعة لسلامة الطيران”، مشيرا الى انه “سيكون هناك مستوعبات للتفجير في حال الاشتباه بأي حقيبة توضع داخل المستوعب لتفجيرها، فتقدمت عدة شركات للمناقصة بشأن حقائب سفر اليد تقول ان القياس الموحد للحقائب التي تتواجد مع المسافر داخل الطائرة هو 60 سنتم في حين هناك شركة واحدة فقط قالت ان القياس الموحد هو 70 سنتم ما يعني انها الشركة الوحيدة التي ستأخذ المناقصة لذلك طلبت عقد اجتماع للمعلومات اكثر لأنه لا يجوز اخذ اي مناقصة على مقياس شركة واحدة”.
واضاف ان “الجميع يعرف بوجود تدقيق (AUDIT) قبل آخر العام من اجل الامور التي قمنا بها في المطار، وهذا التدقيق بالمجموعة القليلة وبالرغم من النقص الهائل في موظفي الطيران المدني، فان المجموعة تعمل 24/24 ساعة من اجل سلامة الطيران المدني وأمنه، بحسب شروط الايكاو”.
واكد “الشراكة بين القطاعين العام والخاص واليوم يوجد مشروع مهم موضوع امام مجلس النواب هو التعاون بين القطاعين العام والخاص”، مشيرا الى انه “تم الاتفاق على توسعة مرفأ بيروت، كما تم توقيع اتفاقية مسافنة لزيادة عدد الحاويات”.
وقال الوزير كيدانيان: “اتحدث عما احس به، وقد وصلت الى هذه الوزارة من دون المام بالسياحة، ولا بالوزارة، لانني افهم في الشان العام وهذا لا يفيد في وزارة السياحة، ولا في العمل الحكومي”.
أضاف: “في السياحة تدربت على يد المدير العام ندى السردوك، وفي السياسة على يد وزير الاشغال العامة يوسف فينيانوس الذي دعمني بكل استشارة اريدها. وفي الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء ساعدني في اقرار عقد بالتراضي للعمل بالمفهوم السياحي، الذي نعمل له”.
وأكد ان “قطاع السياحة هو اهم قطاع يمكن العمل به. صحيح ان وزارة السياحة ليست سيادية، ولكن يمكن العمل في وزارة السياحة حيث يمكن القيام بما لا يمكن القيام به في اي قطاع اخر في لبنان، لان السياحة قطاع لايعاني مشاكل يومية كتلك التي يعاني منها الناس في قطاعات أخرى”.
وختم: “حلول قطاع السياحة موجودة وبخاصة عندما اقيسه بميزان الذهب والجأ الى الحلول التي نعمل من اجلها، لانني اضع كل طاقاتي في وزارة السياحة”.