اشار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظته خلال قداس الأحد الى ان “المجتمع اصبح يعيش في هيكلية من الخطايا التي لا يتوب عنها احد وكأنها اصبحت خطايا من دون مرتكبين، فيتكلمون عن الفساد ولا يعلم احد من هم المفسدون”، معتبرا ان “لا مجال لبناء حياة جديدة من دون ارادة ايمانية وقرار بالتغيير في نمط التفكير والتصرف”.
وراى الراعي ان “المسؤولين السياسيين بحاجة الى قلوب تملي عليهم ما يجب ان يفعلوه”، لافتا الى ان “الحوار المدعون اليه نواب الامة اذا حصل على الرغم من التجاذبات انما يقتضي ايضا المجيء اليه دون احكام مسبقة ودون فرض الافكار والمشاريع، ويقتضي ايضا روح التجرد من المصالح الشخصية والمذهبية واعتماد الدستور واعتباره الطريق الوحيد الواجب سلوكه، كما يقتضي الصراحة والاقرار بالاخطاء الشخصية والبحث عن الحقيقة الموضوعية التي تحرر وتوحد”.