أعلن المراقبون الجويون أنهم يؤمنون “خدمات الملاحة الجوية وتأمين سلامة الحركة الجوية في الاجواء اللبنانية، وفي محيط المطارات المتواجدة في لبنان المدنية والعسكرية، ومنها مطار رفيق الحريري الدولي – بيروت، بموجب قوانين وانظمة الطيران الدولية واللبنانية. ومع النقص الحاد والمتزايد في عدد المراقبين الجويين المجازين، والحائزين على الكفايات الجوية للقيام بأعمال المراقبة الجوية بسبب احالة البعض منهم الى سن التقاعد وعدم التوظيف وتأمين التمويل اللازم لانجاز مشروع تدريب المعاونيين المراقبين الحاليين”… وتزايد النقص البشري “بسبب الظروف الراهنة ما يحتم على المراقبين الجويين الحضور والعمل بما يقارب /300/ ساعة عمل شهريا لتأمين استمرارية العمل على مدار /24/ ساعة من دون توقف حتى في ايام الاحاد والاعياد او خلال حدوث ازمات طارئة (مثلا خلال ازمة وباء كورونا او اثناء اغلاق طرق بسبب التظاهرات أو غيرها..)، ما زاد من عامل الضغط النفسي والاجتماعي على باقي المراقبين الجويين الذين يعملون الآن فوق طاقتهم لضمان إستمرار عمل المطار والحركة الجوية في الأجواء اللبنانية ما حرمهم من حقهم بالاستفادة من اجازاتهم الادارية السنوية كباقي موظفي الدولة او حتى من مضمون التعاميم الصادرة عن رئيس مجلس الوزراء في شأن اعتماد مبدأ المداورة في العمل بسبب النقص في عددهم واحيانا دون اي اجرمادي كتضحية منهم او اي حوافز مالية تميزهم بسبب طبيعة مهامهم والمسؤواليات الملقاه على عاتقهم… ما دفع بالبعض الى تقديم استقالتهم اوطلب اجازة بلا راتب للهجرة وللبحث عن فرص عمل تؤمن لهم مداخيل عادلة… وتحت وطأة كل هذه الضغوط مجتمعة قدم المراقبون الجويون في الملاحة الجوية إخطارا لادارتهم بتوقفهم عن العمل ليلا والمطالبة بحقهم بالاستفادة من مبدأ المداورة”.
كما وأعلنوا “عدم القدرة على تأمين إستمرارية العمل ليلا (من الساعة الثامنة مساء ولغاية الساعة السادسة صباحا) ابتداء من الاول من آب 2022 المقبل مع وجوب تخفيض عدد الرحلات نهارا بما يتوافق مع القدرة الاستيعابية للمراقبين الجويين وحجم الاجواء، ما سيؤدي الى توقف تقديم خدمات الملاحة الجوية ليلا بالكامل خلال هذه الأوقات”.