الأحد , 22 ديسمبر 2024

تقدم «بطيء» في الملف الحكومي.. وميقاتي بعد لقاء عون: لا اعتذار حالياً

عقد أمس الاجتماع الخامس بين رئيس الجمهورية ميشال عون، والرئيس المكلف لتشكيل الحكومة الرئيس نجيب ميقاتي، بغياب الأفق الضامن للتوافق على تأليف الحكومة الجديدة.

 

وسبق اللقاء تسريب أجواء تشي بأن مخرجا ما أمكن التوصل اليه عن طريق «المداورة» المسدود، حيث قيل ان الرئيس نبيه بري وافق على المداورة في الوزارات التي يطالب بها الرئيس عون، وبالتالي التخلي عن وزارة المال لقاء اعطائه وزارة الداخلية، التي يتمسك بها الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

 

و بعد لقاء دام نحو 50 دقيقة بين الرئيسين، خرج ميقاتي على وجهه ابتسامة بخلاف ما كان الحال في لقائهما السابق. وأشار الى تحقيق تقدم «بطيء». وقال إن الاجتماع أمس، له أهمية خاصة بعد ما حصل أمس الأول ويجب أن نأخذ العبر من صوت المتضررين من انفجار 4 أغسطس كما من مؤتمر الدول المانحة.

 

وأضاف، ‏نشكر فرنسا والدول على مؤتمر الدعم الدولي، حيث قالوا لنا «اعملوا حكومة ونحن إلى جانبكم وساعدوا أنفسكم لنساعدكم». وأضاف: وشددت للرئيس على ضرورة تشكيل حكومة وأننا نرتكب إثما كبيرا إذا لم نسرع في ذلك وتقدمنا اليوم في المشاورات ولو كان التقدم بطيئا لكننا مثابرون ومصرون على تشكيل الحكومة.

 

وتابع: المرحلة صعبة جدا والانتخابات النيابية مهمة وأنا أسمع للجميع ولا انقلابات في لبنان ويجب أن نمر بالمراحل الدستورية حتى الوصول إلى الانتخابات التي ستقرر المستقبل في البلد وألتزم بنزاهة الانتخابات التي ستحصل.

 

وردا على سؤال حول المداورة قال: أي كلمة أقولها ستزيد من العراقيل ولن أقول أي شيء لتفادي «القيل والقال» والعراقيل الإضافية ولا حقيبة مرتبطة بطائفة أو مذهب دستوريا.

 

وحول احتمال اعتذاره عن التكليف قال: «لا مكان للاعتذار حتى الساعة وأنا اسعى لتشكيل حكومة فاعلة ولا داعي لإثارة المشاكل» وختم بالقول، المرحلة صعبة وسنواجه الصعاب وسألتقي الرئيس عون الجمعة.

 

وكان الرئيس المكلف تلقى جرعة دعم من مؤتمر باريس الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون 33 دولة مع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس، بهدف حشد الدعم للشعب اللبناني، حيث قرر رفد لبنان بـ 370 مليون دولار، اضافة الى مساعدات عينية لتلبية الحاجات الأكثر إلحاحا.

 

المؤتمرون وضعوا مسؤولية الأزمة اللبنانية على عاتق قادة سياسيين يماطلون في تشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات الأكثر حاجة. كما انها أزمة ثقة بين الشعب اللبناني وقادته وبين هؤلاء القادة والمجتمع الدولي. وقد رحبوا بتكليف نجيب ميقاتي تشكيل حكومة انقاذ لاجراء المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، والتحضير لانتخابات 2022. ميقاتي شارك في المؤتمر بصفة مراقب، وبدعوة من الحكومة الفرنسية..

 

مصادر ديبلوماسية في بيروت، قالت لـ«الأنباء الكويتية» ان القاهرة ترى ان الجسم اللبناني لم يعد يتحمل تلك الوعكة السياسية والاقتصادية التي ستؤدي الى افشال الدولة، وتبقى تصريحات قائد الجيش اللبناني الأخيرة، أثناء زيارته للكلية الحربية هي المعول عليها.

 

بعض الأوساط السياسية في بيروت، تشعر بالقلق، حيال تدهور الأمور الاقليمية، وسط الخشية من امتداد شرارات المواجهة مع ايران، في بحر العرب الى البحر المتوسط، خصوصا بعد قول وزير الدفاع الاسرائيلي ان الهجوم على السفينة الاسرائيلية في بحر عمان والقذائف الصاروخية من لبنان هي بمثابة تحد من ايران لإسرائيل.

 

 

المصدر: الأنباء الكويتية

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *