إفتتحت كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة مؤتمرها حول “تحديات السلامة الغذائية والسموم البيئية” في قاعة الأصدقاء، برعاية وزير البيئة طارق الخطيب وحضوره، بمشاركة النائبين الدكتور عاطف مجدلاني وأمل ابو زيد، الوزير السابق زياد بارود، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب وليد موسى، عميد الكلية الدكتور أنطوان فرحات، البروفسور بول كونيت والدكتورة رولا بصبوص وأختصاصيين، وتم توقيع مشروع قانون لوقف القانون السابق 178 أي فلورة الملح.
إستهل اللقاء بكلمة للدكتور أنطوان فرحات، اعتبر فيها أنه “لا يمكن للغذاء أن يكون آمنا تماما، ما ينبغي القلق منه والتركيز عليه هي الجوانب الأخرى الكثيرة لسلامة الأغذية، مثل تعرضنا للمعادن السامة والعناصر الأخرى الموجودة الآن في السلسلة الغذائية بأكملها وتسبب أمراض مختلفة”.
وأمل فرحات أن “تسترعي هذه السلسلة من الاجتماعات الإنتباه إلى تطوير وتقديم التشريعات اللازمة لقانون حماية المستهلك، التشاور مع الهيئات الأكاديمية المتخصصة ومراكز البحوث حول مشاريع القوانين، تسريع عملية إنشاء هيئة سلامة الغذاء، تطوير برامج توعية تهدف إلى إحداث تحول كبير في سلوك المستهلك اللبناني، تحسين القدرات الفنية والرقابية والتدريبية، اتخاذ تدابير فعالة ضد المؤسسات غير المتوافقة والى مساعدة البلديات على القيام بوظيفتها الرقابية”.
أما الأب وليد موسى، فلفت الى انه “لكي تتمكن صناعة الأغذية والمشروبات من البقاء على قيد الحياة، في ضوء زيادة الوعي لدى الناس بشأن قضايا سلامة الأغذية، بدأت الشركات بالبحث عن مهنيين يقدمون المساعدة في وضع وتنفيذ برامج لضمان الجودة. من هنا، باشرت جامعة سيدة اللويزة وكلية التمريض والعلوم الصحية فيها بالمساهمة في هذا المجال، من خلال البرامج الأكاديمية والمؤتمرات العلمية، وقدمت الكلية طلب ترخيص برامج بكالوريوس وماجستر في سلامة الغذاء وإدارة الجودة وبدأت التدريس في أيلول 2015”.
من موقعه كوزير للبيئة، علق الوزير طارق الخطيب آمال كبيرة، على “التوصيات التي ستصدر عن هذا اللقاء، والعمل على تنفيذ ما يتعلق منها بوزارة البيئة والمجال البيئي بلبنان الذي يعاني مصاعب متنوعه”.
واكد “مصرون أن نباشر بإيجاد الحلول المناسبة وتنفيذها وإنجاحها بالتعاون مع كل أصحاب النوايا الحسنة، من أهل الخبرة والاختصاص. خصوصا عندما نعلم أن البيئة عناصرها الأساسية: الهوا الذي نتنشقه والماء التي نشربها والتراب الذي نزرع فيه غذاءنا”.
وشدد على انه “من الضروري اذا أن يبقى الانسان سليم ومعافى وأن لا تكون تشريعاتنا وعاداتنا من أساسيات تخريب هذه العافية، بل أن تتناغم مع قوانين الطبيعة وتعتمد دائما الحذر التشريعي (precautionary principle). من اجل تأمين بيئة صحية لغذاء سليم، لإنسان معافى وحر وبالتالي لمجتمع على طريق التنور والتطور”.
من ناحيته، تناول البروفسور كونيت الموضوع من ناحيته العلمية، فسلط الضوء على “الآثار الضارة للفلورايد منها تلف الأسنان والعظام؛ خفض وظيفة الغدة الدرقية؛ تراكم في الغدة الصنوبرية؛ تلف في الدماغ يمكن حتى أن يؤدي إلى الوفاة”.
وفي القسم الأخير، دار نقاش حول طاولة مستديرة بإدارة الدكتورة رولا بصبوص، تحدث فيها الوزير السابق بارود والنائبين مجدلاني وابو زيد وأخصائيين.