الإثنين , 23 ديسمبر 2024

تحركات قريبة مهمة للراعي بعد الفشل في تأليف الحكومة

كتبت صحيفة الأنباء الكويتية تقول: “كشف الوزير السابق سجعان قزي عن «اتصالات ولقاءات مهمة خلال الـ 24 الساعة المقبلة للبطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي للبحث في كيفية التحرك بعد الفشل الذريع في تأليف الحكومة والتأكيد للعالم استحالة الوصول إلى حل داخلي للقضية اللبنانية».

 

وقال قزي، في تصريح لـ«الأنباء»: اذا كان المسؤولون اللبنانيون عاجزين عن تأليف حكومة وهو اجراء بسيط في الانظمة الديموقراطية، حيث نجد كل يوم دولة تؤلف حكومة دون اشكالات دستورية واجتهادات، في حين ان لبنان كلما بادرنا إلى تأليف حكومة نجد انفسنا وكأننا نعيد تأليف لبنان جديد، هذا وضع لا يقبل به غبطة البطريرك وهو مستعد ان يقوم بما يجب على مختلف الاصعدة لتغيير هذا الواقع.

 

واوضح من ناحية تدويل الحالة اللبنانية «الاتصال الذي جرى أول من أمس بين امين عام الامم المتحدة انطوني غوتيريس والبطريرك الراعي ايجابي للغاية، اذ لمس غبطته اهتمام امين عام الامم المتحدة للقضية اللبنانية ومدى استعداده لمساعدة لبنان للخروج من ازمته، ولكن كما نعلم لا تستطيع الامم المتحدة حتى التدخل لإنقاذ لبنان ما لم تجد يدا لبنانية تلتقي مع اليد الدولية بهدف الإنقاذ».

 

وقال قزي: البطريرك الراعي يواصل مساعيه لدفع مشروع حياد لبنان ومؤتمر دولي خاص بلبنان، وهذان المشروعان لا يتحققان بين ليلة وضحاها، ويستدعيان وقتا واتصالات داخلية وعربية ودولية في ظرف دولي مناسب وليس اللبناني فحسب وان كان مناسبا اليوم.

 

ولو كان اللبنانيون متفقين على السياستين الداخلية والدفاعية فالأمر مختلف، ولكن هذا الاختلاف من 100 سنة لليوم أكان في ظل الانتداب او زمن الاستقلال والوصاية والاحتلال إلى أزمات سياسية وحروب تحول بعضها فتنا بين اللبنانيين ودخول قوات احتلال.

 

من هنا، وحرصا على ألا تكون الـ 100 الجديدة للبنان الكبير مثل سابقتها، طرح البطريرك مشروع الحياد في زمن الانقسام اللبناني عموديا وافقيا ووطنيا ومذهبيا، وفي ظل عجز القوى السياسية عن اللقاء لحوار منتج ودولة جديدة فاعلة، فكانت فكرة المؤتمر برعاية الأمم المتحدة، علما ان كل دول الشرق الأوسط «مدولة» بأزماتها وحروبها، فهناك مؤتمر دولي لسورية وآخران للعراق واليمن وليبيا وفلسطين المحتلة، فلابد من مؤتمر دولي للبنان، لكي لا تكون نتائج المؤتمرات الأخرى على حساب وطننا، خصوصا وان الصراعات المنتشرة في الشرق الأوسط لها امتداداتها على الساحة اللبنانية، فالصراع الأميركي ـ الإيراني ممتد من خلال حزب الله، وكذلك القضية الفلسطينية بوجود نحو نصف مليون لاجئ، ومع سورية من خلال مليون ونصف نازح واكثر.

 

ان ما نخشاه ان تتم حلول وتسويات في المنطقة على حساب لبنان من ناحية الكيان والنظام والصيغة والشراكة الوطنية والديموغرافية، وعندها لابد ان تؤدي إلى إعادة النظر بوحدة الكيان اللبناني الذي أسس ليكون لشعب واحد، اما اذا كان لشعبين او ثلاثة إذ ذاك لابد من التفكير إلى اي واقع سنصل.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *