الإثنين , 23 ديسمبر 2024

وزير الصحة من الهيئة الوطنية لوهب الاعضاء في بعبدا: دوركم ريادي مميز لتشجيع وتحفيز المجتمع على عملية الوهب

زار وزير الصحة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور حمد حسن مكتب “الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والأنسجة البشرية” في بعبدا، رافقه المستشار القانوني الدكتور حسن محيدلي والمستشار الإعلامي رضا الموسوي، واستقبله نائب رئيس الهيئة الوطنية الدكتور عماد شمص والمدير الطبي في الهيئة الوطنية البروفسور أنطوان اسطفان والمنسقة العامة في الهيئة الوطنية السيدة فريدة يونان وفريق العمل.

 

بداية، عرض اسطفان انجازات الهيئة الوطنية من العام 2010 الى 2019 وتحدث عن تاريخ برنامج وهب وزرع الأعضاء والأنسجة في لبنان، مشيرا الى انه “تمت وضع اسسه مع الدولة الاسبانية (AECID) بين عام 2010 و 2012 ومن ثم مع الدولة الفرنسية (ABM)”.

 

وعدد “الانجازات التي قامت بها الهيئة الوطنية رغم عدم وجود ميزانية كافية ومستقرة من الدولة اللبنانية وهي:

– عمليات الزرع التي تمت بين 2010 و 2020 من خلال واهبين متوفين هي 23 عملية زرع قلب و13 عملية زرع كبد و80 عملية زرع كلية و 348 زرع قرنية.

– وضع أسس برنامج موحد لوهب وزرع الأعضاء بكل مراحله: تشخيص موحد للوفاة الدماغية وطريقة موحدة لإنعاش أعضاء المتوفى دماغيا، شروط توزيع الأعضاء.

– إدخال آلية وهب الأعضاء في تصنيف المستشفيات وإعداد الدليل الخاص بهذا التقييم

– تدريب العاملين في القطاع الصحي وخاصة الاطباء والممرضين والممرضات في العنايات الفائقة والطوارئ وشملت 250 طبيب و700 ممرض/ة.

– إدخال وهب الأعضاء بالمنهاج الدراسي لكليات الطب والتمريض وفي المراحل التكميلية والثانوية.

– تدريب الأساتذة والمعلمين في وزارة التربية لادخال ثقافة وهب الأعضاء للأجيال الصاعدة.

– التواصل مع رجال الدين من كل الطوائف اللبنانية لتعميم الآراء الدينية بموضوع وهب الأعضاء على كافة رجال الدين ومن خلالهم لعامة الناس.

– وضع معايير طبية وأخلاقية للوهب من الأحياء.

– إعداد تعديل المرسوم التطبيقي رقم 1442 الصادر سنة 1984 والذي ما يزال قيد المناقشة”.

 

وكشف عن “العقبات التي تواجه البرنامج الوطني لوهب الأعضاء والأنسجة ومنها عدم إصدار القوانين والقرارات الوزارية الضرورية لوضع الضوابط القانونية والأخلاقية والطبية لكل عمليات وهب وزرع الأعضاء من الواهبين الأحياء والمتوفين، موازنة غير كافية وغير منتظمة لتغطية الأعمال الضرورية لتطوير البرنامج والتفاعل الخجول للقطاع الصحي مع برنامج وهب الأعضاء خاصة في هذه الفترة بسبب جائحة كورونا”.

 

ودعا اسطفان وزيرالصحة الى أن “يكون برنامج وهب الأعضاء ضمن الخطة الصحية الوطنية وأن ترصد له ميزانية كافية لنستطيع معالجة أكبر عدد من المرضى”.

 

بدوره اشاد شمص ب”جهود وزير الصحة خصوصا خلال جائحة كورونا وبجهود وزارة الصحة من خلال لجانها لمساهمتها بتخفيف التبعات المؤلمة على صحة وحياة المواطنين، في ظل الازمات التي أدت الى تراجع كبير في الخدمات على كافة الصعد”، لافتا الى ان “الهيئة ستطلعه على مطالبها لمتابعة عملها في الظروف المستجدة التي سببتها جائحة كورونا”.

 

من جهته قال حسن: ” كنت انتظر بشغف ان البي هذه الزيارة الى الهيئة الوطنية لوهب وزرع الأعضاء والانسجة البشرية، ايمانا منا كوزارة صحة عامة بشكل عام، وايمانا مني وباصرارا خاص على ان مهمة هذه الهيئة ودورها الريادي مميز لجهة تشجيع وتحفيز المجتمع لوهب الاعضاء، ويعود ذلك لسببين: الأول، ان احدهم يهب اعضاءه انطلاقا من قناعة شخصية، ويعتبر انه عمل مهم وقيم وانطلاقا من حب العطاء، والسبب الثاني هو انه حتى الذي لا يحب العطاء وهو متمسك بهذه الدنيا، يكون عندما يهب اعضاءه مستمرا في الحياة، وبالتالي يكون يساهم في اعطاء فرصة لمريض متهالك بحاجة لزراعة أعضاء”.

 

اضاف: ” لقد تعرفت بلجنة وهب وزرع الاعضاء منذ زمن عندما كنت رئيس اتحاد دائرة بعبدا، وقد اقيمت ورشة عمل في بعلبك وكان هناك مساهمة فاعلة من المجتمع المدني وفاعليات المجتمع البلدي لتشجيع فكرة ومبدأ وهب الاعضاء، وهي فكرة جديدة في المجتمع يتقبلها البعض، في حين يتردد البعض الاخر بقبولها”.

 

وتابع: “ومن خلال متابعاتنا في وزارة الصحة العامة، طالعتنا الكثير من المراجعات وتبين لنا كم يوجد من اشخاص متألمين طلبوا المساعدة من الوزارة لكي يحصلوا على الوهب. ومن خلال الهيئة الوطنية لوهب وزرع الاعضاء نكون نحقق لهؤلاء الاشخاص ولاؤلياهم ولاسرهم، هدفا يكون حلما بمعنى الحلم الذي يتحقق من خلال تضحية وجرأة بعض الناس”.

 

واردف: “اود ان اتمنى لكم كهيئة ادارية وكلجنة وطنية كل الخير، وطبعا جميعنا يعلم ان الظروف صعبة في لبنان، وعليكم وعلى الرغم من المعاناة، ان تستمروا بالتضحية على اكثر من مستوى، لاسيما واننا نعمل على مستوى شعبي وعلى مستوى مجتمعي من جهة، وهذا يتطلب جهدا خاصا، ومن جهة ثانية على مستوى المؤسسات الاستشفائية المؤهلة لزرع الاعضاء وتعاطيها الايجابي وتوفير امكانيات اكبر من خلال وزارة الصحة العامة، ومن الناحية الثالثة على المستوى التنسيقي الذي تعملون فيه، من خلال الهيئة الوطنية والذي يتطلب مرجعيات عالمية وتحديثا للقوانين ذات الصلة، لان ذلك يشكل ايضا تحديات جسام لتسهيل وهب الاعضاء عند الراغبين في العطاء بطريقة او باخرى”.

 

وختم: “اننا الى جانبكم ونقدر الجهود التي تبذلونها، وقد حصلت بعض التوضيحات عن المرحلة السابقة، وقد تفهمنا الامر وبدوركم قدمتم كل ما لديكم، وهو موضع تقدير واحترام، لانه عندما يكون الامر بمعنى المكاشفة فهو لتظهير الموقف، وهذا الجهد هو الذي يبنى عليه، انه فعلا هدف معنوي بحت من دون ابعاد ثانية، سررت بزيارتكم ونطمح الى زيارة ميدانية، وسنعمل لتنفيذها”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *