الإثنين , 23 ديسمبر 2024

سامي الجميل: لا مؤامرة في طرابلس انما شعب جاع ولن نسمح لأحد بالمس بالانتخابات

حيا رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل أهالي طرابلس، معتبرا أن “عروس الثورة هي الضحية الأولى لأنها أهملت لفترة طويلة وتدفع ثمن الازمة الاقتصادية والبطالة والفقر”. وقال: “طرابلس عروس الثورة وما يحصل فيها تتحمله المنظومة”.

 

ورفض في حوار ضمن برنامج “صوت الناس” عبر LBCI و”صوت بيروت انترناشونال” مع الإعلامي “ماريو عبود” نظرية المؤامرة، مشيرا إلى أن “الشعب جاع”، مستغربا “تحمل اللبنانيين حتى اليوم”، وأضاف: “لا مؤامرة في طرابلس إنما شعب جاع يشعر بأن لا أحد يحرك ساكنا لإنقاذه”.

 

ورأى أن “بعض المجموعات تركب الموجة لتوجيه رسائل يمينا وشمالا وهذا احتمال، انما الاساس أن هناك شعبا جائعا”، مؤكدا أن “مسؤولية ما يحصل في طرابلس تتحملها المنظومة التي أوصلت البلد الى ما وصل اليه”، سائلا: “لو كان لبنان بخير هل كنا رأينا ما حصل في طرابلس؟”.

 

واعتبر أن “مواطنين عن حسن نية وعن قهر وجوع نزلوا الى الشارع وهنا الاساس”، مذكرا بـ “الأب الذي سلم ابنته الى الجيش لأنه غير قادر على إطعامها”، وأضاف: “هناك كارثة واقعة على الشعب بمعزل عن الطائفة لذلك ينتفض، ومنطق الزعماء في لبنان هو ما قتلنا اذ يعتبرون أنفسهم فوق المحاسبة”.

 

وطالب السلطة بـ “تسمية المشاغبين في طرابلس وتقديم الاجوبة ولكن لا اجوبة لديها”.

 

وردا على سؤال قال: “لست زعيما إنما رئيس حزب ولدينا انتخابات بعد سنتين والكتائبيون هم من يقررون رئيس الحزب، وعملي هو الذي يحتم عودتي من عدمها”.

 

وإذ ذكر بأن “4 من أصل 7 توالوا على رئاسة الكتائب ليسوا من آل الجميل”، شدد على أن “لا عقدة لنا بالنسبة إلى رئيس الحزب”، معتبرا أن “صاحب الكفاءة يجب أن يكون الرئيس”، مؤكدا أن “الكتائب تكبر وتقوى بعدما اكتشفت الناس أحقية مواقف الحزب”.

 

ولفت إلى أن “ما حذرنا منه منذ اليوم الاول لدى رفضنا للتسوية وصلنا اليه واكتشف اللبنانيون من كان صادقا ومن كان يكذب عليهم”، مشيرا إلى أن “افرقاء المنظومة هم أصحاب التسوية، تسوية المحاصصة وتسليم سيادة البلد ودمار الاقتصاد والموازنات الوهمية والتي كذبت على الناس وحرقت البلد”، وأردف: “لنا الشرف في ان نكون وقفنا ضدهم قبل الثورة”.

 

وأوضح أن “ما يحصل كان ضمن السياق الذي نبهنا منه”، لافتا إلى أن “كل من يحب البلد في طرابلس هو أخ وأخت لي كما أي لبناني يطمح للتغيير وبناء بلد جديد، ونضع يدنا بيدهم لبناء بلد شرط أن يثق الشعب بنفسه ويعطي فرصة لمشروع تغيير كبير وهذا مشروع الكتائب”.

 

وعن التحرك في الشارع قال: “النزول على الارض فيه خطورة اليوم بسبب كورونا والاقفال ومنع التجول. تجربة كورونا جعلتنا نستوعب ونقدر اللحظة مع الناس الذين نحبهم لأن طريقة ادارة الازمة كانت خاطئة”.

 

ورأى أن “فتح البلد للإحتفال برأس السنة كان خطأ مميتا ندفع ثمنه اليوم”، مشددا على أن “من واجب الدولة حماية الناس”.

 

وقال: “في تموز 2019 طالبنا بانتخابات مبكرة وكررنا انه طالما المنظومة باقية لن يصطلح البلد. لا مفر من تغيير بنيوي يبدأ بالمجموعة الحاكمة التي تسيطر على مجلس النواب وطرح خيار بديل وهذا ما نحاول انجاحه اي وضع يدنا بيد من يشبهنا من أصحاب الكفاءة والقدرة”.

 

وطالب بـ “تأليف حكومة مستقلة كفوءة”، معتبرا أن “المنظومة طالما هي موجودة في الحكم ستمنع وصول مستقلين وسيتركوننا في الأزمات، مشيرا إلى ان “الناس تغرق وأفرقاء السلطة يختلفون ويردون على بعضهم”.

 

أضاف: “نتواصل مع كل الشخصيات التغييرية الشبابية خارج المنظومة المسؤولة عن الكارثة والمطلوب ان يفرز البلد بديلا جديا ذا نهج مختلف في التعاطي مع رؤية واضحة ونحن جزء منهم ونعمل مع من يشبهنا للقيام بالحركة البديلة وتقديمها للناس. نمهد لنكون جزءا من بديل نقدمه للبنانيين على كل المستويات. الكتائب جزء من مجموعة تعمل لتقديم بديل، لان الأهم اليوم ان نريح الناس. نحن اليوم على تواصل مع 80 الى 90% من المجتمع المدني ونعمل في إطار تنسيقي مع الجزء الأكبر. وسأبقى أمد اليد لمن يرفضنا من المجتمع المدني ويجب أن نتحرر من كل ما يفرقنا في هذه الفترة. نعطي بديلا عن المنظومة وسنكون معا في الانتخابات وبعدها في المجتمع المدني اي لا تحالف مع فرقاء المنظومة”.

 

وعن القانون الانتخابي قال الجميل: “الانتخابات وفق القانون الحالي أفضل من لا انتخابات. اذا وحدنا جبهة المواجهة سيكون هناك تغيير بنيوي في مجلس النواب تنبثق منه قوة سياسية مستقلة عن المنظومة وتكون حتما اكبر كتلة في المجلس”. اذا وحدنا القوى التغييرية سيكون لجو الثورة صوت في مجلس النواب ونكون نقلناها الى داخل المؤسسات وستكون معارضة حقيقية في البلد”.

 

وأعرب عن خشيته من تطيير الانتخابات النيابية، لافتا إلى أن “السلطة تعلم أن الشعب سيسمح بها الأرض في الانتخابات وستكون تغييرية لذلك لا تريد انتخابات”.

 

ورأى أن رئيس مجلس النواب نبيه بري مهد لتطيير الانتخابات، محذرا من انهم إذا مسوا بالانتخابات فيعني ذلك انهم يمنعون الفرصة الأخيرة لتغيير حقيقي وبالتالي يمسون بحقوق الانسان اللبناني وسنهبط الدني على راسن”.

 

ونبه إلى أن ثورة 17 تشرين ستكون نزهة امام ما سيرونه اذا أرجأوا الانتخابات، وقال: “لن نسمح لأحد بالمس بالانتخابات والعملية لن تمر على خير”.

 

وإذ أكد أننا “معارضة مؤسساتية سلمية سيادية تغييرية شعبية”، لفت الى أننا “نجتمع بشكل دائم مع الفرنسيين من خلال قنواتنا ونؤكد موقفنا الثابت، وأردف: “قلنا لهم إن موضوع الانتخابات خط أحمر وهم يوافقون على ذلك وهذا موقف كل المجتمع الدولي، الذي يساند حق الشعب اللبناني بتقرير مصيره”.

 

ورأى الجميل أن “الفرنسيين يتعاطون مع أمر واقع بانتظار انتخابات لبنانية ستنتج معادلة جديدة وسأقول لماكرون إذا التقيته أنّ التمديد لمجلس النواب تمديد لمأساة اللبنانيين”، مشيرا إلى أن “ماكرون يريد حكومة لمساعدة اللبنانيين ويتمنى ان تكون مستقلة انما هو لا يفرض، والمشكلة ان ماكرون يريد المساعدة وهم لا يريدون ان يساعدوا انفسهم”.

 

وشدد على “ضرورة أن نستعيد قرار الدولة من خلال قلب المعادلة داخل مجلس النواب ثم نأتي من خلال نواب قادرين على القول اننا سنأتي بحزب الله الى مجلس النواب للحديث في موضوع السلاح، وهم يرفضون اليوم الحديث عن السلاح”. ولفت إلى ان “حزب الله مكون من ناس لبنانيين وايران تقرر عن هذه المجموعة اللبنانية وهم يعترفون انهم جزء من منظومة وقرارهم ليس بيدهم”.

 

وذكر بأنه والنائبة المستقيلة بولا يعقوبيان “قدما اقتراح قانون لرفع السرية المصرفية فشوهوه وأفرغوه من مضمونه وأقروه في مجلس النواب”.

 

وعن حاكم مصرف لبنان قال: “رياض سلامة جزء من التركيبة والمنظومة الفاسدة وسياسة مصرف لبنان المبنية على الاقتصاد الريعي خاطئة وضربت كل القطاعات الانتاجية. موقفي من أداء رياض سلامة انه كارثي وسياسة مصرف لبنان منذ التسعينيات خاطئة. المشكلة الأكبر ان في 2015 و2016 كان سلامة يعلم ان الدولارات تهرب وميزان المدفوعات ضرِب، فقام بهندسة مالية لإدخال دولارات على حساب ودائع الناس وهو شريك بالجريمة في السياسة والقضاء يقول ما اذا استفاد بالشخصي أم لا”.

 

وجدد موقفه من أن “مجلس النواب عقيم لن يحقق ما يريده اللبنانيون وهو أتى “بأهم رئيس وحكومات وانهيار وانفجار”. ولفت الى أن هناك “ضغطا على المحقق العدلي القاضي فادي صوان في التحقيقات بانفجار المرفأ كي لا يصل الى مكان، لأن هناك مسؤوليات يجب أن تظهر”.

 

وأشار إلى أن “التحقيق يجب أن يظهر المسؤولين”، سائلا: “أين الوزراء الذين ادعى عليهم صوان؟ الصحافة الاستقصائية تقوم بعمل رائع في هذا الاطار كالعمل الذي يقوم به كل من رياض قبيسي وفراس حاطوم”، مشيرا إلى “ضرورة ان تكون معلوماتهم برسم القضاء”.

 

وذكر بأن “مجلس النواب العقيم لم يشكل لجنة تحقيق برلمانية واحدة في السنوات الخمس، لذلك لبنان الجديد يجب ان يولد من الركام والبلد المدمر يجب ان يفرز لبنان الجديد”.

 

وأكد انه “اذا لم يكن هناك قرار سياسي لتحرير القضاء ورفع اليد عنه لن نصل الى نتيجة في انفجار المرفأ”، مشددا على أن “السلطة يجب ان تكون منزهة وتسمح للقضاء بأن يقوم بدوره اذ ان 80% من القضاة يتحلون بالنزاهة”.

 

ولفت الجميل إلى أن “الرئيس بري يتحكم بجدول أعمال المجلس فالقوانين التي تعجبه يقرها والتي لا تعجبه تموت في اللجان”. وذكر بأن “النائب والوزير الشهيد بيار الجميل قدم عام 2004 مشروع قانون ادارة الكوارث كالحرائق والفيضانات، فأين هو مشروع القانون اليوم؟”.

 

ورأى أن “حزب الله قضم البلد من خلال الثلث المعطل وحققه في اتفاق الدوحة ثم عبر شل مجلس النواب و7 ايار والقرار الاحادي وفرض انتخاب ميشال عون. ثم اتى بالقانون الانتخابي الذي يريده وبأكثرية في مجلس النواب وسيطر على الرئاسة ومجلس النواب”.

 

وقال: “سامي الجميل لا يستسلم، و14 آذار استسلمت بعد كل التضحيات والبرهان ان البديل لم يكن افضل من الفراغ الرئاسي”.

 

واعتبر أن “رئيس الجمهورية جزء من منظومة سياسية قائمة تحت مظلة حزب الله وهي عزلت لبنان عن محيطه وجرت العقوبات على الشعب اللبناني وقامت بموازنات وهمية، مضيفا: “رئيس الجمهورية اليوم لم يقدر أن يزور عاصمة عربية او دولية ومؤتمر الدول العربية في لبنان لم يشارك فيه الا رئيس دولة واحدة، سائلا: “هل من المعقول الا يزور البيت الابيض ولو مرة؟”.

 

واكد أن “ما وصلنا اليه تتحمل مسؤوليته المنظومة الحاكمة”، لافتا إلى أننا “كنا مع التيار الوطني الحر في خندق واحد خلال فترة الاحتلال السوري والمشكلة مع الخيار الذي اتخذه عون بدءا من 2006 وليست مشكلة شخصية”.

 

وشدد على الحياد قائلا: “ليس لنا في الصراع بين ايران واميركا ولا يجوز ان يدفع لبنان ثمن صراع لا علاقة له به، نرفض ان نكون خط دفاع اماميا عن ايران. المشكلة الثانية هي مشكلة المساواة بين اللبنانيين فهناك فريق مسلح ينفذ قراراته بوضع السلاح على الطاولة ويستعمل السلاح في الداخل كما فعل في 7 ايار. المشكلة الثالثة ان لا استثمار في ظل السلاح فإما هانوي وإما هونغ كونغ”.

 

واكد أن “الوقت حان لأن يأخذ الشعب اللبناني فرصة من الصراع والدم والحروب ونتحدث في ما يبني مجتمعنا القوي”. وأشار الى ان “هناك منطقا تجاريا عند المنظومة السياسية التي تتعاطى في كل الملفات بالطريقة نفسها، اي بمنطق المحاصصة ولكن لدينا قدرات هائلة في لبنان ونستطيع البناء في وقت سريع ولكن المهم وجود الارادة والقدرة ومصلحة البلد اولا”.

 

وأكد الجميل أن “الطائف بحاجة الى تطوير وهناك أمور تعطل البلد فرضها السوريون كي يبقوا المرجع”، لافتا إلى أن “لبنان يبنى باستعادة السيادة والحياد كي لا نستورد مشاكل غيرنا واللامركزية تكون من خلال مجالس منتخبة في كل منطقة مع استقلالية مادية ولديها مسؤوليات انمائية”، مشددا على أن “الفيدرالية لا تعالج مشكلة حزب الله او العلاقات الخارجية ونحن ضد التقسيم ونؤمن بلبنان الـ10452 كلم2. 90 % من مشروع قانون اللامركزية الذي قدمته بات بحكم المنتهي بعد ان عملت عليه اللجان في 63 جلسة والمطلوب نقله الى الهيئة العامة والتصويت عليه”.

 

وختم: “نطمح للبنان بنهج جديد ومنطق جديد، لكننا لا نستطيع ذلك مع منظومة تعتمد منطقا قديما. أنا أؤمن بلبنان الجديد المواطن الانسان المتنوع، ونريد دولة لأن السلطة اليوم تضحي بالمواطن الانسان والمنطق القديم لا استطيع السير به. لا جديد في ملف الشهيدين بيار الجميل وانطوان غانم ولا اثباتات لدي رافضا توجيه الاتهام إلى أحد”.

 

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *