الإثنين , 23 ديسمبر 2024

الأنباء : بكركي الغاضبة على عون والحريري لن تُبادر إلاّ. والعين على زيارة ماكرون إذا حصلت

كتبت صحيفة ” الأنباء ” الالكترونية تقول : دخان القنابل الحارقة والإطارات المشتعلة في طرابلس يكشف تباعًا المزيد من وجع الناس ومعاناتهم وقهرهم، دون أن ‏يحجب أن ثمّة من يستغل كل هذا القهر لكسب أوراق في لعبة داخلية مقيتة تستهدف في ما تستهدفه ملف تشكيل ‏الحكومة المعلّقة على حبال التعطيل وما يستتبع ذلك‎.‎

 

وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطة بكافة أجهزتها نفض يدها عن مسؤولية ما حلّ بمدينة طرابلس، فهي تمعن أكثر ‏في صمّ آذانها عن مطالب الناس المحقّة الذين كفروا بها وبممارساتها التي لا ترقى الى أبعد من حدّ مصالحها الخاصة ‏وتسخير الدولة ومؤسساتها خدمة لهذه المصالح‎.‎

 

وفيما لم يتبين بعد ما سيحمله الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في زيارته المرتقبة الى لبنان اذا ما حصلت، أطلق ‏البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي صرخة إضافية بوجه الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، محمّلا ‏إياهما مسؤولية تعطيل تشكيل الحكومة. فاتّهم الأول المفترض أنه “رأس الدولة وحامي الدستور”، بتحويل نفسه الى ‏فريق، والثاني بعدم استيعاب الجميع‎.‎

 

مصادر بكركي أوضحت لجريدة “الأنباء الإلكترونية” أن “الراعي ربما كان قاسياً هذه المرة في عظته، لكن من غير ‏المقبول أن يبقى المسؤولون عن تشكيل الحكومة غير مبالين لوجع الناس وصرخاتهم”. وسألت: “ماذا يفعل الناس حتى ‏يستفيق ضمير المسؤولين ليبادروا الى تشكيل الحكومة؟ هل ينتظرون ثورة جياع حقيقة تأكل الأخضر واليابس، وإذا ‏ما حصل ذلك، ماذا سيبقى لهم ليتنازعوا عليه؟ يختلفون على تفسير المادة 54 من الدستور، فيما في لبنان خبراء ‏دستوريون وقانونيون ليفسروا لهم ذلك طالما عجزوا عن تفسيرها. فأيهما أفضل، إقامة المتاريس ضد بعضهم أو ‏الإستعانة بخبراء دستوريين؟‎”.‎

 

المصادر أكدت أنه “من حق بكركي أن تسأل ما إذا كان صحيحًا أننا وصلنا الى دولة بوليسية ديكتاتورية، بعد كل ما ‏يترامى إلينا من أخبار تقشعر لها الأبدان عن توقيفات وفبركة ملفات بحق الناس الأبرياء، ذنبهم أنهم عبّروا عن رأيهم. ‏فأين لبنان بلد الحريات الذي تغنينا به عقودا من الزمن؟”، المصادر شددت على “تمسك البطريرك الراعي بنداء رؤساء ‏الطوائف المسيحية والإسلامية ببنوده الخمسة. وأولها التمسك بالولاء للبنان رسالة العيش المشترك وإحترام كرامة ‏الإنسان وحقوقه وحرياته، نائيا بنفسه عن الصراعات الخارجية وحساباتها الإستغلالية”. وأشارت إلى “توقف مبادرة ‏الراعي باتجاه تقريب وجهات النظر بين عون والحريري في ما خص تشكيل الحكومة، الا في حال لمس رغبة منهما ‏بتجاوز خلافاتهما، عندها لن يتردد عن التدخل”. وعن زيارة ماكرون الى لبنان قالت المصادر: “إننا ننتظرها بفارغ ‏الصبر باعتبارها الفرصة الوحيدة للإنقاذ، ويكفي أن ماكرون يدعم حياد لبنان‎”.‎

 

عضو كتلة المستقبل النيابية النائب علي درويش أشار في حديث مع “الأنباء الإلكترونية” الى أن “الأمور الى تأزم، ‏والفجوات إلى تراكم”، متهما البعض “بمحاولة إستغلال المرحلة وتوجيه رسائل مشفرة ليست خافية على أحد”. وقال: ‏‏”نحن في تيار المستقبل نحاول التخفيف من وجع الناس ومعاناتهم، ومن غير المقبول ما حصل في طرابلس من أعمال ‏شغب وحرق البلدية وأرشيف المحكمة الشرعية‎”.‎

 

وبرأي درويش فإن الملف الحكومي مجمّد ولا جديد، ” بانتظار زيارة ماكرون الى لبنان”، آملا أن “تكون قريبة لأنها ‏المؤشر الإيجابي الوحيد الذي يعول عليه لتشكيل الحكومة”، واصفا الوضع في لبنان بالسيء جدا‎. ‎

 

مصادر تكتل لبنان القوي رفضت في إتصال مع “الأنباء الالكترونية” الدخول في سجال مع بكركي على خلفية ما جاء ‏في عظة الراعي. وقالت “قد يكون الراعي محقا في غالبية ما أشار اليه لأن البلد من دون تشكيل حكومة لا يمكن أن ‏يستمر. لكن المشكلة عند الرئيس المكلف وليست عند رئيس الجمهورية الذي يحرص على الدستور وحفظ حقوق ‏الجميع‎”. ‎

 

وعن زيارة ماكرون الى لبنان رحبّت المصادر بالزيارة، وأملت أن تساعد على حلحلة كل الخلافات وأولها تشكيل ‏الحكومة‎.‎

 

مصادر عين التينة أكدت لجريدة “الأنباء الالكترونية” إستعجال رئيس مجلس النواب نبيه بري تشكيل الحكومة أكثر ‏من أي فريق آخر، وأنه جاهز للمساعدة، و”لكن للأسف المشكلة ليست عنده بل بمكان آخر”. وعما إذا كان هناك ‏مؤشرات قريبة مع زيارة ماكرون الى لبنان، اكتفت المصادر بالقول إن الرئيس ماكرون مرحب به في أي وقت‎.‎

 

صحيا، سجل عدّاد كورونا يوم أمس 2139 إصابة جديدة و51 حالة وفاة. وفي ما لم تتبلور بعد مسألة تمديد التعبئة، ‏أشار مصدر طبي في وزارة الصحة لـ “الأنباء الالكترونية” الى أن هذا الأسبوع سيكون حاسما في ما خص إستمرار ‏خطة الطوارئ أو رفعها جزئيا، معتبرا أن المهم أن عدّاد الإصابات بدأ يخف

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *