الإثنين , 23 ديسمبر 2024

الاحدب دعا لوضع خطة اجتماعية رديفة للاقفال العام:

رأى النائب السابق مصباح الاحدب في لقاء اعلامي، أن “ما حصل بالأمس من عنف مفرط تجاه شبان غاضبين مما آلت اليه الاوضاع في طرابلس، هو قمع منظم بحق الجياع المطالبين بأدنى حقوقهم”، وقال: “ان الاعتداء على الاعلاميين ابراهيم فتفت واسماعيل مكي هو محاولة للتعمية وحرف أنظار الناس عن أي تحركات غاضبة للمفقرين والمحرومين والمتضررين في ظل الاقفال العام في البلد”.

 

أضاف: “ما زال هناك رغم الاقفال من لم يستفد من اي خطة اجتماعية، والدولة غائبة وكأن شيئا لم يكن، وكل اهتمامها محصور في معاقبة الناس، بينما المسؤولون غائبون كليا، فلا اجتماع “كواليتي ان” قد نتج عنه أي تحرك ملموس تجاه المدينة، ولا خطة الطوارىء ولا الخطة الانقاذية. فأقل ما كان يمكن توقعه أن تنفجر هذه الجموع الغاضبة جراء الفقر واهمال المسؤولين والمعنيين، فلا القمع ينفع ولا ضرب الصحافيين يحل المشكلة، إذ الحل يكون بمقاربة فعلية من قبل الدولة”.

 

وتابع: “إن ما سمعناه عن تخوف أمني من إيقاظ لخلايا ارهابية نائمة في البلد والاعتداء على الدولة، هو مجرد أكذوبة بالية قديمة العهد لم تعد تنطلي على أحد. الدولة لا تحارب فعليا أي ارهاب في طرابلس، وهي تعرف من هم المسلحون في البلد، وبما أن طرابلس ممسوكة بخطة أمنية محكمة ومتماسكة فإن أي تحرك لمجموعات ارهابية قد يحدث في المدينة، المسؤول عنه مباشرة هو قيادتا الجيش وقوى الامن الداخلي”.

 

وأردف: “المناخ العام السائد في ظل اللاحكومة هو وجود فريقين بالسلطة، أحدهما لرئيس الجمهورية المسيطر والمتحكم بقيادة الجيش، بينما الآخر هو الرئيس المكلف المسيطر والمتحكم بقيادة قوى الامن الداخلي، وكل منهما يهدد المراقبين الدوليين بالقول “يا أنا بعمل الحكومة يا اما بتصير فوضى”، فيما كل طرف منهما يرسل عسكره الى الشارع ليمارس الضغط على الآخر، فمن غير المقبول بأي شكل من الأشكال أن يدفع ثمن خلافاتهم المواطن اللبناني عامة والطرابلسي خاصة الذي يعيش في أفقر مدينة على البحر المتوسط”.

 

وقال الأحدب: “ما رأيناه أمس من إطلاق نار مباشر واصابة شبان صغار في طرابلس تتحمل مسؤوليته الاجهزة الامنية التي لم تحقق حتى اللحظة بالامر، وهو برسم القوى السياسية في كل لبنان خصوصا الأحزاب التي لطالما اكدت انها من رحم الثورة والنواب المستقيلين وغيرهم. هؤلاء كنا نتمنى منهم على الأقل إصدار بيان استنكار، فهل سيغضون النظر من جديد كما حصل عندما حدثت في المدينة 21 جولة قتال استمرت لسنوات بتمويل من السياسيين؟”.

 

أضاف: “كل ما يحصل اليوم نضعه برسم كل الوجوه النظيفة والقيادات التي ظهرت في الثورة، وبرسم الجاليات اللبنانية لا سيما الموجودة البلدان الصديقة التي تمول الجيش اللبناني، فمن غير المقبول أن يأتي التمويل من الخارج لا لحماية البلد انما لحماية المافيات المسيطرة على الحكم، فيما مؤسسات الدولة باتت تؤتمر بأوامر غير مقبولة كتغطية التهريب، او الطلب من المؤسسات العسكرية والقضائية أن تغطي بشكل ما مصالح محور اقليمي محدد. هذا الجنون مرفوض وغير مقبول بأي شكل ولا مبرر له”.

 

وختم: “المطلوب اليوم أن تتوقف الدولة عن نهب قرض البنك الدولي الذي أعطي كمساعدة للفقراء في لبنان والذي سرق 30 % منه، وبدل أن تحمي عمليات التهريب من لبنان عليها ان تحافظ على هذه الاموال لتضع خطة اجتماعية رديفة للاقفال العام، حينها تستطيعون ان تقولوا للناس: اقعدوا ببيوتكم”.

عن Editor1

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *