أكد النائب جهاد الصمد باسم كتلة “اللقاء التشاوري” بعد لقائها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب، “اننا سمينا البروفسور حسان دياب لتأليف الحكومة قناعة منا ان الرجل يلاقي أحد أبرز مطالب الإنتفاضة، كونه من خارج نادي رؤساء الحكومات ومن خارج المنظومة الحاكمة التي أوصلت البلاد الى حالة الإنهيار. وقد طالبناه بتشكيل حكومة إنقاذ موثوقة تشبهه لجهة الإستقلالية والتجرد والنزاهة ونظافة الكف، وتعيد الثقة الى فكرة الدولة وتستعيد ثقة الناس التي انتفضت وجعا ورفضا وكفرا بممارسات سياسات الحكومات المتعاقبة منذ سنوات عديدة”.
أضاف: “ان محاولة البعض التملص من مسؤولياته عما وصلت إليه حال البلاد لم يعد قابلا للتسويق إلا عبر استعادة خطاب مذهبي تحريضي يهدف الى تعميم ان هذه الحكومة هي حكومة مواجهة وبلون سياسي واحد، وليكن معلوما للجميع، للصديق قبل الخصم، ان حكومة من هذا النوع لن تحظى بثقتنا، كما ان حكومة تستعيد شكل الحكومات السابقة لجهة المحاصصة بين التحالف الحاكم، ولو مستترة، لن تنال ثقتنا”.
وردا على سؤال عن الإحتجاجات الحاصلة في الشارع، أجاب: “نحن خلافنا في السياسة ونحن نتعاطى بالسياسية، وأريد أن أتوجه الى جمهور تيار المستقبل تحديدا لأقول له ان مشكلته ليست معنا، المشكلة هي مع القوات اللبنانية، فليعرف من خصمه، ومن الذي لم يدع الرئيس سعد الحريري وهو زعيم تيار المستقبل يصل الى رئاسة الحكومة. نحن نتكلم بالسياسة، وعن الإتهامات التي تكال بالسياسة عن ان حق تيار المستقبل عندنا، نقول لا، حقكم عند القوات اللبنانية، عليكم ان تروا لماذا الدكتور سمير جعجع لم يسم الرئيس الحريري يوم الإثنين الماضي”.
أضاف: “عندما شكل الرئيس نجيب ميقاتي حكومته، كان معه خمسة نواب سنة، وكان هناك انقسام في البلد، وموضوع الميثاقية مثل الشماعة عندما يفشل أحد يعلق فشله عليها، المشكلة الحقيقية هي: من الذي منع الرئيس الحريري المستقيل من التكليف، القوات اللبنانية وليس غيرها”.
سئل إذا كانت الحكومة ستكون حكومة حزب الله، فأجاب: “سترون غدا ونرى وإياكم إذا كانت حكومة حزب الله أم لا”.