اعتبر النائب السابق نضال طعمة “ان الأخطر اليوم على الساحة اللبنانية، هو إرسال المواقف السياسية بأجساد المواطنين الحية، إما باشتباك هؤلاء مع أترابهم على الأرض، وإما بمواجهتهم القوى الأمنية، وافتعالهم أعمال شغب وتخريب، ما يعقد الأمور، ويزيد من حدة الاحتقان”.
ورأى في بيان ان “بعض السياسيين حين يتكلمون، يتعاطون مع القضايا الوطنية وكأن لا حالة استثنائية في البلاد، رغم مرور كل هذا الوقت في الشارع، لغتهم هي هي، فرضياتهم يجب أن يتلقفها الشارع بالرضا، يضعون الاحتمالات الممكنة، ويحصرون شكل الحكومة وطبيعتها بخياراتهم، تاركين بعض التفاصيل الصغيرة لتكون مادة للبحث اضافة إلى اسم رئيس الحكومة المزمع تكليفه”.
اضاف: “تحاول بعض القوى السياسية رمي كرة نار الحكومة بين يدي الرئيس سعد الحريري، الذي يبدي حرصا من خلال مواقفه، التي تدرجت من الاستقالة استجابة للناس، ورغبة في التغيير الحقيقي، إلى تسهيل تشكيل الحكومة من خلال دعوته إلى اختيار مرشح غيره، مرورا باتصالاته الدولية لمواجهة الأزمات المتوقعة في حال ساءت الأمور، وصولا إلى إيجابيته في تحمل المسؤولية، ولكن مع الحق في فرملة إمكانية تعطيل عمل الحكومة، وتجاوز الدستور، لمحاولة خلق حكومة مثمرة ومنتجة في هذه الظروف الصعبة والحساسة. إذ لا يجوز بأي شكل من الأشكال أن يعاد إنتاج حكومة تقليدية”.
واعتبر “إن ارتفاع ظاهرة العنف في الساحات، يؤشر إلى إرادة خفية تريد جر الشارع إلى الفوضى”.
وختم طعمة: “إن أي حكومة لا تتمتع بثقة الناس، لا يمكنها أن تكون مثمرة، فحذار مغامرات قد يفكر فيها البعض بإيجاد حكومة أمر واقع، تستفز الناس. لا يجوز أن نضيع المزيد من الوقت، فلنسارع إلى ترجمة عملية لنبض الشعب”.