اعتبر أمين سر “اللقاء الديموقراطي” النائب هادي أبو الحسن، في حديث إلى “إذاعة الشرق”، أن “إرجاء الإستشارات النيابية الملزمة للمرة الثانية سيكون بمثابة جريمة في حق لبنان، وهو خيار غير دستوري”، مؤكدا أننا “كلقاء ديموقراطي سوف نرفع من مستوى المواجهة لهذا القرار إن حصل لأنه سيكون كارثيا”، لافتا إلى أن “حوالى 500 ألف عائلة أصبحت في حال صعبة جدا ما يعني أنها تتجه لتكون دون خط الفقر، وهناك أزمة اجتماعية ودين عام وأزمة محروقات ودواء”.
وقال: “إن تقرير هيومن رايتس ووتش يؤكد اننا متجهون إلى كارثة صحية حقيقية في لبنان تسقط عندها كل الأخلاقيات ولن يعود أمامها أي اعتبار لأي مقام أو موقع أو موقف سياسي لأنها تفقد جميع المسؤولين انسانيتهم. ونتنمى أن يشكل هذا العنوان حافزا أساسيا كي يتحسس المسؤولون المخاطر المقبلة علينا في المستقبل. كل هذا الواقع موجود وما زال المسؤولون يفكرون بالحصص وهذا أمر غريب”.
أضاف: “إذا صدق أن هناك مؤامرة على لبنان لدفعه إلى الإنهيار، وإذا كان هناك مسؤولون في لبنان من أعلى الهرم إلى أسفله يقبلون بتمرير هكذا مؤامرة، فيجب أن يسقطوا ولنا كلام آخر في حينه، وإذا كان هناك نية للتصدي لهذه المؤامرة إن وجدتـ فلنبدأ بالتصدي لها، لماذا إضاعة الوقت؟”.
وشدد على ان “الرئيس سعد الحريري يعني لنا الكثير لكن ما يعنينا اكثر هو لبنان، بناء عليه سوف نجتمع في اللقاء الديموقراطي ونناقش المسألة الحكومية ليس فقط من منظار إسم رئيس الحكومة بل ما يهمنا هو شكل وبرنامج الحكومة المقبلة واتجاهها نحو الإصلاح الجدي”.
وقال: “سمعنا اليوم أن هناك فريقا يريد أن يترك الحكومة ويتجه الى المعارضة لكنه تأخر كثيرا وكان عليه ان ينحو بهذا الاتجاه عندما فشل في ادارة البلد خلال الأعوام الثلاثة الماضية. واذا كنا نحن أول من قلنا اننا سنكون خارج الحكومة لكن على الجميع ان يتحمل مسؤوليته عن المرحلة السابقة وألا يتنصلوا من المحاسبة كل بمقدار مشاركته بالإخفاق الذي تحقق في المرحلة السابقة”.
وأضاف: “إذا كان ثمة من يدرك حجم المؤامرة والمخاطر ويريد أن يقف على خط الزلزال الإقليمي والدولي فهو غير جدير بالمسؤولية، وليرحل ويترك الشعب ينتج السلطة من جديد، وإذا كان يريد ان يتصدى لهذه المؤامرة، فيدنا ممدودة للجميع، تعالوا نخرج جميعا من هذا المستنقع، وهذا الامر يحتاج إلى تضحية، والتضحية تتطلب أن يكون المسؤول زاهدا بموقع المسؤولية. ليس المهم أن يكون لي مقاعد وزارية وحصص إذا كان كل شيء زائلا ونحن سنزول معه”.
وتابع: “نحن نتجه إلى الفوضى التي قد تأخذنا إلى المجهول، والمجهول يعني أن نتحول كمن يعيش في الغابة حيث “الشاطر بشطارته” حسب المثل الشعبي، ما يعني تدمير البلد بقرار ذاتي”.
وختم: “إذا كان ثمة من سيعيرنا بأننا مسؤولون كسوانا، نقول له بكل صدق نعم إننا مسؤولون بنسبة الـ 6 % التي كنا نمثلها في هذه السلطة، ونحن نمد الايدي ونرفع الصوت ونعلن استعدادنا للمحاسبة، لكن على الجميع في المقابل ان يتحملوا المسؤولية وأن يعلنوا استعدادهم للمحاسبة وإفساح المجال للآخر ودعم الإصلاح الجدي والحقيقي، فعلا على الآخرين ايضا أن يتجهوا بهذا الاتجاه، وإلا سوف يكون لنا كلام آخر وموقف تصعيدي، وعندها فليتحمل كل فريق مسؤوليته. إن لبنان أهم وأبقى من الجميع”.