اعتبر عضو المكتب السياسي لحركة “امل” النائب هاني قبيسي خلال القائه كلمة الحركة في الذكرى السنوية لشهداء بلدة طير حرفا، “أن المؤامرة على هذا الوطن وما نمر به في هذه الايام محاولة بائسة من غرب يريد السيطرة على بلدنا لكي يعاقب المقاومة ونحن لا نبتدع كلمة معاقبة فهم اطلقوا اسماء كثيرة على قراراتهم واولها عقوبات تفرض على لبنان من حصار اقتصادي منذ اسقاط البنك الكندي، وتهيئة الاجواء لاطلاق اسماء جديدة ابتدعوها بأن لبنان بلد غارق بالفساد ويريدون تحرير الدولة وتحرير الشعب واسقاط المقاومة واخراجها من مجلس الوزراء”.
وسأل: “إذا اردتم محاربة الفساد فأنتم شركاء مع كثيرين بالسلطة منذ زمن طويل، لماذا لم تبادروا مع جميع حلفائكم لمحاربة الفساد؟ ولماذا عندما كان بعض حلفائكم يديرون الفساد كنتم صامتون. انتم تحاصرون المقاومة ولتسقطوا سياستها تبتدعون عناوين جديدة وتحمسون الشعب اللبناني وتجوعونه بحصار اقتصادي من الغرب والشرق، كما تحاصرون المصارف والشركات المالية وتقفل حدودنا مع البلدان العربية بقرارات من داخل لبنان ومن خارجه، فالبعض في لبنان لا يريد ان يقيم اتصالات مع اي دولة عربية لتفتح حدودنا مع العالم العربي، وهناك قرارات داخلية تعاقب المصارف والشركات المالية والمواطن. فقد طاولت العقوبات كل مواطن لانه في الداخل هناك من يتآمر مع الخارج، فقد حاصروا اقتصادنا من الداخل من خلال السياسات النقدية التي وضعتها الحكومة والمصارف، وبعض الاجراءات التي اتخذت في لبنان أسهمت في نشر الفوضى وما زالت تسهم، فكل السياسات النقدية التي مورست على الساحة اللبنانية هي سياسات مشبوهة تصب في خانة معاقبة الشعب المقاوم وهذا ما لن نوافق عليه، ولن نرضى بمبادىء تستورد من الخارج”.
وأضاف: “يريدون من خلال كل ذلك، اطلاق ثورة لاسقاط نظام مقاوم ويطلقون شعارات في الشارع لا علاقة لها بمحاربة الفساد. نحن كنا وما زلنا مع محاسبة كل فاسد على الساحة اللبنانية لاي حزب انتمى بملفات حقيقية لا تتعلق ابدا بإتهامات اعلامية وبأدوات قبضت رشاوى من الخارج لتشوه سمعة هذا او ذاك، فكل من عليه ملف قضائي بالفساد يجب ان يحاسب. فإذا اردتم محاربة الفساد لماذا تعطلون مؤسسات الدولة؟ كيف ستحاربون الفساد؟ الحكومة اسقطت والمجلس النيابي يمنع عليه ان يجتمع بقرارات خارجية وبشعارات ترفع لاسقاط الجميع اي اسقاط النظام بأكمله، ونظام لبنان هو نظام مقاوم ومن يريد اسقاط نظام المقاومة لا يعمل لمصلحة لبنان بل يعمل لمصلحة الغرب والصهاينة من المتأمرين. لا نتكلم عن الصادقين الذين خرجوا الى الشارع بل عمن يريد تشويه صورة لبنان”.
واعتبر قبيسي “ان النظام القائم في لبنان والذي يعترف بالمقاومة صنعه الشهداء، ومن يريد ان يسقط هذا النظام فهو يريد اسقاط مشروع الشهداء”، واشار الى “ان المؤامرة تدار من الداخل والخارج لتجويع الشعب”.
وقال: “علينا احياء المؤسسات التي استقالت، لانها لن تقدر على المواجهة من دون حكومة، وكل من يماطل في تشكيل الحكومة موقفه مستغرب مشبوه، فمن يريد حماية الوطن عليه أن يبادر فورا الى تشكيل حكومة لا السير بركب من يحرق الاسماء اسما تلو الاخر ويتجنب ويماطل وبالتالي يغش الناس، فهذا يدمر البلد لا يمكن من خلاله احياء اقتصاد ولا محاربة الفساد. بقاء البلد من دون حكومة هو جزء من المؤامرة، وعلى كل مسؤول مخلص ان يبادر لاجراء اتصالات كي نشكل حكومة وطنية ليس كما يقولون من اختصاصيين، فهم لا يريدون رجال سياسة في الحكومة اي لا يريدون مقاومين في الحكومة، وهذا هو هدفهم في الاساس. لا يريدون حزب الله وحركة امل والاحزاب الوطنية الاخرى”.
وشدد على انه “من سبب الازمة التي نمر بها ليسوا سياسيين”، وقال: “تحملون شعارات لتدمير هذا الوطن وهذا النظام لتصلوا الى اهدافكم، وهذا امر لن يحصل. وعلى كل شريف ان يخرج الان رافعا صوته مطالبا بتشكيل حكومة لتواجه الواقع الاقتصادي ومحاربة الفساد ولتحمي مشروع الشهداء فلن نرضى بحكومة لا يذكر اسم المقاومة فيها. لا يريدون ذكر كلمة مقاومة في البيان الوزاري، واذا اردتم هكذا حكومة عليكم ان تبحثوا عنها خارج الحدود اللبنانية”.
وختم قبيسي: “الحكومة التي تشكل يجب ان تكون وطنية فيها شرفاء ذات كفاية، اشخاص لا يمدون ايديهم على المال العام. مطلبنا الاساسي ان يبقى المشروع الوطني بحماية المخلصين. نريد حكومة تحافظ على واقع الدولة وواقع المؤسسات وعلى حدود لبنان. حكومة لا تغرق بصفقة العصر او بأي مؤامرة”.