رأى رئيس مجلس النواب نبيه بري أن “الأمر في منتهى الخطورة ولا مجال للترف”، مستغربا “عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها”، سائلا: “ألا تفرض الضرورات إجتماع الحكومة لتسيير امور البلاد والعباد بدلا من أن تبقى معلقة في الهواء الطلق؟”.
وطالب ب”عودة اموال المصارف التي ارسلت الى الخارج وتقدر بمليارات الدولارات الى لبنان”، مؤكدا ان “الوضع الإقتصادي قابل للتحسن بمجرد وجود حكومة”، لافتا الى انه “يحق لفخامة رئيس الجمهورية دعوة المجلس الاعلى للدفاع للانعقاد لان الشأن الإجتماعي والإقتصادي خطير”.
كلام الرئيس بري جاء خلال لقائه “نواب الاربعاء” في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة. وقال الرئيس بري امامهم: “الجميع في لبنان معني بالحفاظ على قيم الديموقراطية التي ترتكز على الحوار، فلا يجوز تحت اي عنوان ممارسة الديكتاتورية، لا في الشارع ولا في المؤسسات، وان حماية هذه القيم تكون بالمحافظة على المؤسسات وليس بشل أدوارها أو تعطيلها”.
أضاف: “ان عمل اللجان النيابية قد انطلق اليوم، وهي مدعوة أكثر من اي وقت مضى الى إنجاز ما هو على جدول أعمالها من اقتراحات قوانين ومشاريع تلامس قضايا الناس ومطالبهم في الإصلاح، وخاصة إنجاز موازنة 2020”.
وتابع: “يجب على اللبنانيين ألا يفقدوا الأمل بقيامة وطنهم، فقدر لبنان واللبنانيين الوحدة والتلاقي وحفظ لبنان والإستثناء هو نقيض ذلك على الإطلاق”.
وأردف: “لأن الأمر بمنتهى الخطورة، ولا مجال للترف، نستغرب عدم قيام الحكومة المستقيلة بواجباتها بالرغم من ان ماهية الحكومة المستقيلة تفرض ذلك”. وسأل: “ألا تفرض الضرورات ان تجتمع الحكومة وتسير امور البلاد والعباد بدلا من ان تبقى معلقة في الهواء الطلق؟”.
وقال: “يحق لفخامة الرئيس دعوة المجلس الأعلى للدفاع الى الإنعقاد لأن الشأن الإجتماعي والإقتصادي خطير، وماذا تنتظرون في عدم تشكيل لجنة مالية للتواصل مع المؤسسات الدولية وكأن المؤامرة من داخلنا على أنفسنا، فالمطلوب العودة الى المؤسسات واولها الحكومة وبأسرع وقت”.
ودعا الى “عودة اموال المصارف الى لبنان والتي كانت ارسلت الى الخارج والمقدرة بمليارات الدولارات”، مؤكدا ان “الوضع الإقتصادي والمالي قابل للتحسن بمجرد وجود حكومة، وأمامنا أسابيع وليس أشهر”.
واستقبل بري في اطار “لقاء الاربعاء” النيابي: وزير المال في حكومة تصريف الاعمال علي حسن خليل والنواب: علي خريس، علي المقداد، بلال عبدالله، هاغوب بقرادونيان، سامي فتفت، الوليد سكرية، ميشال ضاهر، فادي علامة، ايوب حميد، حسين جشي، انور جمعة، قاسم هاشم، علي عمار، حسن عزالدين، هاني قبيسي، ياسين جابر، غازي زعيتر، امين شري، مصطفى الحسيني، علي بزي، انور الخليل، عدنان طرابلسي، نقولا نحاس، ابراهيم عازار، علي فياض، فريد البستاني، ميشال موسى وايهاب حمادة.
على صعيد آخر، تلقى رئيس مجلس النواب برقيات مهنئة بعيد الإستقلال من رئيس الجمعية الوطنية في جمهورية باكستان الاسلامية أسد قيصر، ومن رئيس البرلمان الروماني تيودور مليسكانو ومن رئيس البرلمان الاوكراني ديميترو رازومكوف.