رعد من الدوير: نحترم كل صوت صادق ونقبل بحكومة إختصاصيين تكنوقراط مطعمة بسياسيين

أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد خلال الحفل التأبيني الذي أقيم في ذكرى اسبوع على وفاة المرحومة الحاجة خديجة رمال والدة الزميل داود رمال في النادي الحسيني في بلدة الدوير الجنوبية، “أننا متفقون على مكافحة الفساد وعلى محاكمة الفاسدين وعلى استرداد الأموال المنهوبة ومتفقون على كل ما طرح من مطالب شعبية عادلة ومحقة ومشروعة، لكن لا يدخلنا بيننا من يركب موجة أوجاعنا ليخلفنا حول رؤيتنا للسيادة، نحن كما أننا لا نطيق أن نختلف حول مظلوميتنا تجاه بعض حكامنا الفاسدين الظالمين كذلك لا نطيق أن يختلف اللبنانيون في ما بينهم حول لبنانية مزارع شبعا لأن هذا الإختلاف هو انتصار لعدونا”.

وتساءل رعد “لماذا نفتح ثغرة من حيث ندري أو لا ندري ليتسلل منها العدو الذي يرعى الإرهاب الصهيوني ويتحكم بكل اقتصاد العالم ونقده، لكي يفرض علينا كيف نتعامل مع غازنا ونفطنا، مؤكدا أننا أحرار ونريد من الصين أن تستثمر في مياهنا الإقليمية لتستخرج الغاز، فلماذا يتحكم بنا الأميركيون ويفرضوا علينا نوع الشركات التي تريد أن تستثمر، وطبعا أقول ذلك على سبيل المثال ليس على سبيل التقرير”.

وأشار رعد: “العدو يريد أن يشغلنا بأنفسنا حتى تستقر أوضاعه، نحن هزمناه وهو الآن يذوق هزيمته على أيدينا من خلال الأزمة الدستورية والحكومية التي يمر بها، لكن ما بالنا نحن نخبط أنفسنا لنعطي العدو فرصة”، مؤكدا بأنه “الآن فرصتنا لنوحد موقفنا الوطني ونقول للعدو ولمن ورائه هذا هو موقفنا الوطني تجاه النفط والإقتصاد والتحكم بالوضع الإقتصادي في بلدنا، فإذا كنا على موقف رجل واحد نستطيع أن نغير المعادلات في ظرف استثنائي لكن خوفا من أن يصدر عنا هذا الموقف الوطني الجامع هم يشغلوننا بأنفسنا وفي ما بيننا”.

وتابع: “نحن نحترم كل صوت صادق مطالب بالعدالة وبإحقاق الحق ونمد أيدينا إليه وعليه أن يفهم أنه يتكامل بصرخته مع نسف دمنا في مواجهة العدو الإسرائيلي وما يحضره لنا من مخططات واعتداءات”.

وقال: “لدينا أزمة حكومية وبكل وضوح حكومة إختصاصيين ليس لديها خبرة سياسية لا تستطيع أن تدير شؤون البلد في هذه اللحظة، نحن نقبل أن تكون هناك حكومة إختصاصيين تكنوقراط مطعمة بسياسيين لديهم خبرة في إدارة الشؤون حتى لا يأخذنا من يريد أخذنا إلى حيث يريد”.

وختم رعد “بأننا أصحاب المشروع وهذا الوطن وأدرى بشعابه وكيف يجب أن تصلح أحواله، لأن الوصفة الأجنبية قد تزيد من الإلتهاب الداخلي عندنا، وقد جربنا بعض الوصفات في ما مضى ونسأل الله أن نكون قد اقتربنا من الخيار الواقعي لتشكيل الحكومة، وعسى ان لا يدخل احد جديد على الخط فيعكرنا، يمكن ان نكون بدأنا بحياكة نسيجه في هذه الفترة”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *