الثلاثاء , 24 ديسمبر 2024

الحواط من ستراسبورغ: ما يجري في لبنان صرخة مدوية ضد التسلط والقهر وتراجع حكم القانون والعدالة

استضافت بلدية ستراسبورغ في فرنسا، مدينة جبيل – ممثلة لبنان – للمشاركة كضيف شرف في افتتاح السوق الميلادي العالمي، بمسعى من النائبة في البرلمان الفرنسي مارتين فونير والنائب زياد الحواط وحضورهما الى سفير لبنان في فرنسا رامي عدوان، رئيس بلدية ستراسبورغ رولان ريز واعضاء المجلس البلدي، نائب رئيس بلدية جبيل المحامي جوليان زغيب، مختار المدينة اديب صليبا، الامين العام للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم روجيه هاني، رئيس المكتب الخارجي للتنمية في حزب القوات اللبنانية ايلي عبد الحي، الدكتور فرحات الخوري وعدد من ابناء الجالية في كل من فرنسا، فرانكفورت وستراسبورغ وحشد من الاوروبيين.

بعد كلمة لريز تحدث فيها عن اهمية المناسبة واعتزازه بمشاركة مدينة الحرف بيبلوس فيها، القى عدوان كلمة شكر فيها باسم لبنان ومدينة جبيل، فونير وريز وجميع اعضاء الفريق المكلف بتنظيم سوق الميلاد لهذا العام، “لما قدموه لنا من دعم والتزام أسهما في إنجاح مشاركتنا كما ونوعا”.

وقال: “أشكر لكم المكانة الشرفية التي ميزتم بها لبنان وجبيل بتخصيصكم لهما مدينة كاملة، ولا أخفي عليكم أن مدينة ستراسبورغ توقظ في داخلي ذكريات شخصية عندما كنت طالبا فيها في سجن قديم تحول اليوم إلى مدرسة تميز فلا شك في أن المدرسة الوطنية للإدارة ENA أسهمت ولو جزئيا في تبوئي منصب سفير لبنان لدى فرنسا الذي أشغله اليوم”.

واضاف: “ستراسبورغ مدينة كبيرة، شابة، جامعية متسامحة ومنفتحة على العالم، هذه المدينة العاصمة، تتشارك اليوم مع لبنان، البلد العاصمة، في الاحتفال بعيد الميلاد، بلد عاصمة لأن لبنان الذي يحل ضيف شرف اليوم على مدينتكم، هو أرض التنوع والوحدة الشاملة والإنسانية. بلد يحمل رسالة الإنسانية من أجل الإنسانية”.

وشدد على “إن لبنان هو بالدرجة الأولى مهد للحريات، جميع الحريات. واللبنانيون أثبتوا ولا يزالون، تعلقهم بهذه الحريات بفخر وكرامة وشجاعة وشغف”.

وقال عدوان: “نحتفل اليوم بالعيد السادس والسبعين لإستقلال لبنان في عاصمة اتحاد أوروبي ولدت من رحم الرغبة بالسلام، إن هذه الرغبة نفسها هي التي تحركنا منذ استقلالنا، وهي رغبة نحميها ونعتز بها ونغذيها من خلال تمسكنا بحماية الحريات وتعزيزها. إن استقلال لبنان هو مهد حريتنا”.

وختم: “في الوقت الذي يمر فيه لبنان بمرحلة مفصلية من وجوده تحمل في طياتها الوعود كما المخاوف، نتمنى أن تفضي هذه المرحلة الخصبة إلى الإبقاء على شعلة الأمل والحرية ولبنان، فالشكر على مساهمتكم بذلك من خلال استضافتنا اليوم على أرضكم وإعلموا أن أرض بلاد الأرز ترحب بكم أيضا”.

والقى الحواط كلمة قال فيها: “احمل من جبيل الى ستراسبورغ تحية عميقة تدل على روابط الصداقة الراسخة في الحاضر والمتطلعة الى المستقبل، يجمع المدينتين الكثير من الأمور اهمها الانفتاح على الآخر، والافادة من المخزون الثقافي لهذا الآخر. والحاضر الذي نسجناه بين مدينتينا خير شاهد على ذلك”.

ولفت الى “ان هذا الانفتاح والتعاون ما كان ممكنا من دون الارادات الطيبة لعدد من الشخصيات، بينها الصديقة النائبة مارتين فونير، وعمدة ستراسبورغ رولان رييس، ونائبة عمدة ستراسبورغ السيدة نوال الميريني”، وقال: “اني ممتن لهم جميعا على كل هذه الحفاوة التي استقبلنا بها، وعلى الاهتمام الذي ابدوه من اجل تأمين مشاركة جبيل في هذا المعرض. وكلي امل في أن المستقبل سيحمل الينا خطوات اخرى من خطوات التعاون الثنائي”.

وقال: “يحيي لبنان اليوم عيد استقلاله ال76 واشدد في المناسبة على ضرورة ترسيخه وتثبيته وتعزيز مناخ الحرية والتغيير في زمن الثورة الذي نعيشه. واقف بينكم اليوم ناقلا الى ستراسبورغ نشيد الثورة والحرية الذي ينشده الأحرار في وطني لبنان منذ السابع عشر من تشرين الأول الماضي . ما يجري في لبنان اليوم ثورة حقيقية اطلقها الشعب اللبناني، وصرخة مدوية ضد التسلط والقهر وغياب الدولة وتراجع حكم القانون والعدالة، ان الشباب اللبناني قرر صناعة مستقبله بأيديه، وكلي امل في أن لبنان الجديد، لبنان الحرية والقانون والجمهورية القوية سيولد نتيجة هذه الثورة”.

وحمل الحواط تحية من جبيل “مدينة الحرف والحضارة التي تتطلع الى فرنسا بحب ومودة”. وقال: “احمل اليكم منها ارادة اهلها وجميع اللبنانيين باستمرار الحياة والفرح رغم كل ما يجري، والرغبة بتعزيز اواصر الصداقة والتعاون بين مدينتينا: ستراسبور وجبيل”.

وعن المعرض الميلادي، قال: “ان وجود 18 ستاند من جبيل في هذا المعرض الميلادي في قلب اوروبا، يعيد رسم صورة اجدادنا الفينيقيين الذين انفتحوا على العالم قبل آلاف السنين من خلال الحضارة والثقافة، واليوم نعيد نحن قصة الانفتاح، مؤكدين التمسك بدور لبنان التاريخي في اقامة جسور الصداقة والثقافة بين شعوب العالم، ولبنان اليوم بتكوينه الديني – الاجتماعي المتعدد مدعو للعب هذا الدور مجددا”.

وختم مكررا ضرورة ترسيخ التعاون اللبناني – الفرنسي من خلال التعاون بين مدينتينا: جبيل وستراسبورغ، وقال: “كلنا امل في مزيد من المشاركات والخطوات الثنائية. وعاشت الصداقة اللبنانية – الفرنسية . وعاشت سترابورغ. عاشت جبيل”.

بعد ذلك، اضيئ الشارع والشجرة، وجال الجميع فيه وصولا الى المكان المخصص لبلدية جبيل حيث انشد الجميع النشيد الوطني وجالوا على العارضين واطلعوا على المنتوجات المعروضة .

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *