اعتبر النائب نعمة افرام في حديث تلفزيوني ان “من فشل البارحة ومنذ عشرات السنين في انجاز مهامه لن ينجح اليوم، ولا يمكن بعد اليوم التعاطي مع ثروات لبنان كغنيمة حرب، كما لا يمكن للوجوه عينها أن تقوم بالإصلاحات المطروحة”.
وقال: “أنا لست في الندوة البرلمانية لأعمل سياسة، فقد ترشحت من أجل السير بمشروعي “لبنان الأفضل” ومن أجل الدفع بمسيرة “الانسان أولا”. ومنذ تشكيل الحكومة، أبديت تحفظا كبيرا على مسار عملها وطرحت في العديد من المناسبات رؤيتي الشخصية في ملفات رئيسية مثل النفايات والكهرباء والاتصالات وصولا إلى الموازنة ولم يرغب أحد أن يسمع”.
ولفت الى أن “الحراك أعطانا أجمل ما شاهدناه خلال 30 سنة، وأنا قلت للمتظاهرين “هيدي مش مرحلة وبتخلص هيدا ماراتون”، وأولادي كانوا من الذين يساعدون في تنظيف الطرقات. وليتأكد الجميع ان الثورة لم تنته والشعب لن يتعب. الثورة بدأت الآن. الحراك وجد ليبقى، وخلافي الأساسي مع السياسيين يتمثل بالآتي: أنتم الذين عليكم أن تتغيروا وليس الشعب”.
وشدد على ان “لا إمكانية لخصخصة شفافة أن تسلك مع نفس المسؤولين وفي ظل وجود أزلام السياسيين في إدارات الدولة، وبقاء الأسماء نفسها من جيل الى أخر “ما عاد تمشي”.
وحذر من “احتمال حصول مجاعة في لبنان بعد ثلاثة أشهر، ولأننا متجهون نحو مزيد من التدهور وإقفال عدد من المؤسسات، نحتاج الآن إلى حكومة تستعيد الثقة المفقودة بين الدولة والشعب وبين الدولة والمجتمع الدولي، ولا نملك ترف الوقت. لذلك أطالب بشدة بضرورة تمثيل الحراك والمجتمع القانوني والمدني والأكاديمي وهيئة من الاختصاصيين والحكماء في تحمل مسؤولية الإنقاذ. أنا مع إعادة بناء الهيكل ولست مع اسقاطه، ومع إعادة انتاج السلطات لكن من ضمن الدستور وآلياته، كالنظر في المسارات الدستورية من قانون انتخابي جديد أو إجراء انتخابات نيابية مبكرة”.
عن محاولات تحييده عن رئاسة لجنة الاقتصاد والتخطيط والصناعة والتجارة النيابية قال: “إذا لم أكن الشخص المناسب في المكان المناسب فلا مانع لدي”.
وحيا “تلامذة المدارس وطلاب الجامعات في تحرك استعادوا فيه زمن السبعينات، فثورات الجامعات والمدارس دائما هي حقيقية، وشبيبة لبنان هم الأمل ببناء لبنان جديد”.