شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم، خلال جولة على الحدود الجنوبية من كفركلا الى الوزاني، على “ضرورة التنبه الى الخطر المتأتي من حدودنا الجنوبية حيث هناك عدو إسرائيلي ما زال يتربص وطننا ويضعه في دائرة استهدافاته ويتحين الفرص لانتهاك سيادتنا ويقضم من أرضنا ولو شبرا بعد شبر، وأطماعه هي هي في ثرواتنا المائية والنفطية”.
وقال: “علينا ألا نتلهى في اختلافاتنا وتبايناتنا الداخلية، لينقض علينا العدو الاسرائيلي مستغلا واقعنا الداخلي وينفذ سياساته العدوانية، وما نراه اليوم من تشييد جدار جديد على الحدود في لحظة انشغالاتنا الداخلية، قد يكون تأكيدا لاستهداف الاسرائيلي لسيادتنا، ولا نعرف مقدار اعتدائه بامتار او اكثر لا يهم، لأن موضوع السيادة لا يقاس بالامتار والكيلومترات، فهو مسألة كرامة وطنية”.
واعتبر أن “ما أوصل الأمور الى هذا الدرك من التردي هو هذا النظام الطائفي الذي فتح الأبواب لكل الموبقات والثغرات لتفعل فعلها، وأصبحنا أكثر حاجة وضرورة للوصول الى الدولة المدنية، خشبة الخلاص الوحيدة لبناء دولة العدالة والمواطنة، والسبيل الى ذلك بقانون انتخابات يعتمد لبنان دائرة واحدة وفق النظام النسبي، وما حصل في الايام الاخيرة من حراك شعبي محق في مطالباته وشعاراته الاجتماعية والاقتصادية، فرض خطورة على الواقع السياسي الذي سيأخذ بالتطورات الجديدة من خلال الحكومة الجديدة المنتظرة، إذ ستحصل استشارات نيابية قريبا لتسمية رئيس لحكومة يتم التفاهم السياسي على شكلها وطبيعتها، بما يتوافق مع شخصية رئيسها المنتظر، واذا كان البعض يعتبر أن تأخيرا حصل بالاستشارات، فما يجري هو ضمن المهل الطبيعية لان الدستور لا يحدد مهلا معينة، ولكن الظروف الاستثنائية التي يمر بها وطننا هي التي تفرض المهل على الرأي العام، وحكما تجرى اليوم بعض الاتصالات والمشاورات قبل الدخول بالاستشارات”.