دعا رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط الى “البدء بالاستشارات الملزمة لتشكيل الحكومة سريعا، تفاديا للمخاطر الناجمة عن الفراغ، لا سيما تلك المتصلة بالوضعين المالي والاقتصادي”، مشددا على “وحدة الكلمة والصف والتعاطي بحكمة ومسؤولية للحفاظ على الوطن، وضرورة توحيد المطالب الشعبية المحقة وتلبيتها من قبل السلطة”.
كلام جنبلاط جاء خلال استقباله وفودا شعبية وحزبية في المختارة اليوم، أتت تعلن تأييدها مواقفه ولا سيما في ما يتصل بالواقع الراهن.
وقال جنبلاط في رد على كلمات الوفود: “منذ انطلاق الحراك الشعبي الاخير وما سبقه لاعلاء صوت المطالب المحقة، ايدناها ووقفنا الى جانبها واعلنا تضامننا الكامل معها، أكان داخل الحكومة او خارجها، وقد غلبنا عدم الاستقالة تفاديا للفراغ مع الدفع باتجاه التعديل الوزاري او الاتفاق على حكومة جديدة وموثوقة. الآن نتمنى البدء بالاستشارات الملزمة سريعا منعا لمزيد من الفراغ والمخاطر الناجمة عن ذلك خصوصا في ما يتعلق بالشأنين الاقتصادي والمالي”.
أضاف: “اهم شيء في الظروف الراهنة التمسك بوحدة الكلمة والصف والتعاطي بحكمة ومسؤولية للحفاظ على الوطن ومنطقة الجبل على وجه الخصوص، وازاء ما يجري في محيطنا من عوامل عدم استقرار لتجنيب مخاطر الانزلاق نحو ازمات اصعب. وفي كل الاحوال سنبقى على انحيازنا للمطالب الشعبية الملحة، وعلى المتظاهرين في الوقت نفسه ضرورة توحيد هذه المطالب وعلى السلطة الإصغاء لها وتلبيتها”.
وكانت قد تقدمت الوفود شخصيات روحية واجتماعية ومجالس بلدية واختيارية، في حضور وزيري التربية والتعليم العالي والصناعة في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب ووائل ابو فاعور، النائب فيصل الصايغ، مستشار النائب جنبلاط حسام حرب وداليا جنبلاط.
ومن أبرز الوفود وفد من بلدة البنيه ضم مشايخ وأعضاء المجلسين البلدي والاختياري وفرع “الحزب التقدمي الاشتراكي” و”الاتحاد النسائي التقدمي” و”منظمة الشباب التقدمي” والرابطة الثقافية، والقى الشيخ ابو عزام امين يحيى كلمة أعرب فيها عن “الوفاء للمختارة ولسياستها الحكيمة ووقوفها بوجه الاعاصير من اجل كرامة أبناء الجبل”، وتوجه الى جنبلاط بالقول: “خطط قرر وبلغ، ونحن الى جانبكم”. كذلك تحدث رئيس البلدية اشرف وهبي، والمختار شوقي حسن، ومدير فرع “التقدمي” باسم وهبي.
ثم التقى جنبلاط وفدا من منطقة الحرف، أعلن الوقوف الى جانب سياسته. وشرح جنبلاط أمامه الوضع السياسي العام من مختلف جوانبه، و”أهمية الاسراع في الاستشارات لتشكيل حكومة جديدة تلبي المطالب الشعبية”. والتقى وفدا من بلدة جباع ألقى خلاله كل من رئيس البلدية ايهاب حماد، والمختار الشيخ محمود سليم، ومدير فرع “التقدمي” سعيد البتلوني، كلمات مؤيدة وشاكرة دعمه المطالب الشعبية. كما التقى وفودا من نيحا، عين قني، كفرحيم ومن “غروب الأوفياء لدار المختارة”.
وتلقى جنبلاط سلسلة مراجعات من وفود بلدية وحزبية وجمعيات وأندية مختلفة.