أكد رئيس حزب الحوار الوطني النائب فؤاد مخزومي في بيان له “أن من غير المقبول اليوم تخويف الناس والشارع بالفراغ”، مشددا “على ضرورة استقالة الحكومة سريعا قبل أن يتحول البلد إلى فوضى، فالفراغ مجرد فزاعة ليس حقيقيا لدينا دستور وبإمكان الحكومة المستقيلة تصريف الأعمال”. وقال إن حكومة “إلى العمل” لم تجتمع إلا لماما، ومسألة عدم قدرتها على صرف الاموال يعد أفضل، خصوصا أن هذه الحكومة لم تصرف قرشا على أعمال تنموية”.
وتوجه إلى الذين يدعون إلى الإبقاء على بعض وزراء هذه الحكومة، متسائلا: “كيف نعيد إلى السلطة وزراء يتهمهم الناس بالفساد وبالتفريط بأموال الشعب؟ وكيف لمرجعيات سياسية ألا ترى ضخامة الذين نزلوا إلى الشارع مقابل الذين انتخبوا هذه الطبقة السياسية”؟ وأشار إلى “أن الناس لن توافق على عودة هذه السلطة لا سيما في ظل انعدام ثقة المواطن بالطبقة السياسية عموما وممثليها في الحكومة أيضا”.
وقال مخزومي “إن بقاء الحكومة اليوم في السلطة بعد نزول الناس إلى الشوارع يدل على عدم مسؤولية تجاه مطالب الناس وتجاه الاستحقاقات الملحة وعلى رأسها موازنة 2020″، لافتا إلى “أن الخوف الذي يحاولون إثارته حول الوضع المالي غير مبرر فمن يضمن أن يكون لإعادة فتح المصارف نتائج إيجابية على الصعيد المالي في ظل انعدام الثقة بالحكومة وبالإدارة المالية للبلد”.