أخبار عاجلة

جعجع: أنصح المتظاهرين ان يبقوا على إيمانهم وتصميمهم

حيا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع المتظاهرين، وقال: “أنصحهم ان يبقوا على إيمانهم وأن يبقوا على تصميمهم، إلا أنه يجب عليهم الإبتعاد عن أي إخلال بالإنتظام العام، أي التكسير والإعتداء على الأملاك العامة والخاصة، لأنه أمر خاطئ. أما ما تبقى فهو ممتاز ويجب أن نستمر به، لأن الوضع في البلاد لا يمكن أن يستمر على ما كان عليه”، معتبرا أن “الحراك في الجنوب والبقاع محترم جدا ويجب أن ننحني جميعا أمامه باعتبار أنه ليس عملا بطوليا النزول إلى الشارع في جل الديب أو زوق مكايل أو البترون أو شكا، إلا أن البطولة يقوم بها من يتحركون في النبطية وصور وكفرمان وقرى الجنوب المختلفة وقرى البقاع، لأنه واضح أن “حزب الله” و”حركة أمل” لا يريدان هذا التحرك، وبالرغم من ذلك الناس نزلت إلى الشارع وبقوة ومستمرة في هذا التحرك، لذا يعطيهم مئة ألف عافية، وأوجه لهم تحية كبيرة وأقول لهم إننا منذ زمن بعيد لم نر الوحدة اللبنانية بارزة على ما رأيناها في اليومين السابقين”.

وأوضح في حديث إلى “النهار”، أن “هناك تناقض بارز في كلام الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي قال إن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الناس والدولة، وعاد بعدها للدعوة إلى بقاء الحكومة، فإذا كان هناك أزمة ثقة بهذا الحجم بين الناس والدولة التي أبرز وجه من وجوهها هو الحكومة، كيف يدعو لبقاء هذه الحكومة؟”. وردا على قول نصرالله “ستحاسبون إن انسحبتم من الحكومة”، قال جعجع: “ليسمح لنا السيد نصرالله ويسمحلنا منيح كمان، هو حر بموقفه ونحن أحرار جدا جدا جدا بموقفنا”.

وسئل: مهلة ال72 ساعة ألم تضعف موقف الرئيس الحريري؟
أجاب: “رئيس الحكومة سعد الحريري مصر على أن يكون إيجابيا حتى آخر لحظة. أنا أحترم هذا الأمر، إلا أنني لا أؤيده باعتبار أن الأكثرية الوزارية الحالية ميؤوس منها، وهي بالفعل ليست الأكثرية في هذه الحكومة فقط إنما كانت تشكل الأكثرية الوزارية في الحكومات السابقة أيضا منذ العام 2009 لغاية اليوم. وبالتالي، هذه الأكثرية التي لم تستطع استدراك الأمور كي لا نصل إلى الوضع الذي وصلنا إليه هل يمكنها اليوم أن تخرجنا من المأزق؟ بالطبع لا، لذا من هذا المنطلق، نحن لدينا رأي آخر مختلف تماما عن الذي يحاول القيام به الرئيس الحريري”.

سئل: إذا ما لم تحصل الإصلاحات التي تطالبون بها واستمر الحريري بالحكومة هل ستبقون فيها؟
أجاب: “يتخذ الموقف في حينه إلا أنني أعتقد أنه مع هذه الاكثرية الوزارية لا يمكن أن نصل إلى أي مكان، يبقى السؤال هل خروج القوات وحدها من الحكومة كاف لإسقاطها؟ في ضوء الجواب على هذا السؤال سنحدد موقفنا لأنه من المهم ان نصل إلى نتيجة وليست المسألة هنا مسألة بقاء أو استقالة فقط”.

سئل: في حال قررتم الاستقالة، فهل هذه الخطوة ستكون منسقة مع الحزب التقدمي الاشتراكي؟
أجاب: “نحن بتنسيق مستمر مع الحزب التقدمي الاشتراكي وبتواصل مع الرئيس الحريري وتيار المستقبل، وسنرى كيف سنقوم بتنسيق المواقف من جهة والقيام بقناعاتنا بالشكل الذي نرى فيه قناعاتنا من جهة أخرى”.

سئل: ألا ترى أن كلام السيد نصرالله أشبه بخط أحمر جديد؟
أجاب: “لدي ثلاث أو أربع ملاحظات على كلام السيد حسن نصرالله الأخير، أولا، في الخلاصة السيد حسن وضع نفسه كجزء لا يتجزأ من التركيبة السياسية الحالية وأنا لا أحسده على الموقف أو الموقع الذي وضع نفسه فيه، إلا أنه في كافة الأحوال فهذا شأنه، إلا أن ما لفتني قوله إن الأزمة الحالية ليست نتيجة السنوات الثلاث الماضية وإنما عشرون سنة من التصرفات وممارسة سياسية معينة. وهذا الكلام صحيح والأزمة متراكمة منذ عشرين أو ثلاثين سنة، إلا أن السؤال هو، في أي بلد من العالم عندما تحصل الانتخابات يتجدد الدم ويذهب رئيس ليأتي بديلا عنه على أساس أن من يأتي يتصرف بشكل مختلف ليصوب الأوضاع التي كانت غير مستقيمة قبله، لا أن يأتي عهد جديد وتستمر الأمور على ما هي عليه لا بل على أسوأ. إذا، صحيح ما قاله السيد الحسن لجهة أن الأزمة نتيجة ممارسة وسياسات خاطئة منذ عشرات السنوات، إلا أنه غير صحيح لجهة أنها مجرد تراكمات، فبماذا قام العهد منذ ثلاث سنوات لغاية اليوم من أجل تجنب تبعات هذه التراكمات، لا بل في بعض الأحيان جرت ممارسات أسوأ من تلك التي كانت تحصل في السابق، الأمر الذي أدى إلى التعجيل في الوصول إلى الأزمة”.

أضاف: “كما استوقفني في كلام السيد حسن قوله إن هناك أزمة ثقة كبيرة بين الناس والدولة، وقال إنه يمكن أن نكرر هذا الكلام إلى حين أن تبح أصواتنا ويعود للدعوة إلى بقاء الحكومة، فإذا كان هناك أزمة ثقة بهذا الحجم بين الناس والدولة التي أبرز وجه من وجوهها هو الحكومة، كيف تدعو لبقاء هذه الحكومة؟ كما قال السيد حسن إنه مطلوب بقاء هذه الحكومة لكن بذهنية جديدة وعقلية مختلفة، إلا أنني لم أفهم كيف حكومة عتيقة يمكن لها أن تتصرف بذهنية جديدة وعقلية مختلفة؟ فمن هو القسم الذي فيها يمكنه أن يغير ذهنيته وعقليته بين ليلة وضحاها جراء التظاهرات؟ إذا ما بقيت هذه الحكومة سنبقى بالوضعية ذاتها وسنحصد النتائج السيئة ذاتها مضروبة بمرتين او ثلاثة مرات لأن الأوضاع بدأت تنهار، وبالتالي فإن تسارع الأمور يتضاعف”.

سئل: السيد نصرالله قال إنكم ستحاسبون إن انسحبتم من الحكومة؟
أجاب: “ليسمح لنا السيد نصرالله ويسمحلنا منيح كمان، هو حر بموقفه ونحن أحرار جدا جدا جدا بموقفنا”.

سئل: كيف تنظر إلى موقف رئيس الجمهورية بالتزامه الصمت رغم كل ما يجري؟
أجاب: “أنا لا أحسد رئيس الجمهورية على الوضع الذي هو فيه، فهذا العهد يعلم الجميع كم كنا نتأمل به خيرا، اما اليوم إذا ما نظرنا إلى الشارع نرى إلى أين وصلت الأمور، وبالتالي فرئيس الجمهورية هو اكثر شخص يجب أن يقوم اليوم بإعادة قراءة لكل الأمور ليرى ما هو القرار الذي يجب أن يأخذه، لأنني أشك أن هذا الوضع في البلاد على ما هو عليه سيعود إلى الوراء”.

سئل: “التيار الوطني الحر” اتهمكم مجددا أنكم ميليشيات وما تقومون به في الشارع يشبهكم، ما تعليقكم على هذا الكلام؟
أجاب: “اولا كل الناس في الشارع، وليس نحن فقط، وأنا أعتبر أن هذا اتهام لكل الناس الموجودة في الشارع في الوقت الراهن، إلا أن النقطة الثانية هي أنني لا أعرف من تقصد بالتيار الوطني الحر أو من شخصيا أطلق هذا الاتهام؟ كما أن جماعة التيار الموجودين في الشارع إن لم نقل بنفس العدد، أقل بقليل من جماعة القوات، وبالتالي هذا الكلام ليس موزونا ولا ينطبق على الواقع القائم، لأنه صراحة أكثرية اللبنانية من صور إلى عكار في الشارع وفي طرابلس والنبطية وقرى الجنوب الأخرى والبقاع أيضا، هؤلاء كلهم قوات؟ هذا ما يدل على أن هذا الكلام عار عن الصحة”.

سئل: هل اطلعت على الورقة الإنقاذية الجديدة التي أعدها الحريري، وما موقفكم منها؟
أجاب: “لم أطلع بعد على هذه الورقة، وعندما نطلع عليها سنبدي موقفنا منها، إلا أنني أعيد وأكرر أن الموضوع لم يعد مسألة مطلب إصلاحي بالطالع أو بالنازل. المسألة واضحة، الناس ضد الأكثرية الوزارية النيابية الحالية، لذا أقل ما يمكننا القيام به هو الذهاب لتشكيل حكومة جديدة مختلفة تماما لا تتشكل بالطريقة التي كانت تتشكل فيها الحكومات السابقة وألا يكون للطاقم السياسي الحالي تأثير عليها، وإلا نكون لم ننجز أي أمر”.

سئل: كيف ترى الحراك الشعبي في النبطية والجنوب؟
أجاب: “هذا الحراك محترم جدا ويجب أن ننحني جميعا أمامه باعتبار أنه ليس عملا بطوليا النزول إلى الشارع في جل الديب أو زوق مكايل أو البترون أو شكا، إلا أن البطولة يقوم بها من يتحركون في النبطية وصور وكفرمان وقرى الجنوب المختلفة وقرى البقاع، لأنه واضح أن “حزب الله” وحركة “أمل” لا يريدان هذا التحرك، وبالرغم من ذلك نزلت الناس إلى الشارع وبقوة ومستمرة في هذا التحرك، لذا يعطيهم مئة ألف عافية، وأوجه لهم تحية كبيرة وأقول لهم إننا منذ زمن بعيد لم نر الوحدة اللبنانية بارزة مثلما رأيناها في اليومين السابقين”.

سئل: ماذا تنصح المتظاهرين؟
أجاب: “أنصحهم ان يبقوا على إيمانهم وتصميمهم، إلا أنه يجب عليهم الابتعاد عن أي إخلال بالنظام العام أي التكسير والاعتداء على الأملاك العامة والخاصة، فهذا أمر خاطئ. أما ما تبقى فهو ممتاز ويجب أن نستمر به لأن الوضع في البلاد لا يمكن أن يستمر على ما كان عليه”.

عن Editor2

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *