ترأس رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل في بيت الكتائب المركزي، في الصيفي، الاجتماع الاسبوعي للمكتب السياسي، وجرى في خلاله بحث في آخر المستجدات السياسية والأوضاع العامة.
وفي نهاية الاجتماع، صدر البيان التالي:
“اولا: في كارثة الحرائق، لبنان يحترق اليوم فيما الدولة على تقصيرها المزمن، لا تتحرك استباقا لكارثة طبيعية وانسانية وبيئية، وإن تحركت فبعد فوات الاوان، فإقتراح قانون انشاء جهاز ترقب الحوادث الذي تقدّم به الوزير الشهيد بيار الجميّل، منذ العام 2001 ما زال في أدراج المجلس النيابي.
وإزاء الكارثة الوطنية التي حلت بالبلاد جراء الحرائق، يدعو حزب الكتائب الى اعلان حال طوارىء وطنية شاملة كما يطالب الحكومة باعلان المناطق التي طالتها النيران مناطق منكوبة، ويضع كل امكاناته في تصرف الدفاع المدني وكل الاجهزة المعنية لاغاثة المتضررين محاصرة الحرائق ومعالجة تداعياتها الكارثية.
ثانيا: في الوضع المعيشي المأزوم، فيما تترنح البلاد على وقع ازمات معيشية واقتصادية واجتماعية مريرة، تغسل السلطة السياسية ايديها من ما سببته للناس من مآسي، وتنغمس في انقسامات ومحاصصات، بدل ان تتحمل مسؤولياتها وتبادر الى مصارحة المواطنين بحقيقة الاوضاع وتباشر بتنفيذ الاصلاحات المطلوبة واولها خطط الكهرباء وتسرع في اقرار موازنة تتضمن ما يجب ان تتضمنه من اصلاحات قبل بدء الدورة العادية لمجلس النواب في 22 تشرين الاول الجاري.
ثالثا: في التفكك الحكومي، باتت الحكومة، مفككة، عاجزة، ضائعة، متنافرة، متهالكة ومنقسمة على نفسها، ووزراؤها يعارضون بعضهم البعض في كل الملفات، او يستجلبون صراعات المنطقة لاشعال حرائق داخلية، في معركة النفوذ والسلطة.
ان حزب الكتائب يؤكد ان البلاد ليست حقل اختبار وان من سيقلب الطاولة هو غضب الناس على حكومة فشلت في ادارة البلد وباتت مستقيلة بحكم الواقع وعليها الرحيل بمن وما تمثل، افساحا في المجال امام حكومة جديدة تؤمن بحياد لبنان قولا وفعلا، وقادرة على العمل والانتاج على أسس وطنية وإدارية ومالية شفافة”.