أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ماجد إدي أبي اللمع انه “لا يمكن التأخر بحل مشكلة الأفران، وهناك تفاصيل غير واضحة في القضية يجب عرضها بوضوح، ووزير الاقتصاد منصور بطيش رجل يعالج المشكلة بسرعة ومنصف واستغرب الموضوع على ما هو عليه”.
وقال أبي اللمع عبر ال “ان بي ان”: “ليس هناك من مؤامرات على الدولار، إنما كان هناك سوء في التعاطي مع الدولار، وانصدمت الناس لغياب الدولار وذلك جاء وفق إجراءات سريعة اتخذها حاكم مصرف لبنان لوقف تهريب الدولار الى سوريا، ونحن لا ندرك كيفية التعاطي مع عملتنا الوطنية، ونفرط باستخدام الدولار مما يسيء للعملة الوطنية”.
وأضاف: “نحن في وسط أزمة مالية نقدية اقتصادية، ويجب ان نخلق نمطية جديدة باستخدام الدولار، اذ أتوقع ان أزمة القمح ستتبع أزمة البنزين، إذ ان المشكلتين هما ضمن بازار، ولست مقتنعا بمفهوم المؤامرة، إنما نحن في ظل أزمة كبيرة والأمور تنعكس على بعضها، والبعض يميل الى تجزئة الأسواق الثلاث، المالي والاقتصادي والنقدي، فيما الحقيقة أنهم على ارتب توثيق”.
وتابع: “هناك سوء إدارة واضح في لبنان وهو ما يؤدي الى الهدر والفساد، وهناك لا وعي بكيفية التعامل مع الأمور الاقتصادية، وتراجعنا من نمو نحو 8 و9% الى ما نحن عليه اليوم، وذلك لأنه لم يعرف التعاطي مع الزيادات واستثمارها حيث يجب، إنما تم صرفها من دون تأمين ما يفترض تأمينه من بنى تحتية”.
وأردف: “صدرت أوراق اقتصادية عديدة، ومنها خطة ماكينزي التي لم تشرح للشعب ليفهم، وكل هذه الأوراق جيدة وفضفاضة، وكقوات لبنانية قدمنا خارطة طريق تحدد من اين يجب ان نبدأ وكيفية ذلك، البدء عليه ان يكون بتطبيق القوانين ابتداء من التوظيف غير الشرعي وطرد الموظفين الذين دخلوا الدولة بهذه الطريقة، فقرارنا نهائي وحاسم، ولن نسير بموازنة من دون إصلاحات، فالشعارات كثيرة إنما نحن نريد افعالا وليتم التعاطي مع الأمور بجدية والتوجه نحو خطوات عملية”.
وتابع: “علينا مساعدة أنفسنا قبل طلب مساعدة الآخرين ول “سيدر” شروطه المرتبطة بالإصلاحات، ولا أمور سهلة ولكن يجب العمل ولا صعوبة أمام الإصلاح، وورقة الإصلاح التي تقدمنا بها هي خارطة طريق وهي واضحة وهذه الخطوات إذا اتخذت يمكننا انقاذ البلد”.
وسأل ابي اللمع: “ان كنتم فعلا رجال دولة وحريصين على انقاذ البلد، عليكم تطبيق خارطة الطريق التي وضعناها وفقا لجميع الافكار والاقتراحات، وليتوقفوا عن اعطاء الأمور طابع الصعوبة، فإما الإصلاحات وإما سنعارض الموازنة بشكل واضح وصريح”.
وتابع سائلا: “هل المسؤولون واعون فعليا لما نعيشه نحن اليوم؟ علينا تحسين وضعنا وإلا لن يفيدنا لا سيدر ولا بترول ولا أي شيء، ورغم الأرقام الصعبة والمآسي التي تواجهنا ما زلنا نرى انهم يتعاطون مع الأمور وكأنها جد عادية”.
وردا على مواقف “الكتائب” الأخيرة من أداء “القوات”، رد أبي اللمع قائلا: “أذكر صديقي الياس حنكش انه لا يمكن المزايدة علينا، وهم من دخلوا حكومة سلام يوم رفضناها رفضا قاطعا، ولكل خياره وقراره ونحن قررنا ان نصلح من الداخل وهذا خيارنا والكتائب أخذ قراره بالقتال من الخارج”.
وعن طرح نقاش قانون الانتخاب، قال أبي اللمع: “الا يكفينا ما لدينا من مشاكل واصلاحات علينا القيام بها لنتجه نحو قانون انتخابي وهو الموضوع الأكثر جدلا. الطائفية تلغى من النفوس ولا تلغى بالسياسة فقط، ولا ينتظرن منا أحد ان نتفرج فيما البلد يغرق”.
وعن إمكان عودة العلاقات مع سوريا، قال: “بين لبنان والنظام السوري جملة مشاكل غير محلولة وبيننا تاريخ أسود وصعب وهناك تحفظات والعلاقات اللبنانية – السورية لم تكن يوما مبنية على الاحترام إنما على الهيمنة”.
وشدد على أنه “في لبنان هناك اتفاق كبير وهو النأي بالنفس، ولكن للأسف يتم دعسه، وهذا الأمر خطير لأن البراكين حولنا. لنركز على امورنا ومشاكلنا العديدة بعيدا عما يحدث في الخارج. الوحدة الداخلية للبنان هي الأساس”.